على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات الجماعية المزمع تنظيمها في 12 يونيو القادم ، تلاحق فضائح جنسية وأخلاقية حزب الاستقلال ، فما كاد ينزل أحد برلماني الحزب من منبر أحد المساجد بفاس ، بعد أن قام بدعاية سابقة لأوانها لحزب الاستقلال وبرامجه الانتخابية ، حتى خرج العمدة الاستقلالي حميد شباط في تصريحات صحفية "سافلة" يصف فيها شهيد الاتحاديين المهدي بنبركة بالمجرم القاتل . "" ولم تنحصر فضائح الاستقلاليين عند هذا الحد ،فقد اهتزت مدينة العرائش بفضيحة جنسية زلزلت الأرض تحت أقدام الاستقلاليين في المدينة الساحلية المحافظة ، بعد أن اتهم أحد الأشخاص ، مسؤوليين استقلاليين باغتصاب ابنه القاصر داخل مقر حزب الاستقلال في العرائش . مصادر مقربة من حزب الاستقلال كشفت ل"هسبريس" أن عباس الفاسي الوزير الأول ،الأمين العام للحزب ، يتابع شخصيا تطورات القضية ،وذكرت ذات المصادر أن الفاسي الذي "يمثل " دائرة العرائش في مجلس النواب ، كلف عبد الله البقالي "ابن العرائش " وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بفتح تحقيق داخلي بين المنتسبين للحزب ، من أجل العمل على "لململة" الفضيحة التي يصر وكيل الملك في العرائش على متابعة مرتكبيها. وبينما أزكمت فضيحة "الاستقلاليين " أنوف المغاربة الناشطين في الموقع الاجتماعي "فايسبوك" ، الذين وضعوا مجموعة خاصة لمساندة "الطفل القاصر" الذي اغتصبه الاستقلاليون ، قال أحد المقربين من حزب الاستقلال في العرائش ،" أن لا عباس الفاسي ولا عبد الله البقالي يستطيعان حراسة مقر الحزب ولا يتحملان مسؤولية ما حصل إن حصل حقا" ، مضيفا بلغة واثقة " القضية فبركها أعداء الحزب ووجدتها جريدة المساء فرصة جديدة لاتهام حزب الاستقلال وللزيادة في مبيعات الجريدة المتهاوية". وفي سياق متصل طالب استقلالي سابق رفض ذكر اسمه من عبد الله البقالي أن يضع مكانه محل والد الطفل المغتصب وأن يتحمل مسوؤلياته وينصف الطفل القاصر ووالده ، ملمحا إلى أن البقالي يشغل أيضا منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وهي التي تنتمي إليها الكشفية الاستقلالية ، التي يتهم والد الطفل المغتصب أحد أعضائها بالتغرير بإبنه. وفي تطورات القضية الذي أثارات الرأي العام في العرائش ، أكد (خ .و) والد الطفل المغتصب أول أمس للمحققين أن المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال وبعضا من أعضاء الحزب بالعرائش قدموا إلى منزله بهدف الضغط عليه ومساومته ماديا من أجل التنازل عن الشكاية في ملف اغتصاب ابنه البالغ من العمر 13 سنة داخل مقر حزب الاستقلال . وذكرت يومية "المساء" أن الأب قرر متابعة الشخص الذي كان يقوم بالتغرير بابنه للذهاب معه إلى مقر الحزب رفقة عضو آخر في الحزب . وكشف اليومية الأكثر انتشارا في المغرب ، أن المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال في العرائش قد نفى زيارته لوالد الطفل المغتصب ومساومته للتنازل عن الشكاية ، لكن أقوال الأب في محضر الضابط القضائية تكشف أن مسؤولي حزب الاستقلال في العرائش قدموا إلى منزله ومارسوا عليه ضغوطات ترهيبية وترغيبية. وأصبحت سمعة الاستقلاليين ملطخة في مدينة العرائش على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات الجماعية المقرر تنظيمها في 12 يونيو القادم . ويعتزم حزب الاستقلال ترشيح عبد الله البقالي الذي يشغل أيضا منصب رئيس تحرير جريدة العلم ونائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ونائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب وكيلا للائحة الحزب في العرائش في الانتخابات الجماعية القادمة. ويرى عبد الخالق المهداوي (أستاذ -49 سنة) أن سمعة الاستقلاليين كانت " عطنة " دائما في العرائش ، وذكر المهداوي الذي سبق له الانتساب إلى المكتب المحلي لحزب الاستقلال في العرائش في بداية الثمانينات أن عباس الفاسي كان يقدم إلى العرائش ويقضي وطره منها " ثم ينصرف لحال سبيله. ويكمل المهداوي متأسفا :" حدث ذلك في 1984 ، 2002 ومؤخرا في 2007 ، كان عباس الفاسي يحل بالعرائش ويحرص على الإقامة فيها أيام قليلة قبل انطلاق المواعيد الانتخابية مستفيدا من شبكة علاقات واسعة تحيط بالفاسي في العرائش ، وتأمل في الاستفادة من مغانم كثيرة يحملها معه الوزير القادم من الرباط." [email protected]