اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، بمجموعة من المواضيع، منها على الخصوص، مستجدات القضية الفلسطينية، والحرب ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق، والأزمة السياسية في لبنان واليمن وليبيا، والتخوف من إقدام التنظيمات الإرهابية على القيام بأعمال تخريبية خلال فترة عيد الأضحى، وذكرى حرب أكتوبر. ففي مصر، وحول ذكرى حرب أكتوبر، كتبت صحيفة (الأهرام) أنه "يتعين أن تشكل هذه الذكرى بداية لاستعادة الشخصية المصرية التي ضحت وما تزال تضحي من أجل نصرة هذا الوطن ونشر الأمن والطمأنينة بالمنطقة العربية". وفي موضوع آخر، وتحت عنوان "الإرهاب الأسود مسؤولية من ¿ " أبرزت الصحيفة أن "كارثة الإرهاب بدأت تجتاح أوطانا كثيرة رغم أن بوادرها وشواهدها كانت تطل من زمن بعيد. شهدت مناطق كثيرة أحداثا دامية وصلت إلى درجة الحروب الأهلية والتصفيات العرقية". وقالت "لن يجد الإرهاب من يدافع عنه إلا عصابة من المجانين الأشرار ولكن إذا جاء وقت الإدانة فسوف نجد طابورا طويلا من المدانين الذين يتحملون المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ لأن الأيدي التي حملت السلاح وقتلت وذبحت تحتاج إلى دراسات نفسية وسلوكية تكشف الأسباب التي وصلت بالبشر إلى هذه الدرجة من إدمان الدماء". وعلى صعيد آخر، وتحت عنوان "الإصلاح الإداري.. للقضاء على الفساد" أشارت صحيفة (الجمهورية)إلى أن "الحكومة وضعت خطة متكاملة لإعداد جهاز إداري يتولي المسؤولية دون بيروقراطية". وفي قطر، كتبت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها بعنوان "داعش والفرصة الإسرائيلية"، أنه في ظل انشغال العالم بمتابعة ما يجري في العراق وسورية، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن اهتمام أمريكي-إسرائيلي بما أسماه الفرص الجديدة في الشرق الأوسط التي تلوح لإسرائيل. وشددت الصحيفة على أن القادة العرب مدعوون اليوم لإعادة قراءة ما ردده رئيس الوزراء الإسرائيلي على مسامع الإدارة الأمريكية وطبيعة الدعوة الإسرائيلية لبناء ما سماه نتنياهو "برنامجا إيجابيا لإيجاد شرق أوسط أكثر أمنا وأكثر ازدهارا وأكثر سلاما ". واعتبرت أن الغارات الجوية لقوى التحالف لم تمنع (داعش) من اجتياح القرى العراقية والسورية، وتصفية المزيد من المدنيين، مشيرة إلى أن الدماء التي تسيل اليوم في العراق وسورية "لن تقضي على "تنظيم الدولة الإسلامية"، لكنها ستؤدي إلى إضعاف الدولة في بغداد وإطالة أمد بقاء نظام الأسد في السلطة، وإعادة رسم الحدود العربية بإحداث فوضى تخلق شرق أوسط أكثر أمنا للدولة الإسرائيلية". أما صحيفة(الوطن) فكتبت، في افتتاحيتها، أن القضية الفلسطينية تمر حاليا بمنعطف حرج، يستدعي تكثيف الجهود، إقليميا ودوليا، في سبيل دعم مطالب الشعب الفلسطيني ونيله لحقوقه المشروعة. وقالت إن النظرة الحالية لواقع القضية الفلسطينية تعطي إشارات قاطعة بأن المفاوض الفلسطيني قد استشعر بأنه لا جدوى من استمرار المحادثات العبثية مع إسرائيل برغم قناعة الفلسطينيين بأهمية ترجيح كفة الحلول السلمية مدعومين بمواقف قوية من قبل الدول العربية والإسلامية. ومن جهة أخرى، تناولت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أجواء أداء الحجاج هذه السنة للمناسك، ولسان حالهم يلهج بال"دعوات والابتهالات لله عز وجل بأن يتحد المسلمون على قلب رجل واحد وأن تحل جميع الأزمات والمشاكل التي تواجه العالمين العربي والإسلامي". وفي اليمن، انصب اهتمام الصحف على التطورات التي يعرفها المشهد السياسي في البلاد، خاصة في ضوء المشاورات الجارية لتسمية رئيس للحكومة القادمة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الثورة) "أن تأخر الأطراف المعنية في التوافق على مرشح بعينه تستوفي فيه الشروط المتفق عليها، أمر يضع تساؤلات كثيرة أقلها، عدم قدرة اليمنيين توحيد صفهم وجمع أمرهم لكي يتفقوا، بخاصة في مرحلة دقيقة وحساسة من حياتهم، ناهيك عن تساؤلات أخرى، ترتبط بشروط الكفاءة والنزاهة والاستقلال". ولاحظت أن التأخر في تسمية رئيس للحكومة القادمة يعود لأحد