اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت بمجموعة من المواضيع، أبرزها الاستيطان الإسرائيلي، والهجمات الارهابية على سيناء التي أسفرت عن سقوط 25 قتيل وإصابة 36، والأزمة في اليمن، وسوريا، وقضية الطيار الأردني الرهينة لدى تنظيم (داعش)، والحرب ضد الإرهاب، وزيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى المملكة العربية السعودية، فضلا عن قضايا محلية وإقليمية ودولية. وفي قطر كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان (مشروع استيطاني إسرائيلي جديد) أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن طرح عطاءات لتوسيع المستوطنات الموجودة في أربع مناطق بالضفة الغربية وبناء 430 وحدة استيطانية جديدة، يشكل تصعيدا استفزازيا جديدا خارج الإرادة الدولية، إضافة إلى أنه جريمة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت أن هذه الممارسات اليومية التي تنفذها سلطات الاحتلال، خاصة توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية إنما تأتي في سياق مخطط إسرائيلي ممنهج ومدروس لفرض مشروع "إسرائيل الكبرى" داعية إلى العمل لمنع إسرائيل ومحاسبتها على سلوكها الاستعماري الأحادي. وقالت إن ذلك يظل رهينا بموقف جاد وصارم وعاجل من المجتمع الدولي والعمل لدعم الموقف الفلسطيني، وتقديم إسرائيل للعدالة الدولية ومحاكمتها. واعتبرت إن الاستيطان الإسرائيلي ليس أحد عوامل الغضب الفلسطيني والعربي والدولي فحسب بل يعتبر عقبة كبرى في طريق التسوية السلمية مع الفلسطينيين "ومن هنا فإن المطلوب عربيا ودوليا ليس الإدانة وإعلان الغضب فقط وإنما اتخاذ مواقف صارمة تجبر الأممالمتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ قرار ملزم يمنع إسرائيل من بناء أية مستوطنة بالأراضي الفلسطينية". أما صحيفة (الوطن) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (أطفال العالم دفعوا ثمن التقاعس الدولي) عن معاناة الاطفال خاصة نتيجة الصراعات والنزاعات في العالم مشيرة إلى النداء الذي أطلقته (اليونيسيف) لجمع ثلاثة ملايير دولار لمواجهة "الصراعات القاتلة وتغير المناخ والأمراض" وكذا من أجل الوصول إلى 62 مليون طفل معرضين للخطر في 71 بلدا. وقالت إن هذا الرقم يعد مؤشرا خطيرا بالنظر لما أحدثته الصراعات العبثية الطاحنة من مآس وكوارث عديدة في عدة بلدان مشيرة إلى ضرورة وضع المعايير الدولية الكفيلة بإنهاء مختلف أنواع الصراعات المسلحة، تحت إشراف المجتمع الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية. أما صحيفة (الشرق) فتحدثت في افتتاحيتها بعنوان (قطر.. إنجاز جديد في سباق الريادة) عن الإنجاز الذي حققه منتخب قطر لكرة اليد بتأهله لنهاية كاس العالم للعبة أمس على حساب بولونيا. وبلبنان، اهتمت الصحف بكلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس، بمناسبة الاحتفال بشهداء القنيطرة، إذ اعتبرت (النهار) أن الاجواء التي واكبت هذه الكلمة وكذا بعض مضامين المواقف التي أعلنها نصرالله "بدت الاقرب إلى استعادة" خطاب يوليوز 2006 ومناخاته". وأبرزت (الجمهورية) أن الرسالة الأساسية التي وجهها حسن نصرالله إلى إسرائيل في كلمته أمس هي أن أي اعتداء تقوم به على الحزب سيرد عليه "أينما كان، وكيفما كان، وفي أي وقت كان وأن قواعد الاشتباك السابقة انتهت"، مشيرة إلى أنه ردد أكثر من مرة "لا نريد الذهاب إلى حرب ولكن لا نخشاها". ومفاد كلام