لم ينجح ثلاثة وزراء استقلاليين في بلوغ عضوية اللجنة المركزية لحزب الاستقلال نتيجة تراجعهم عن الترشح أمام المجلس الوطني الذي انعقد الأسبوع الماضي خوفا من السقوط في هذا" الامتحان الداخلي" الذي يجري أمام أكثر من 800 عضو. "" وقد تراجع حسب مصادر مطلعة كل من عبد السلام المصباحي ،كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، و عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، وعبد الكبير زاهود، كاتب الدولة في الماء والبيئة عن تقديم ترشيحاتهم لعضوية اللجنة في آخر لحظة خوفا من الحسابات التي لم تكن مضمونة. وقد تمكن عدد من أفراد عائلة عباس الفاسي من حجز مقاعد متقدمة في اللجنة المركزية بكل سهولة حيث تميزت هذه المحطة بصعود أبنائه "فهر" و"عبد المجيد" وسميرة قريش زوجة هاني الفاسي - ابن عباس الفاسي- في وقت لم تقدم فيه راضية الفاسي ابنته الأخرى، التي هي في نفس الوقت زوجة نزار بركة وزير الشؤون الاقتصادية والعامة، ترشيحها. وقد استفاد أبناء زملاء عباس الفاسي في اللجنة التنفيذية من مكانة آبائهم لبلوغ اللجنة المركزية أيضا حيث تمكن كل من أسامة الأنصاري،ابن محمد الأنصاري وأخ هذا الأخير،من بلوغ اللجنة المركزية رفقة ياسر السوسي الموساوي ابن محمد السوسي الموساوي عضو اللجنة التنفيذية والمفتش العام في حزب الاستقلال. ويبقى أبرز الساقطين في امتحان المجلس الوطني هم؛ يوسف التازي ابن عبد الحق التازي ونجيب ميكو وعبد المنعم كسوس إضافة إلى خديجة الزومي القيادية في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التي لم تترشح أصلا خوفا من السقوط. وقال مصدر من حزب الاستقلال، رفض الإفصاح عن اسمه إن اللجنة المركزية وإن كان السباق حولها محموما إلا أنها لا تملك قيمة في حد ذاتها ذلك أنها ليست جهازا تقريريا،وإنما يحتدم الصراع حول عضويتها "لكونها تضمن مقاعد داخل المؤتمر المقبل بشكل مباشر لأولئك الذين لا يستطيعون الصعود عبر الأجهزة الصغيرة مثل الفروع ". وفي تعليقه على النتائج قال إن هناك جيلا جديدا يزحف على حزب الاستقلال بحكم "منطق الوراثة "،هو الآخر يطمع في القيادة مثل سلفه موضحا أن العمل بهذه القاعدة ساري به العمل في حزب الاستقلال منذ القدم بشكل مستمر. وقد تميز المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي انعقد يومي السبت والأحد الماضيين بكلمة عباس الفاسي التي هاجم فيها الصحافة من جديد، ودعا من خلالها إلى فتح ورش جديد من أجل إصلاح القانون الانتخابي، ومحاربة الفساد.