أمرين أن الأحزاب السياسية "غير قادرة على تولي الحكم في إطار إئتلاف متوافق حوله". ومن جهتها، نقلت صحيفة (الأيام)، عن مصدر رفيع في لجنة صياغة الدستور، قوله "إن اللجنة وصلت إلى طريق مسدودة في عدة مواضيع منها موضوع تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب ونسبة تمثيل المرأة وموضوع تقاسم الثروة والصلاحيات المالية للأقاليم والسلطات الفيدرالية"، موردا موقف الأعضاء الجنوبيين في اللجنة الذين يرون أن "المساس بموضوع المناصفة في السلطة بين الجنوب والشمال يعد تحايلا على مخرجات الحوار الوطني". وفي قراءتها لمصير الأوضاع في اليمن، تساءلت صحيفة (أخبار اليوم) حول ما إذا كانت هذه "موجة جديدة من موجات الربيع العربي¿ أم هو صراع داخلي على السلطة¿ أم مؤامرة خارجية على هذا البلد الذي تحول إلى ساحة مفتوحة ينفذ منها كل من يريد أن ينهش فيه أو يصفي حساباته مع الآخرين على أرضه". ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن "ما ينتظر اليمن على صعيد الأمن والاستقرار والتعايش هو اليوم أكثر غموضا في ضوء الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء يوم 21 شتنبر، وهي الأحداث التي أفضت إلى انهيار الدولة بكل مكوناتها ومؤسساتها على نحو لم يتوقعه أحد" وفي البحرين، أوضحت صحيفة (الوسط)، في مقال بعنوان: "المسألة الفلسطينية... إلى أين¿"، أن تجربة القضية الفلسطينية مع الرؤساء الأمريكيين السابقين أكدت أن السنة الأخيرة للرئيس في البيت الأبيض، تكون في العادة فترة انتظار، ولا يجري خلالها، تغيرات أو مبادرات جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية. وبهذا المعنى، يضيف صاحب المقال، سيفرض على السلطة الفلسطينية، إن أرادت مواصلة السير، على طريق المفاوضات بالرعاية الأمريكية، الانتظار ريثما تجرى انتخابات أمريكية جديدة، ويتسلم الرئيس الجديد مهامه، وتتحدد سياساته (...)، مبرزا أن ذلك يفرض على السلطة الفلسطينية، ممثلة بحكومة الوحدة الفلسطينية، التي ستتشكل بعد الانتخابات التشريعية في الضفة الغربية والقطاع، أن "تعيد النظر في إستراتيجية المفاوضات، وأن تلجأ إلى وسائل كفاحية جديدة... فما حك جلدك غير ظفرك". وفي مقال بعنوان "صنعاء تغرق في الظلام"، كتبت صحيفة (الوطن) أن صنعاء لم تعد كما كانت عاصمة التاريخ والمستقبل، ذلك أن "ملامح جديدة للمدينة رسمتها أيادي الخيانة في السلطة الحاكمة وعصابات الحوثي (...)"، قائلا إن "صنعاء سقطت في وضح النهار أمام أعين اليمنيين والعرب والعالم أجمع، لم يبكها أحد سوى قلة من المساكين ومسلوبي القوة والإرادة، أما الآخرون، أصحاب السطوة والنفوذ والجيوب المترعة بالمال الحرام، فهمومهم مختلفة وأحلامهم لا يلفها ليل صنعاء الطويل". وحول الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (الأيام)، تحت عنوان "الحوثيون وصنعاء، خيانة أم صراع¿ø"، أنه "من اللافت جدا تساقط المؤسسات اليمنية الواحدة تلو الأخرى في يد الحوثيين دون مقاومة تذكر"، معتبرة أنه أيا يكون الوضع في اليمن، "خيانة أو صراعا، فإن أمن منطقتنا، وتحديدا الخليج العربي، يجب ألا يكون رهنا لتجار حرب يحرقون بلادهم ويهددون أمننا، حيث يجب أن يكون لدى دول الخليج خطة فعالة للتعامل مع اليمن وأزمته الجديدة الخطرة، فأمن الخليج أهم من أن يترك للمغامرات، والمغامرين". وحول تهديدات تنظيم (داعش) لدول الخليج العربي، أوضحت صحيفة (البلاد)، في مقال بهذا الخصوص، أن القوة العسكرية قد تميل لقوى التحالف في مواجهة هذا التنظيم، "إلا أن المواجهة الحقيقية تتمثل في قدرة الدولة في الخليج على تفعيل القطيعة مع المنظومة المؤسساتية والفكرية التي باتت (مفرخة) لكل قوى التطرف الديني والسياسي في مجتمعات الخليج العربي"، معتبرة أن هذا التنظيم قد لا يمتلك قوة عسكرية كاسحة مقارنة بدول الخليج و الولاياتالمتحدة، "إلا أن الخطورة الكامنة له تتأتى من حقيقة قدرته عبر قنواته الفكرية والقبلية والمذهبية على إحداث اختراقات مهمة وخطيرة في عمق هذه المجتمعات". وفي الأردن، كتبت صحيفة "الرأي"، في افتتاحيتها بعنوان "القمة