قرر78مستشارا جماعيا استقلاليا بإقليم صفرو الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، نتيجة خلافات حادة مع عمدة مدينة فاس وعضو اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال حميد شباط ،بدأت منذ انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين،حيث اتهم شباط حينها بالانفراد في اختيار وكلاء اللوائح، وازدادت حدة هذا التوتر بعد أن أقدم عمدة فاس ، على طرد برلماني استقلالي من الحزب بسبب ترشح زوجته باسم حزب المواطنة ، بعد أن رفض شباط أن يضعها على رأس اللائحة قبل ان تتمكن من استقطاب مجموعة من الاستقلاليين إلى صفوفها في انتخابات تجديد الثلث وسحب البساط من حزب الاستقلال، الذي لم يصوت لفائدة مرشحه إلا 18 من أصل 98 مستشارا جماعيا تابعا لحزب الاستقلال بإقليم صفرو. ليبدأ مسلل ، انهيار القلعة الاستقلالية بجهة فاس بولمان .كما أكدت بعض المصادر كذلك التحاق11مستشارا بنفس المدينة من كل من حزب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية بحزب الأصالة والمعاصرة . وفي تصريح أدلى به ل :"النهار المغربية" البرلماني،امحمد ازلماط،أكد لنا أن هناك فعلا استقالات جماعية من حزب الاستقلال بالمدينة،بدأت بتقديمه هو وزوجته بصفة رسمية استقالتهما من حزب الاستقلال،والتحقا بحزب الأصالة والمعاصرة، وأن 90في المائة من الاستقلاليين بالمدينة قررو الاستقالة وذلك خلال اجتماع ضم إلى جانب الاستقلاليين مستشارين من أحزاب أخرى ومنها الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي حيث تم الاتفاق على الالتحاق بحزب الاصالة والمعاصرة . وأضاف محمد زلماط أن الخلاف مع شباط بدأ منذ انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين حيث تم تهميش الاستقلاليين في صفرو وإقصائهم من المشاورات أثناء إعداد وكلاء اللوائح في انتخاب ثلث أعضاء مجلس المستشارين ،وانه اتخذت قرارات الاختيار بصفة انفرادية، مؤكدا أن الاستقلاليين بالمدينة كانت لديهم رغبة في وضع زوجته سعاد لغماريعلى رأس اللائحة لأنها أعطت الكثير على المستوى الجهة لحزب الاستقلال،غير ان شباط رفض الاستجابة لإرادة الاستقلاليين ، ونتيجة لذلك وفي إطار المنافسة الشريفة ترشحت زوجته باسم حزب المواطنة وحققت فوزا مهما ، مضيفا أنه حينها ازدادت شرارات الحرب ضده من طرف شباط ، قام حينها بالاتصال بمجموعة من قيادات الحزب وعلى رأسها الموساوي،المفتش العام لحزب الاستقلال،و الامين العام، عباس الفاسي ،من أجل الجلوس مع شباط على طاولة الحوار ،غير أن شباط اشترط أن يقوم امحمد ازلماط بالاعتذار له شخصيا، ويضيف زلماط أنه لن يقبل ذلك لأنه لم يقم بخطأ يستوجب الاعتذار. وكان حميد شباط قد أقدم في إطار الحملة الانتخابية لمجلس المستشارين، و أثناء الحملة التي يقوم بها مرشح حزب الاستقلال بمدينة صفرو و أثناء لقاء نظم لهذه الغاية بمقر مفشيته على منع البرلماني امحمد ازلماط من دخول مقر المفتشية لكون زوجته سعاد المغراوي قد ترشحت لمجلس المستشارين باسم حزب القوات المواطنة منافسة في ذلك مرشح الحزب،العلوي تيتنة، وقد هاجم شباط حينها ازلماط ومنعه كليا من حضور اللقاء كما طرد المرشحة من صفوف الحزب لأنها حسب رأيه لم تمتثل للشروط التي وضعها الحزب في الجهة من أجل خوض معركة انتخابات المستشارين، واعتبر المحاولة تشويشا على المرشح الرئيسي للحزب. وما توقعه شباط قد حصل بالفعل أثناء انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين حيث تمكنت زوجة البرلماني الاستقلالي وسحب البساط من حزب الاستقلال، ولم يصوت لفائدة مرشح الحزب إلا 18 من أصل 98 مستشارا جماعيا تابعا لحزب الاستقلال بإقليم صفرو