استضاف برنامج تيارات الذي يعده ويقدمه الزميل عبد الصمد بنشريف الأخ شيبة ماء العينين رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر لحزب الاستقلال، وشددت الكلمة التقديمية للبرنامج على الرغبة القوية التي تحذو الاستقلاليين في أن يستمر الحزب كأول حزب سياسي بالمغرب، وتساءلت الكلمة هل يمثل حزب الاستقلال حزب المغاربة الكبير، في إشارة إلى سعي الاستقلاليين واللجنة التحضيرية في إنجاح المؤتمر الخامس تتويجا لمسيرة نضالية حملت الأمين العام لحزب الاستقلال على الأكتاف بحسب الكلمة التقديمية للصحافي عبد الصمد بنشريف وبوأت الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة موقعا متقدما. في معرض جوابه على جديد المؤتمر الخامس عشر لحزب الاستقلال والتحديات التي تطرحها استحقاقات المؤتمر السياسية أوضح شيبة ماء العينين بأن المؤتمر سيشكل محطة جديدة في التدبير والتأطير بناء على المستجدات التي شهدتها الساحة السياسية، وتعزيزا لدوره في تدبير الشأن العام بعد تعيين الوزير الأول من الحزب، مبرزا أن الاستقلاليين كافة يحرصون على استمرارية الحزب محافظا على الدفاع عن الثوابت دون تراجع، ثوابت شكلت دوما أولوياته، فكانت خاصية الحزب التي ميزت مسيرته النضالية الطويلة. وأشار بأن أجواء التحضير للمؤتمر الخامس عشر للحزب قد انطلقت انطلاقة قوية نجحت في تجاوز مراحل هامة في أفق عقد المؤتمر، وتميزت بالشفافية والديموقراطية الداخلية، فلم تشب عقد المؤتمرات الإقليمية وانتخاب المؤتمرين أي شائبة، بل عكست روح المسؤولية والالتزام لدى المناضلين في كافة هياكل وتنظيمات الحزب. وبخصوص تدبير الأمانة العامة لحزب الاستقلال أبرز شيبة ماء العينين أن حزب الاستقلال انفتح على فجر جديد بعد فوزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهو الفوز الذي احتفل به الاستقلاليون والمغاربة جميعا في انتخابات قيل عنها ولأول مرة أنها مرت في ظروف نزيهة وشفافة. وأكد شيبة ماء العينين أن هناك مشاريع تعديلات ستعرض على المؤتمر العام للحزب وستشمل اقتراح تأسيس مكاتب جهوية للحزب تبعا للجهوية الموسعة التي أكدها جلالة الملك في خطابه الأخير، مضيفا أن دور هذه المكاتب يروم متابعة عمل الفروع وتنظيمات الحزب. كما أشار الى تعديلات أخرى . وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية بأن هناك نقاشات داخل أجهزة الحزبحول ضبط معايير وشروط الترشح للجنة التنفيذية ، بحيث اقترحت تدرج المرشح داخل مختلف التنظيمات الحزبية وانتخابه لولايتين في المجلس الوطني، معلنا أن هناك زخما من الشباب والنساء التي تتوفر فيهم هذه المعايير والشروط، ومؤكدا التزام الحزب بمنح الشباب نسبة 20 في المائة، ونظيرها للنساء. وعن رمزية انعقاد المؤتمر الخامس عشر في أيام 9-10-11 يناير أوضح شيبة ماء العنين أن ذلك يأتي ارتباطا بالحمولة النضالية والتاريخية لهذا التاريخ في إشارة إلى ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. في فقرة الضيف المفاجئة علي أنوزلا ردا على سؤال مدى ديموقراطية منح ولاية ثالثة لعباس الفاسي ، أكد شبية ماء العينين بأن قضية التمديد ليست عملا اعتباطيا بل ترتبط بأسباب موضوعية ترمي استمرار الحزب منسجما مع ذاته ومواقفه وفق رؤية حداثية تستوعب التحديات والمستجدات. مشددا التأكيد بأن الاستقلاليين مقتنعين أن فترة تدبير الأمين عباس الفاسي مكنت من تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الوطني والدولي منذ 1993 وإلى حدود الآن. وفي معرض رده عن مدى عزم الحزب تشبيب وتجديد دماء هياكله، أكد أن أول حزب تنحى أمينه العام من مسؤولية الحزب كان امحمد بوستة الأمين السابق لحزب الاستقلال، واختار الاستقلاليون عباس الفاسي لتدبير المرحلة. واستطرد قائلا: إن تقييمات التنظيمات والهيئات وروابط الحزب أقرت بإيجابية مرحلة تدبير الأمين العام عباس الفاسي وتأكد نجاح الاختيار النجاح الكبير الذي تحقق خلال فترة ولايتيه. أما بخصوص شفافية انتداب المؤتمرين فقد شدد شيبة ماء العينين على أن ذلك تم وفق مساطر قانونية وديمقراطية تميزت بالشفافية، إذ انتخب 80 في المائة من المؤتمرين بالتصويت و20 في المائة منهم بالتوافق. وأكد رئيس اللجنة التحضيرية أن انتخاب جميه أعضاء المجلس الوطني قد تم وفق مسطرة التصويت النزيه، مذكرا أن نجل عباس الفاسي سبق له أن انتخب كاتبا لفرع الشبيبة بيفرن . وفي معرض رده على دور ووظيفة مفتشي الحزب اعتبر شيبة ماء العينين أن مساهمة هذا الجهاز هامة في الحفاظ على قوة التنظيم وتعزيز انتشار الحزب، وحمايته من الانزلاقات اللاديموقراطية في الهيئات والتنظيمات الفرعية للحزب. وعن إمكانية دعوة الحزب إلى تعديلات دستورية ذكر بأن حزب الاستقلال يعد أول الأحزاب المغربية التي طالبت إخراج البلاد من حالة اللادستورية إلى مرحلة الدستورية، إلى أن تم وضع دستور 1963، وساهم الحزب فيه باقتراحات وتعديلات هامة، ومؤكدا بأن مطالب الحزب في شأن الإصلاحات الدستورية متواصلة في إطار التشاور داخل الكتلة مع حزبي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، موضحا أن الحزب لا يريد أن يرهن البلاد برؤى دقيقة ومحددة لإصلاحات دستورية إلا من داخل إطار الكتلة. وفي معرض رده حول مسألة مطلب الملكية البرلمانية أوضح أن ذلك يبقى رهين نضج سياسي وتوافر ظروف سياسية واجتماعية وثقافية لذلك. وعن تفاعلات المؤتمر التاسع للاتحاد العام للشغالين أعرب شيبة ماء العينين أن ذلك شأن داخلي خاص بالاتحاد العام كنقابة ولا علاقة له بحيثيات عقد المؤتمر العام الخامس عشر للحزب، مضيفا أن الحزب وفور انتهائه من أشغال المؤتمر سينكب على التحضير للانتخابات الجماعية 2009، معربا عن أمله في أن يكرس الحزب صدارته كأول حزب سياسي في المغرب.