حسن نصر الله، حسب الصحيفة، أن الطرفين "تعادلا، وأن ارتدادات القنيطرة انتهت في شبعا، وأن أي عملية إسرائيلية سيرد عليها بالمثل". أما صحيفة (السفير) فأشارت الى أنه "لولا مرض الانقسام السياسي والمذهبي في الداخل اللبناني، ولولا الأزمة السورية المفتوحة على مصراعيها، لكانت عبارات حسن نصرالله الموجهة إلى الإسرائيليين، أمس، قد جعلت بلدا صغيرا مثل لبنان ركيزة استنهاض ومزيد من الشعور بالثقة والكرامة عربيا". من جهتها كتبت (المستقبل): "أن يرد حزب الله اعتباره في وجه إسرائيل هو أمر مفهوم من منظور حرب العمليات والعمليات المضادة على جبهتي الجولان ومزارع شبعا المحتلتين، لكن أن يبادر الحزب غداة طمأنته الإسرائيليين إلى إصابة اللبنانيين بالذعر والهلع تحت وطأة إمطارهم في بيروت والمناطق بوابل من نار (رد الاعتبار)، فهذا ما لا يمكن أن يكون فعلا مفهوما وفق أي من المفاهيم والمعايير الوطنية". وفي مصر قالت صحيفة (الأهرام) في مقال بعنوان "شهداء مصر": "يخطئ الإرهابيون الجبناء إذا ظنوا أنهم بمهاجمتهم المقار الأمنية في شمال سيناء مساء أول أمس الخميس يحسبون أنهم بجريمتهم الشنعاء الآثمة سيفرضون إرادتهم ومنطقهم على الشعب المصري، أو يكسرون صلابته وعزيمته في مواجهتهم، فتلك أوهام وخيالات ستوردهم مورد التهلكة في نهاية المطاف". وأكدت أن "جريمة سيناء التي أسفرت عن سقوط 25 قتيلا وإصابة 36، وأدمت قلوب المصريين ستزيد من تمسكهم بالخيار الذى ارتضوه منذ اللحظة الأولى لتفجر ثورة 30 يونيو، وهو التصدي للإرهاب وللمحرضين عليه ولمن يدعمه ماديا وسياسيا، كما يعلم المصريون أن الدماء الزكية لشهداء القوات المسلحة والشرطة لن تذهب هباء، وأن هذا الثمن الغالي تم دفعه دفاعا عن الوطن ومستقبله ومن أجل تشييد دولة عصرية". وفي الشأن السياسي كتبت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "الانتخابات البرلمانية" أن قرار اللجنة العليا للانتخابات المصرية جاء بإعلان موعد فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبل ليحسم الكثير من الجدل المثار حول الاستحقاق الثالث، والأخير من خريطة المستقبل، ويؤكد أن مصر عازمة على المضي قدما في بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة على أسس وقواعد سليمة تقوم على مبادئ العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن، وصون حقوقهم". وأكدت الصحيفة أن أهمية البرلمان المقبل تنبع من خطورة ودقة المرحلة التي تمر بها البلاد في ظل تحديات جسام على رأسها الإرهاب، داعية الأحزاب والقوى السياسية إلى اغتنام هذه الفرصة، والمشاركة بوعي، وإيجابية في بناء العملية الديمقراطية مع الوضع في الحسبان حساسية ودقة المرحلة، وذلك من خلال حسن اختيار المرشحين على قوائمها، وتوخي المعايير الموضوعية التي يأتي على رأسها قيمة الايمان بالوطن، وإدراك ما يمر به من ظروف صعبة. ومن جهتها قالت صحيفة (الوطن) في مقال بعنوان "ما وراء حادث العريش" أنه يجب "ألا يدفعنا الغرق في تفاصيل الحادث الإرهابي الذي ضرب العريش ليلة أمس الأول إلى تجاهل عدة أمور يجب أن نمعن النظر فيها حتى نفهم حقيقة ما جرى، وليس لتبريره أو إيجاد الأعذار للقادة الميدانيين من جيشنا، ولا قادتهم الكبار الذين يعطونهم الأوامر ويرسمون لهم الخطط، إنما بغية الفهم الدقيق لهذا الحادث الأليم وغيره". وترى الصحيفة أن "الإرهاب الذي صار ظاهرة عابرة للحدود يستدعي بناء أنماط متينة من