اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الجمعة، بالتوترات الجديدة في الأزمة الروسية الأوكرانية، والرحيل المحتمل لكاتب الدولة الأمريكي في العدل إريك هولدر، وبالخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة الليبرالية الجديدة بكيبيك للتعامل مع وضعية المالية العامة المحفوفة بالمخاطر. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن القوات الأوكرانية انتقلت إلى معقل الموالين لروسيا مما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين، مشيرة إلى أن الهجوم الأوكراني توقف بعد أن حشدت روسيا قواتها المرابطة على الحدود مع هذا البلد الذي يوجد في أوروبا الشرقية. وأضافت أن العمليات التي تقوم بها روسيا، وخاصة العسكرية الجوية، تضع حكومة كييف في مأزق : المضي قدما في تنفيذ عمليتها التي أطلقتها لمكافحة الإرهاب في الجهة الشرقية أو مواجهة موجة جديدة لسفك الدماء، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يجهلون إن كانت تحركات روسيا تدل على نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل عسكريا في أوكرانيا. وحسب الصحيفة فإن بعض المسؤولين يرون في هذه الإجراءات استعراضا للقوة من قبل موسكو لتعزيز موقفها و "تقوية مكاسبها" قبل التهدئة. من جهتها كتبت (نيويورك تايمز) أن "الحكومة المؤقتة الأوكرانية تقول لموسكو أن كل عبور للحدود سوف يعتبر غزوا"، مشيرة إلى أن كييف تخشى من الغزو الروسي تحت غطاء مبادرة إنسانية أو المحافظة على السلم. كما أشارت الصحيفة إلى أن الحوادث المميتة التي وقعت صباح اليوم الجمعة تسببت في توتر بين واشنطنوموسكو يذكر بالحرب الباردة، مضيفة أن نوايا روسيا ليست واضحة خاصة منذ أن قررت القيام بتدريبات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا. من جهة أخرى، أبرزت (واشنطن بوست) أن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر قرر الاستمرار في منصبه حتى الانتخابات النصفية المقررة شهر نونبر المقبل، مشيرة إلى أن هولدر سيضع حدا لمهامه في أواخر هذا العام لأسباب صحية. ووفقا للصحيفة فإن بعض الشائعات تشير إلى أن هولدر سيقدم استقالته مع هذه الانتخابات لأنه سيكون من الصعب تعيين وزير عدل جديد إذا خسر الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ . وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن رئيس الوزراء بكيبيك فيليب كويار، الذي عقد الاجتماع الأول لحكومته، أعلن أن الإقليم يواجه مأزقا ماليا بقيمة 3.7 مليار السنة الجارية، أي 1.9 مليار أكثر مما كان متوقعا، الأمر الذي دفع إلى فرض تخفيضات فورية ستؤثر على الوظيفة العمومية، والشبكات الصحية والتعليم وكذا الشركات والهيئات التابعة للدولة. وأوضحت الصحيفة أن هذه التخفيضات تشمل من بين أمور أخرى تجميد التشغيل في الوظيفة العمومية، وبالتالي عدم تعويض كافة الأشخاص المحالين على التقاعد، مشيرة إلى أن القطاع العام وشبه العام سيكون عليه أن يقلل أيضا من تكاليف التسيير بنسبة 3 بالمئة من دون التأثير على الخدمات المقدمة للسكان . بدورها كتبت (جورنال دو مونتريال) أن الليبراليين وجدوا عجزا في المالية أكبر مما كان متوقعا، مضيفة أن كويار أعلن أن خفض النفقات ينبغي أن يضخ 490 مليون دولار في الخزينة العامة . وقالت الصحيفة، التي أشارت إلى أن كويار حذر من فرض تدابير أخرى للتقشف، أن رئيس الوزراء يعتزم أيضا إعادة تقييم كل الوعود التي قدمها الحزب الكيبيكي قبل الانتخابات (والتي من شأنها أن ترفع بنسبة 6.1 بالمئة النفقات) وجميع البرامج الحكومية الأخرى. وأضافت أنه على الرغم من حجم التحدي فإن كويار يؤكد على الإرادة في إعادة التوازن المالي في 2015-2016 ، ويعتبر أن المشاكل الهيكلية تتجاوز التغييرات في الحكومة. أما (لوسولاي) فكتبت أنه بعد 24 ساعة من أخذ زمام الأمور، أطلق كويار الحزمة الاولى من التخفيضات للتخفيف من عجز الميزانية الذي يعد أكبر مما كان متوقعا، مشيرة إلى أن الحكومة أطلقت الحزمة الأولى دون انتظار وضع اللمسات الأخيرة على الميزانية السنوية للكيبيك 2014-2015، خاصة وأن هناك تدابير أخرى لضبط النفقات . من جهتها، كتبت (لا بريس) أن كويار جعل الاقتصاد والمالية العامة من أولوياته الكبرى، مشيرة إلى أن هذا الأخير، الذي سيتولى زمام الأمور لأربع سنوات على الأقل، لديه الوقت للعمل ويستطيع البدء بتدابير لا تحظى بشعبية لتصحيح الوضع . وتعتقد الصحيفة أن الحكومة الليبرالية تتوفر على فريق اقتصادي قادر على تغيير دينامية النقاش وطريقة ممارسة هذا الخيار، مشيرا إلى أن الصعب ليس اتخاذ القرارات الصحيحة، ولكن جعل السكان والمجتمع يتقبلونها. