فشلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الخامس عشر لحزب الاستقلال مساء أول أمس، قبيل انطلاق أشغال المؤتمر، في التوصل إلى اتفاق بشأن منح شبيبة الحزب شروطا تفضيلية للترشح للجنة التنفيذية، بأخذ ولاية واحدة في المجلس الوطني كشرط للترشح، عوض ولايتين. وقالت مصادر من حزب الاستقلال إن اللجنة التحضيرية سوف تنقل أشغالها إلى المؤتمر لمواصلة النقاش حول هذه النقطة، كما أوضحت نفس المصادر أن نساء الحزب يطالبن بنفس الشروط التفضيلية للترشح للجنة التنفيذية، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الحزب البارزين يدفعون في هذا الاتجاه حتى تتمكن وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، من انتزاع مقعد لها داخل اللجنة، خصوصا وأنها من بين المرشحين لفقدان موقعها في اللجنة، بسبب عدم توفر شرط ولايتين في المجلس الوطني، إلى جانب كريم غلاب وزير النقل وعبد الكبير زهود كاتب الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والماء والبيئة مكلف بالماء، وبعض برلمانيي الحزب. وتم الاتفاق داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر على أن يتم تخصيص نسبة 10 في المائة للشباب ونظيرتها للنساء في اللجنة التنفيذية التي تتكون من 22 عضوا علاوة على الأمين العام، اثنان منهم من النساء واثنان من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، ينتخبون بالاقتراع السري المباشر، بينما جرى الاتفاق أيضا على انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، البالغ عددهم 100 عضو، بنفس الطريقة، مع العضوية المباشرة للكتاب الجهويين، بعد إنشاء الحزب للكتابات الجهوية في الشهور الماضية، لمسايرة التوجه العام الذي اختاره المغرب كإطار لحل نزاع الصحراء. وبخصوص مسطرة انتخاب الأمين العام للحزب، قال مصدر من اللجنة التنفيذية ل«المساء» إن اختيار الأمين العام للحزب كان يتم في السابق «بالتصفيق»، وإن انتخاب الأمين العام السابق امحمد بوستة تم بنفس الطريقة، كما أن تجديد ولايته على رأس الحزب في المرات اللاحقة سار وفق نفس المنهج، وهو الأمر الذي لم يخرج عنه عباس الفاسي الذي تم تجديد ولايته في المؤتمر السابق دون اعتراض، لأن القانون يسمح له بالتجديد لمرة واحدة فقط. وتطالب بعض الأصوات في المؤتمر الحالي بفتح مسطرة الترشيح أمام الجميع بشكل ديمقراطي، ويرتقب أن يقدم امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ترشيحه في المؤتمر الخامس عشر، بعدما عارض في وقت سابق تمديد ولاية عباس الفاسي على رأس الحزب للمرة الثالثة. وفي اتصال بالخليفة قال ل«المساء» إن ترشحه «ترشح نضالي»، وإنه سيتناول الكلمة في المجلس الوطني لشرح أسباب اعتراضه على تمديد ولاية عباس الفاسي لمرة ثالثة، مضيفا قوله: «وعلى عباس الفاسي أن يتناول في كلمته أسباب هذا التمديد ويشرح مبرراته، والمناضلون هم الذين سيحكّمون ضمائرهم».