التنسيق الإقليمي والدولي، ابتداء من تبادل المعلومات، وصولا إلى المواجهة على الأرض، وألا يقف الشعب على الحياد في هذه المعركة، فدوره أصيل وحاسم، وحتى يتم هذا بشكل دائم وعميق". وفي نفس الموضوع اعتبرت صحيفة ( الجمهورية ) في افتتاحيتها أن "معركة مصر مع الإرهاب بعد أحداث العريش الدامية طويلة ومريرة تتطلب وحدة الصف والمزيد من الوعي والتنبه بالأخطار والاستعداد لمواجهتها قبل وقوعها والحسم في مواجهة ذيول الإرهاب التي تحاول يوميا استهداف قوات الأمن والمواقع الحيوية وترويع المواطنين في غياب أحكام رادعة تقتص من رؤوس الفتنة". وفي البحرين، أكدت صحيفة (الوطن) أن زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى المملكة العربية السعودية، أمس، تشكل "نقطة مهمة ضمن الرؤية الإستراتيجية لعاهل البحرين لمواصلة مسيرة العلاقات التاريخية المشتركة، والتي تقوم على أن السعودية تمثل عمقا مهما للبحرين، وبعدا لازما للأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي بعمومها". وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "المنامة والرياض تؤكدان الثوابت"، أن أهمية هذه الزيارة تأتي على أساس المرحلة الجديدة في العلاقات التي يدخلها البلدان، خاصة في ظل التطورات الراهنة إقليميا ودوليا، وما يتطلب ذلك من تعزيز وتمتين لهذه العلاقات ضمن استكمال مسيرة طويلة أسس لها الآباء والأجداد من آل خليفة وآل سعود. وفي مقال بعنوان "الاقتصاد القائم على طاقة وأيد عاملة رخيصة ليس مجديا"، أوضح رئيس تحرير صحيفة (الوسط) أن منطقة الخليج "تعاني من مرضين كبيرين، أحدهما رخص الطاقة، والثاني رخص الأيدي العاملة غير الماهرة التي نستجلبها من دول عدة"، مشيرا إلى أن هذا الرخص لا يحفز على تطوير الاقتصاد إلى ما يتوافر حاليا في بلد مثل سنغافورة، والتي ينافس دخل الفرد فيها الدول المتقدمة، وهي تعتمد على قواها العاملة المتطورة غير الرخيصة. وقالت الصحيفة: "إننا لا نستطيع الاستمرار على اقتصاد يعتمد على طاقة رخيصة وأيد عاملة رخيصة"، مبرزة أن هذا الوضع يجب الخروج منه "لكي نتنافس على أسس عالمية، وهذا يمكن أن يتحقق من خلال سياسة تنموية واضحة وحازمة، وبيئة عادلة، تطور المواطنين، وتحترم كفاءاتهم، وترفع من مستواهم وتمكنهم من تحقيق المردودات التنافسية والمجزية، تماما كما فعلت سنغافورة وكوريا وغيرهما من الدول التي التحقت بالركب المتقدم". ومن جهتها، شددت صحيفة (الأيام) على ضرورة عدم ترك الباب مفتوحا على مصراعيه عندما يكون الأمر متعلقا بالعالم الافتراضي القائم على تغذية غير محسوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو ما بات يسمى بالإعلام الجديد، معتبرة أن "ما تشهده البحرين اليوم، يستدعي أن نمعن النظر في سلوكياتنا الاجتماعية التي بدأت تتأثر بشكل كبير بما يكتب في هذه الوسائل من قبل أناس ليس لديهم الوعي الكافي بشأن خطورة ما قد ينجم عن كتاباتهم من آثار سلبية على مجتمعهم". ودعت الصحيفة في مقال بعنوان: "وسائل التواصل .. نعمة أم نقمة¿"، إلى "التصدي للعابثين في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يغردون خارج السرب"، معتبرة أن "خطرهم لا يمكن السكوت عليه، فالوقت الذي يقضيه شبابنا اليوم بصحبة (تويتر) و(فيسبوك) أصبح أكبر بكثير مما يقضونه في قراءة كتاب أو حضور مجلس أو ندوة أو زيارة الأهل والأصدقاء". وأعربت (الأيام) عن الأمل في أن "يعود تواصلنا المباشر وتقاربنا