أكد مصدر مطلع من داخل حزب الاستقلال أن اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام للشبيبة الاستقلالية أدى إلى انطلاق مناوشات مستترة بين أنصار حميد شباط،عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وعمدة فاس وبين "التيار المحافظ" الموالي لعباس الفاسي،الوزير الأول، والقادة المعروفين تاريخيا من أجل الفوز بمنصب الكاتب العام خلفا لعبد الله البقالي. ويسعى كل طرف إلى ضمان صعود كاتب عام موالي له؛ ففي الوقت الذي يسعى فيه شباط إلى بسط يده على بعض الأجهزة الحزبية من أجل تقوية مكانته يسعى التيار الآخر إلى الوقوف في وجه هذا المد على اعتبار أن شباط لا يمثل روح حزب الاستقلال المعروفة تاريخيا،يقول نفس المصدر. وبين هذا الموقف وذاك تأكد رسميا عدم إقدام عبد الله البقالي،الكاتب العام الحالي للمنظمة، على الترشح من جديد للقيادة بعد أن قضى 11 سنة في هذا المنصب على إثر تجديد التصويت عليه مرة ثانية. وتعزى أسباب عدم ترشح البقالي من جديد لرئاسة المنظمة،حسب مصادر مطلعة، إلى كونه بات يعتبر نفسه أكبر سنا من الإقدام على قيادة منظمة شابة حيث تجاوز سنه 49 عاما بالإضافة إلى أسباب أخرى لم يتم الإعلان عنها،وهي كون قائد الشبيبة الحالي لا يستطيع الترشح بالنظر إلى الضغوط التي يمكن أن يمارسها معارضوه. وقد عقد المكتب التنفيذي لهذه المنظمة،التي لا تبدو على ملامح قيادييها ملامح الشباب اجتماعا نهاية الأسبوع الماضي،أولى اجتماعاتهم من أجل التحضير للمؤتمر حيث قسموا المهام فيما بينهم من أجل العمل داخل لجان الإعداد على أن يقوم عبد القادر الكيحل،أحد المقربين جدا من حميد شبا ط، برئاسة اللجنة التحضيرية إلى حدود المحطة المقبلة. يذكر أن الشبيبة الاستقلالية تتجه لأول مرة نحو مؤتمر عام دون أن تكون قد حددت معالم أو أسماء المرشحين لخلافة عبد الله البقالي، اللهم حسم المكان في بوزنيقة وهو نفس المكان الذي سيحتضن بشكل قبلي اجتماع اللجنة مركزية نهاية الأسبوع الجاري. يذكر أن المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية يضم في عضوية 23 شخصا من بينهم عبد القادر الكيحل، نائب الكاتب العام منسق جهة مراكش تانسيفت الحوز ولحسن الفلاح المسؤول عن مالية المنظمة منسق جهة فاس بولمان و أمينة حلمي منسقة العلاقات الخارجية ومحمد ازهاري منسق التكوين والتأطير منسق جهة الدارالبيضاء الكبرى.