حميد شباط في اللقاء التواصلي الحاشد الذي نظمه الاتحاد العام للشغالين لتقديم مرشحيه في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين ترأس الأخ حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب فعاليات لقاء تأطيري حاشد خصص لتقديم لائحة الاتحاد الخاصة بانتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين. وقال الأخ شباط الذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب التنفيذي للنقابة إن هذا اللقاء التواصلي ينعقد بمناسبة افتتاح الحملة الانتخابية للاستحقاقات المقبلة ليوم الجمعة ثاني أكتوبر الجاري، موضحا أن عقد هذا المجلس العام الموسع بحضور الإخوة ممثلي المأجورين، هو محض لقاء تقني لشرح ترتيبات الاستعداد للاستحقاق الانتخابي القادم، ومنوها بالجهود التي بذلها كتاب الأقاليم وكتاب الجامعات والقطاعات منذ شهر ماي الفارط إلى اليوم، باعتبار الدور الأساسي الذي قاموا به في دعم مرشحي حزب الاستقلال في أقاليم المملكة. وقال شباط إن مؤتمر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الأخير كان ناجحا بكل المعايير، وشكل ثورة حقيقية في العمل النقابي الوطني التي كانت ضرورية لتصحيح الحركة النقابية بوجه عام، وليس الاتحاد العام للشغالين فقط. مؤكدا أن النقابة اليوم انتقلت من 670 ممثلا للمأجورين على الصعيد الوطني إلى 2000 ممثل معربا عن أمله في أن يتطور هذا المنحى نحو الأحسن لاسيما أن المكتب التنفيذي للنقابة قام بإجراءات عديدة لتأهيلها على المستوى المركزي وعلى مستوى المحلي، وأيضا على مستوى الجامعات والقطاعات، وذلك تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع للاتحاد. وأضاف حميد شباط إن هذا اللقاء جاء لتحفيز المناضلين للعمل من أجل أن تحتل نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الموقع الذي تستحق كقوة نقابية أولى بالمغرب، وأيضا كي يحصل الاتحاد في أكتوبر على نتيجة تشرف العمل الذي قام به مناضلوه، والحمد لله يقول حميد شباط بداية النجاح تبتدئ من النقابة الوحيدة التي لم تجد أدنى صعوبة في وضع لائحتها لخوض الانتخابات الخاصة بتجديد ثلث المستشارين هي لائحة الاتحاد العام للشغالين، والتي يقودها الأخ عبد السلام اللبار قيدوم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وأحد المناضلين الذين ضحوا ولعبوا أدواراً حاسمة في التاريخ النضالي للمركزية النقابية العتيدة. كما شدد على أن لائحة الاتحاد العام لاتضم ترشيحا نضاليا بقدر ما هي لائحة واحدة تتقدم بها النقابة لانتزاع ما تستحق كنقابة ذات تمثيلية واسعة في صفوف الشغيلة المغربية. وأردف حميد شباط أن المعايير المعتمدة في الاتفاق على لائحة الاتحاد العام للشغالين راعت أقدمية المرشح والنتيجة المحصل عليها في الإقليم وعلى مستوى المسؤولية، سواء كان كاتبا وطنيا، مسؤولا عن جهة أو كاتبا وطنيا مسؤولا عن قطاع من القطاعات، مشدداً على الرغبة الشديدة في أن تتحول النقابة من نقابة أشخاص إلى نقابة مؤسسات. وأعلن الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين أن النقابة كانت هي الأولى التي تمكن مجلسها العام على ميزانية التسيير والتجهيز، بحيث أن ميزانية النقابات ظلت إلى وقت قريب شيئا مقدسا ومحرما الخوض فيه، وقد كان الاتحاد العام للشغالين هو السباق للمصادقة على ميزانيته السنوية بشكل شفاف ونزيه في إطار حكامة جيدة وترشيد عقلاني لموارد الاتحاد. وذلك في إطار تأهيل النقابة كي تصبح مهيأة لقانون النقابات الذي تضغط نقابة الاتحاد العام للشغل كي يخرج إلى حيز الوجود على غرار قانون الأحزاب وقال حميد شباط في هذا اللقاء التواصلي الهام إنه لا ينبغي في كل حين التأكيد على مبدأ الحرية النقابية، فهذا المبدأ مقدس ويجب أن لانظل في كل حوار اجتماعي نطالب بالحرية النقابية. لأنه على المغرب أن يتجاوز هذا الأمر، موضحا أن مشروع القانون الجديد المنظم للنقابات يطرح هذه المسألة بإلحاح، وأعطاها الأهمية التي تستحق، حيث أصبح محرما على رب العمل أن يقوم بتنقيل أو طرد أو توقيف كل عامل نظرا لانتمائه النقابي. وأصبحت هذه القضية محكومة بضوابط منصوص عليها تعرض من خالفها لعقوبات حبسية من 3 أشهر إلى 6 أشهر وغرامة مالية من 40 ألف درهم إلى 80 ألف درهم. كل ذلك يقول شباط يأتي لتحصين العمل النقابي وتقويته كحق مشروع لكل المغاربة.