العائلي كأبناء مجتمع واحد بدلا من أن يبقى بعضنا أسرى لدى وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلة إن "هذه دعوة لتصحيح وضعنا الاجتماعي قبل فوات الأوان". وفي اليمن ، اهتمت صحيفة ( نيوز اليمن ) بالحراك السياسي الذي تشهده البلاد حاليا لتطويق الأزمة السياسية التي خلفتها الاستقالة المزدوجة للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة برئاسة خالد بحاح، مسجلة في مقال لها تحت عنوان "الأحزاب في اليمن سرعة في التوقيع و بطء في التنفيذ" أنه عندما تتوجه الأحزاب والمكونات والأطراف السياسية والاجتماعية في البلاد إلى التوقيع على مبادرة ما أو اتفاق أو أي وثيقة "تجدهم أسرع من البرق في التوقيع لكنك حينما تبحث عن التنفيذ على ما تم الاتفاق عليه تجدهم أبطأ من السلحفاة فكل طرف يحاول أن يتنصل مما وقع عليه ويبحث عن مخارج ومداخل للهروب من الالتزامات بأي ذريعة". وكتبت الصحيفة ان المواطن اليمني "مل وسئم من كثرة الاتفاقات التي وقعت من قبل المكونات والأطراف ولم تجد طريقها إلى النور والتطبيق وأصبح لا يكترث بها لأنه يعرف مقدما أنها مجرد حبر على ورق"، مضيفة أن السياسيين أنفسهم يوقعون على الاتفاقات "وهم يعرفون مسبقا أنه ستظل كذلك لأن لديهم الخبرة الكافية في عدم تطبيقها وتنفيذها والقفز عليها. ثم تساءلت: "هل سيكون الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه لوضع حد لفترة الفراغ السياسي هو آخر الاتفاقات أم أنه سيدخل ضمن قائمة الاتفاقات السابقة التي دخلت الأدراج قبل أن تجد طريقها إلى النور". و تعليقا على المظاهرات الاحتجاجية التي تتواصل في صنعاء ضد (جماعة الحوثي)، اعتبرت صحيفة ( الاولى ) في مقال لها تحت عنوان " القوة العسكرية بلا جدوى أمام المتظاهرين العزل" أنه إذا كانت (جماعة الحوثي) قد نجحت في الكثير من المعارك العسكرية التي خاضتها، وهزمت أعتى مراكز النفوذ والقوة التي حكمت اليمن، الا أن قوتها تكسرت أمام 10 متظاهرين سلميين من طلاب جامعة صنعاء، مشددة على أن القوة لا قيمة لها في مواجهة الاحتجاجات الشعبية السلمية. وأكدت الصحيفة ان الفرصة لا تزال سانحة أمام أنصار ( جماعة الحوثي) للخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، عبر الحوار الجدي مع مختلف القوى السياسية، والاتفاق سريعا على أسس واضحة لشراكة وطنية حقيقية في إدارة المرحلة الانتقالية الحالية، وتعزيز مؤسسات الدولة، ( ..) أما إذا تورطوا في قمع المظاهرات، واستخدام العنف المفرط، وأدى ذلك إلى قتلى وجرحى، "فإننا سنكون أمام كارثة حقيقية قد توجه ضربة شديدة وخطرة إلى ( جماعة الحوثي) ، وستهز مصداقيتها لدى الكثير حتى من محبيها والمتعاطفين معها" . من جهتها، اهتمت صحيفة (الثورة)، التي أضحت مؤخرا تحت سيطرة الحوثيين على غرار عدد من وسائل الإعلام الرسمية اليمنية، بأشغال المؤتمر الوطني الموسع، التي انطلقت أمس الجمعة في صنعاء، بدعوة من الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي، وتستمر ثلاثة أيام تحت شعار "وطن نبنيه وشعب يحميه"، وذلك لتدارس "التطورات على الساحة اليمنية وبلورة الرؤى لتجاوز التحديات الراهنة "على حد قول الصحيفة . وتوقفت الصحيفة عند الكلمة التي ألقاها صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لتنظيم (أنصار الله)، الذي يمثل الجناح السياسي لجماعة الحوثي ، مبرزة أن الصماد اعتبر أن "التجاوزات التي أعقبت ثورة 21 