اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الخميس، بالعقوبات الامريكيةالجديدة ضد روسيا ردا على دعمها المتواصل للانفصاليين في شرق أوكرانيا، وبحصيلة ال100 يوم الأولى من حكومة كيبيكالجديدة، وبجديد الفضيحة التي طالت وزير التعليم الكيبيكي إيف بولدوك، والوضع المتفجر في غزة. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما يسعى لزيادة الضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية، بالتنسيق مع حلفائها الأوروبيين، فرضت عقوبات جديدة ضد قطاعات واسعة اقتصادية ومالية روسية، وذلك بهدف دفع موسكو الى إعادة النظر في موقفها من الأحداث في الجزء الشرقي من أوكرانيا، المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للكرملين. وأوضحت الصحيفة أن العقوبات الجديدة، والتي تبدو أكثر صرامة هذه المرة، تسعى إلى توجيه "ضربات قوية" لاقتصاد فدرالية روسيا، والضغط لتغيير علاقاته المالية مع العالم، مشيرة مع ذلك إلى أن هذه الاجراءات العقابية لا تستهدف حقا قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن تأثير العقوبات سيكون كبيرا جدا إذا ما استمرت موسكو في دعم الانفصاليين الأوكرانيين وإبقاء قواتها على الحدود مع هذا البلد الواقع في أوروبا الشرقية. من جهتها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن إدارة أوباما تمارس ضغطا على روسيا من خلال فرض عقوبات جديدة على موسكو، ما يؤشر على عودة المواجهة مع الرئيس بوتين. وقالت الصحيفة إن الموجة الجديدة من العقوبات تهدف الى "خنق" الاقتصاد الروسي ونظامه المالي الذي يعاني أصلا من صعوبات، مشيرة إلى أن الإعلان عن هذه التدابير يأتي بعد أسابيع من التهديدات من جانب الولاياتالمتحدة، والتي ما فتئت تطالب موسكو بالمساعدة في تهدئة الوضع في شرق أوكرانيا. كما أبرزت الصحيفة أن العقوبات الجديدة لا تستهدف علاقات الشركات الروسية مع نظرائها في العالم، ولا تمنع المعاملات مع قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي. أما (واشنطن تايمز) فقد عالجت القضية ذاتها من زاوية أخرى، مشيرة إلى أن العقوبات الجديدة لم تردع الرئيس بوتين الذي قام بÜ"إحياء" القاعدة السوفياتية السابقة للتجسس بكوبا، بالاتفاق مع هافانا، مبرزة أن هذه القاعدة تقع على بعد بضعة أميال من الساحل الأمريكي. وبكندا، كتبت (لوسولاي) أن 100 يوم الأولى من حياة الحكومة الليبرالية تعتبر فترة قصيرة جدا لتنفيذ الوعود الانتخابية أو تلك المتضمنة في خطاب تنصيب الحكومة، معتبرة أن حصيلة بداية الولاية ينبغي أن تركز على سلوك رئيس الوزراء وفريقه. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء الكيبيكي فيليب كويار قد أكد في خطابه بمناسبة افتتاح البرلمان، أن حكومته ستعتمد على نبرة وسلوك يتميز بالاحترام والانصات والشفافية في المبادرات واستخدام الأموال العامة، موضحة أن الحكومة اهتزت بعد الجدل حول بعض الوزراء، خاصة وأن الخلافات التي نشبت لم يكن مصدرها المعارضة، بل الوزراء الليبراليون أنفسهم. وأضافت أنه في انتظار إعلان نتائج محاور أخرى في سياسة حكومة كويار، يتعين على الأخيرة التركيز على النزاهة والشفافية والاحترام، مبرزة أن الجدل الذي أثير في الأسابيع الأخيرة يتعين تدبيره بشكل أفضل في المستقبل، حتى لا يتعرض بناء الحكومة الليبرالية بأكملها إلى الخطر. على صعيد آخر، كتبت (لابريس) أن وزير التعليم الكيبيكي الحالي إيف بولدوك، الذي يوجد وسط دوامة منذ أسبوعين، وعد الاربعاء بدفع جزء من الحوافز التي حصل عليها باعتباره طبيبا بينما