الأردنية الروسية: صداقة عميقة والعالم العربي / إعلام مصالح متبادلة"، أن جدول أعمال القمة الأردنية الروسية حفل بكثير من الملفات والقضايا الثنائية والإقليمية وتأثيراتها على مسار الأحداث في المنطقة وفي العالم وخاصة التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين بفعل الحركات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم. وبعد أن استعرضت "الرأي" مختلف الجوانب التي تناولها اللقاء بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلصت إلى أن العاهل الأردني "لا يدخر وسعا، بل ويغتنم أي فرصة لبذل جهوده" من أجل "خدمة المصالح الأردنية العليا والانتصار لقضايا الأمة العربية العادلة وحقوقها". أما صحيفة "الغد"، فكتبت في مقال بعنوان "ماذا أحرزت حرب الأيام العشرة¿" على "داعش"، أن الحصيلة الأولية، بعد مرور هذه المدة، تبدو فيها مكاسب تنظيم "داعش" أكثر من خسائره بكثير، "إذ لا يزال التنظيم يواصل إحكام قبضته على مناطق سيطرته الأساسية، ويتقدم عسكريا على أكثر من جبهة واحدة". واعتبرت أن من الموضوعي القول إن عامل الوقت يخدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، لاسيما "مع تزايد الخسائر بين المدنيين، وضعف الثقة المتفاقم في النوايا الأمريكية، فضلا عن هزال المكونات المحلية القادرة على محاربة التنظيم، وظهور بعض التصدعات الأولية في جدار التحالف". أما "الدستور"، فقالت، في مقال بعنوان "عيد الأضحى والزمن الرديء"، إن العيد يأتي على الأمة العربية والإسلامية "وهي في أشد حالاتها سوءا، من حيث الشرذمة والفرقة والتنازع، ومن حيث العجز عن تحقيق التقدم والنهوض العلمي والاقتصادي، ومن حيث التقاعس عن حمل رسالتها الخالدة، وتفهم قيمتها الحضارية السامية"، مشيرة إلى أن الساحات العربية أصبحت "مسرحا لصراع الأقوياء وعبث الضعفاء ولعب الجهلاء". وفي لبنان ذكرت يومية (الجمهورية) أن "التحالف الإقليمي الدولي دخل بعد أسبوعين على البدء بقصف "داعش" في سورية والعراق في طور جديد مع إقرار البرلمان التركي مشروع قرار حكومي يجيز للجيش شن عمليات ضد "الدولة الإسلاميøة". وأشارت إلى أن هذه التطورات، "تأتي في وقت بات مسلحو "داعش" على مشارف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، أي على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية". وفي الشأن الداخلي، كتبت صحيفة (الأخبار) أن ملف العسكريين المخطوفين في عرسال، بقي على رأس أولويات القضايا التي تتابعها القوى السياسية، مشيرة إلى أن جلسة مجلس الوزراء خالفت التوقعات، " فبعدما كان متوقعا أن تكون الجلسة أمس حامية، جرى تبريدها من خلال ترحيل معظم الملفات الخلافية (مخيمات النازحين السوريين...)، ليقتصر النقاش Ü من خارج جدول الأعمال على ملف المخطوفين". وفي هذا الإطار، تحدثت الصحيفة عن إصدار "جبهة النصرة" لبيان هددت فيه بقتل عسكريين مخطوفين، نافية ما ورد في وسائل الإعلام اللبنانية مؤخرا عن تعهدها بعدم قتل أي جندي محتجز لديها، متوجهة إلى اللبنانيين بالقول .. "حكومتكم لا تزال على موقفها تجاه اللاجئين، فقد أعلنا سابقا أنه "لا مفاوضات" حتى يتم تسوية وضع بلدة عرسال بشكل كامل، وحل مشاكل اللاجئين السوريين والإفراج عمن اعتقل منهم مؤخرا". أما (الديار) فأشارت إلى أن المعلومات تذهب إلى أن "قيادات من النصرة تركز جهودها على إثارة الفتنة في المنطقة عبر خلايا نائمة ونقل أسلحة وغيرها وعقد اجتماعات وتوزيع أموال"، مبرزة أن "قيادات الأحزاب في المنطقة يملكون معلومات عن تحركات المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في هذه المناطق لإثارة الفتنة". من جهتها، كتبت (السفير) أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتس "كشف في سلسلة مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تنشر اليوم، عن عدة جوانب مهمة"، مضيفة أن بني غانتس أعلن أن "الجيش الإسرائيلي انتصر في حربه الأخيرة على غزة، ولا جدال في ذلك، رغم أن المعركة طالت، أكثر مما أردنا، ورغم أن مصدر قلقنا يبقى دائما هو الجبهة الشمالية و (حزب الله )".