سبتمبر 2014 ، وكذا التجاوزات التي ناقضت بنود اتفاق السلم والشراكة الموقع بين مختلف الأطياف والقوى السياسية ، فضلا عن الأزمات المتتالية التي شهدها ويشهدها الوطن، دفعت بقوى المجتمع اليمني إلى التآزر والوقوف صفا واحدا إلى جانب إخوانهم في اللجنة الثورية لثورة 21 سبتمبر لحماية الوطن من الإنجرار نحو الهاوية وحماية مكتسباته ومقدراته التي يحاول البعض النيل منها من خلال الإلتفاف على مخرجات الحوار الوطني وبنود اتفاق السلم. وفي الأردن تطرقت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "رهان داعش الخاسر"، لموضوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الرهينة لدى تنظيم (داعش)، وقالت إن في المعركة النفسية وحرب الأعصاب التي دارت خلال الأيام الماضية، كان أكثر ما يهم تنظيم "داعش" الإرهابي اختراق الجبهة الداخلية وزعزعتها، وصولا إلى تشكيل ورقة ضغط على الدولة بكل مؤسساتها، بحيث تخضع، بالنتيجة، لتهديدات التنظيم فتسلمه ساجدة الريشاوي، مؤكدة أن الأردن "تمكن، بجدارة، من الانتصار في المعركة، من خلال جبهته الداخلية الصلبة التي لا يمكن اختراقها". وأضافت الصحيفة أن تنظيم (داعش) سعى إلى التلاعب بمشاعر الأردنيين من خلال إثارة خوفهم على ابنهم الطيار "الذي وقع أسيرا في يد الإرهابيين، وهو يخوض معركة التنوير ضد التطرف والقتل وترويع الآمنين. لكن (داعش) أخفق بشدة، وانقلب السحر على الساحر، إذ التف الأردنيون مجددا حول وطنهم وجيشهم، في موقف واحد بأنهم لن يسمحوا للإرهاب أن يصدع الجبهة الوطنية المتينة". وعن الموضوع ذاته، كتبت (الدستور)، في مقال تحت عنوان "مرارة الترقب في قضية معاذ"، أن الأردنيين يعيشون "دون شك لحظة عصيبة من القلق وكأن الريح تحتهم، لكنهم يملكون الدفة بفضل مهارة خلية الأزمة وحنكتها التي بدأت في التعاطي مع الشارع الأردني بشفافية مقبولة ومشغولة بعناية حسب احتياجات اللحظة وضرورات التفاوض المعقد والذي يحتاج إلى كثير من السرية، وسط ارتفاع الثقة الشعبية بقدرة الدولة وبجديتها في الحفاظ على سلامة الطيار". واعتبرت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي "عاجز حد اللحظة عن مجاراة خلية الأزمة الأردنية سياسيا"، مما يؤشر على مسألتين: إما أنه تورط في عدم الحفاظ على سلامة الطيار "وهذا شعور بدأ يتنامى داخل كثيرين في الأردن وخارجه، أو أن التنظيم لم يستطع أن يحسم خلافاته الداخلية بشأن تسليمه إلى الأردن أو محاكمته، وبالتالي يدخل في حرب مفتوحة مع الأردن على كل المستويات وهي حرب ستطال قيادات التنظيم وأفراده". أما صحيفة (الرأي)، فتطرقت، في مقال لها، لموضوع قطاع النقل العمومي في الأردن، وقالت إنه بالرغم من أن هذا القطاع يستهلك نحو نصف فاتورة الطاقة الكلية فإنه "لم يستفز الحكومة بما يكفي لمعالجة مشكلاته" مع أنه يستهلك أكثر من توليد قطاع الكهرباء بكافة قطاعاته ومصادر طاقته سواء كانت من الغاز أم الديزل أم الوقود الثقيل، بما في ذلك الكهرباء النووية مستقبلا التي لن تستطيع أن تشكل سوى جزء يسير من حصة الكهرباء. وتساءلت الصحيفة عن السبب وراء عدم معالجة مشاكل قطاع النقل العمومي: هل هو الافتقار إلى الوعي الكافي لتحمل المسؤولية أو ربما العجز عن تنفيذ الطموحات والواجبات والعجز عن إدراك أهمية توفير الطاقة والبيئة النظيفة¿، وهل نجح الأردن في تشجيع استعمال وسائط النقل العمومية وهل نجح في جعل وسائط النقل العمومي أكثر أمنا على الطرقات