كان في الوقت ذاته نائبا في المعارضة، إلى مؤسسة خيرية، مضيفة أن بولدوك أوضح أنه اتخذ هذا القرار بعد إدراكه حجم الجدل الدائر حول تخليه عن ممارسة الطب بعد تعيينه وزيرا، على الرغم من تلقيه حوافز بقيمة من 215 ألف دولار نظير رعايته لمرضى لا يتوفرون على أطباء العائلة. على الصعيد الدولي، كتبت (لودوفوار) أن سمة الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة مقارنة بعام 2006 تتمثل في لامبالاة المجتمع الدولي، مشيرة إلى أنه منذ بداية هذه المواجهة بين حماس وإسرائيل، فإن الذي حدث ويحدث هو سقوط ضحايا من المدنيين، معظمهم من الفلسطينيين، وجرح مئات الآخرين وتدمير العديد من المباني. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونفرسال) حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف استشهاد 220 فلسطينيا وجرح أزيد ألف و600 آخر، وفقا لمصادر طبية، مشيرة إلى أن أربعة أطفال فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا أمس في هجوم شنته البحرية الإسرائيلية على الشاطئ بقطاع غزة، في إطار اليوم التاسع من الهجوم الاسرائيلي على المنطقةº وذلك بعد ساعات، على موافقة حماس وتل أبيب على هدنة إنسانية من خمس ساعات. وأضافت الصحيفة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 سنة، على ما يبدو أبناء عمومة، كانوا يلعبون كرة القدم في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن الجيش الاسرائيلي قال بأنه يتحرى عن الموضوع، ولكن لن يعلق على الحادث. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) عن استقالة نصف عدد أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الثوري الديموقراطي الذي يعيش أزمة داخلية منذ هزيمته الثانية على التوالي في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في 4 ماي الماضي، مبرزة أن 4 من أعضاء اللجنة قدموا أمس الأربعاء استقالاتهم من مسؤولياتهم احتجاجا على ما أسموه "غياب القيادة وتفشي الفساد داخل هذه الهيئة السياسية"، التي تعتبر الأكبر ببنما من حيث عدد المنخرطين. على المستوى الاقتصادي، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن 58 في المئة من أرباب العمل يواجهون مشاكل في التعاقد مع اليد العاملة المؤهلة ببنما حسب دراسة لإحدى الشركات الدولية المتخصصة في سوق الشغل، موضحة أن هذه النسبة شهدت زيادة بحوالي 20 في المئة عن نظيرتها المسجلة سنة 2013، وأن الخصاص يهم أساسا التقنيين والكتاب ومساعدي الإدارة والمحاسبين والمهندسين ومديري وموظفي المبيعات. أما بالدومينيكان، فتوقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الأربعاء، أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المجتمعين بالكونغرس والذي دعا فيه البرلمانيين إلى مواصلة العمل من أجل التوصل إلى توافق لحل مشكلة المهاجرين الهايتيين الذين فقدوا جنسيتهم إثر قرار المحكمة الدستورية تجريد أبناء المهاجرين غير الشرعيين المزدادين بين 1929 إلى 2007 من الجنسية. من جانبها، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن زيارة بان كي مون إلى الدومينيكان، التي اختتمت أمس، تأتي في الوقت الذي تعتزم فيه السلطات وضع قانون يتعلق بشروط منح الجنسية الدومينيكانية لأبناء المهاجرين غير الشرعيين غير المسجلين لدى الدوائر الحكومية عند ازديادهم، مشيرة إلى نفي مجلس الشيوخ، رينالدو باريد، وجود ضغوط من قبل الأمين العام للأمم المتحدة تجاه السلطات الدومينيكانية بخصوص مشكلة الأشخاص ذوي الأصول الهايتية الذين فقدوا جنسيتهم.