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن صندوق النقد الدولي يعتبر أن الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة سيعطي، في المقام الأول، دفعة للاقتصاد المكسيكي، وذلك على الرغم من تأثير تحيين السياسة النقدية في أمريكا على أمريكا اللاتينية. ونقلت الصحيفة، في هذا الصدد، عن مدير إدارة النصف الغربي للكرة الأرضية بالصندوق أليخاندرو فيرنر خلال تقديمه للتوقعات الاقتصادية في الأمريكيتين والتحديات المتزايدة، قوله إن المكسيك سوف تكون أحد البلدان الأقل تأثرا بتغيير السياسة النقدية في البلدان المتقدمة، وخاصة بالولاياتالمتحدة . أما صحيفة (لا خورنادا) فاهتمت بقمة (نيت مونديال) التي انعقدت بمدينة ساوبالو البرازيلية على مدى يومين واختتمت أمس بالدعوة لإنهاء التجسس "الواسع النطاق والتعسفي" الذي يطال الاتصالات الإلكترونية، مشيرة إلى أن البيان الختامي ينص على أن الأنترنت ينبغي أن يظل فضاء للتنظيم الذاتي، حيث تتمتع الحكومات والشركات والمستخدمين بنفس الصوت. وأضافت الصحيفة أن القمة دعت، في ختام المناقشات، إلى إدارة متعددة الأطراف للأنترنت في محاولة للحد من هيمنة الولاياتالمتحدة على الشبكة، وتجنب إعطاء الحكومات المزيد من السيطرة على الشبكة، على النحو الذي حثت عليه الصينوروسيا. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (إل ناسيونال) إلى الزيارة التي يقوم بها إلى الدومينيكان رئيس كوستاريكا المنتخب، لويس غييرمو سوليس، في إطار جولة تقوده إلى دول أمريكا الوسطى لدعوة قادتها إلى حضور حفل تنصيبه يوم 8 ماي المقبل، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس الخميس، تمحور حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات. من جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند تسليم جائزة (أورينا الدولية)، التي تمنحها الدومينيكان، للشاعر إرنستو كاردينال من نيكاراغوا وإلى الكاتب إدواردو غاليانو من الأوروغواي وذلك في إطار فعاليات الدورة ال 17 للمعرض الدولي للكتاب بسانتو دومينغو، مبرزة أن المعرض الذي يفتتح أبوابه إلى غاية السادس من شهر ماي المقبل، يحتفي بالكاتب والشاعر الدومينيكاني الراحل، مورينو خيمينيس (1894-1986)، الذي يعد من طليعة الشعراء الدومينيكانيين من خلال التعريف بأعماله الأدبية. من جهتها، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) التعديل الحكومي الجزئي الذي تم إجرائه أمس بتعيين بيليغرين كاستلو، على رأس وزارة الطاقة والمعادن التي تم إحداثها السنة الماضية، وإنخيل إستيبيز، وزيرا للفلاحة بدلا من لويس رودريغيز الذي استقال من منصبه. أما ببنما، فنقلت صحيفة (لا برينسا) عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة انتقادها إلى النقابات التي "أسست لثقافة تقوم على الابتزاز من أجل المطالبة برفع الأجور وتحسين الأوضاع كلما اقترب موعد الانتخابات"، مبرزة أن الاحتجاجات يتعين أن لا تمس مصالح البلد، خاصة وأن إضراب عمال البناء الحالي تسبب في شل أشغال مشروع توسعة قناة بنما، وقد يفاقم التأخير الحاصل في الأشغال والبالغ أزيد من سنة. من جانبها، توقفت صحيفة (بنماأمريكا) عند جهود الحكومة للتحكم في انتشار الأسلحة النارية غير المرخصة بشوارع العاصمة بنما في محاولة لتقليص معدل العنف في إطار برنامج "السلاح مقابل الغذاء"، موضحة أن البرنامج مكن من جمع 1677 قطعة سلاح ناري منذ سنة 2010 مقابل تقديم مساعدات غذائية وطبية لأصحابها بقيمة إجمالية تصل إلى 376 ألف دولار.