عقد المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الجناح النقابي لحزب الاستقلال، ليلة الجمعة الماضية اجتماعا بالرباط خصص للتعجيل بالترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر العادي للاتحاد، الذي من المقرر أن ينعقد يوم 14 دجنبر المقبل، وقال مصدر من الاتحاد ل«المساء» إن اختيار ذلك التاريخ جاء «تيمنا» بإضراب 1990 بفاس الذي حدث في نفس اليوم، خصوصا وأن المؤتمر المقبل، يقول نفس المصدر، سيكون «مؤتمر شباط ومن معه»، كون عمدة مدينة فاس، حميد شباط الذي انتخب رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر، يسعى إلى قيادة سفينة الاتحاد العام خلفا لمحمد بن جلون الأندلسي الذي أصبح غير مرغوب فيه. وحسب ذات المصدر فإن شباط، الذي قاد المعركة إلى جانب الأندلسي ضد الكاتب العام السابق عبد الرزاق أفيلال قبيل المؤتمر الاستثنائي عام 1996 الذي حمل الأندلسي على رأس النقابة الاستقلالية، كون لوبيا قويا داخل الاتحاد من أجل تسييره خلال المرحلة المقبلة. وأصبح الخلاف بين الرجلين بارزا داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وكان آخر تلك الخلافات التصريحات التي صدرت عن الأندلسي في لقاء أخير للجنة بحضور أمين عام الحزب عباس الفاسي، اتهم فيها الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين أشخاصا من المحسوبين على تيار حميد شباط في بعض الأقاليم وداخل الشبيبة الاستقلالية ومنظمة المرأة الاستقلالية بأنهم يتوفرون على إمكانات مالية لا تتوفر عليها القيادة المركزية للحزب ويسافرون بالطائرة ويركبون سيارات الدفع الرباعي، متسائلا عن مصدر تلك الأموال، وقد أثارت تلك التصريحات غضب المجموعة المحسوبة على شباط، التي قررت أن تصفي حساباتها معه خلال المؤتمر المقبل للاتحاد العام للشغالين في دجنبر القادم. ووفق نفس المصدر دائما، فإن هذه المجموعة تتهم الأندلسي بسوء تسيير النقابة خلال السنتين الماضيتين.