سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية تحدد أيام 4 و 5 و 6 يونيو موعداً لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر اختتمت أشغالها بانتخاب لجنة تحضيرية وإصدار بيان ختامي هام
اختتمت اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية أشغال دورتها العادية التي التأمت طيلة يوم السبت 13 فبراير الجاري، بالإعلان عن انتخاب اللجنة التحضيرية استعداداً لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للشبيبة الاستقلالية أيام 4 و 5 و 6 يونيو القادم. وتدارست اللجنة المركزية خلال اجتماعها جملة من القضايا التنظيمية والسياسية، قبل أن يتم انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر من بين أعضائها وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة لها. كما أوصت اللجنة المركزية بإعداد جدولة زمنية مضبوطة لعقد المؤتمرات المحلية لتجديد الفروع وانتخاب المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني، داعية إلى أن يشكل المؤتمر القادم للشبيبة الاستقلالية محطة نوعية لهذه المنظمة الشبابية عبر عقده في أجواء أنشطة إشعاعية وازنة تمثل أرضية خصبة سياسياً وفكريا ومذهبيا لوثائق المؤتمر القادم. وعقب انتخابها، عقد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر للمنظمة اجتماعهم الأول برئاسة عبد القادر الكيحل، الذي انتخب رئيسا لهذه اللجنة وتدراسوا منهجية عمل اللجنة وبرنامجها. وفي البيان الختامي الذي أصدرته بالمناسبة، نبهت اللجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الاستقلالية إلى خطورة استهداف الأحزاب السياسية المغربية في محاولة لإضعافها بهدف تقويض الحقل السياسي والالتفاف على المسار الديمقراطي بالمغرب، داعية إلى حتمية الإسراع بإصلاحات سياسية ودستورية كفيلة بتسريع وتيرة الانتقال الديمقراطي، وإقرار جهوية تتأسس على الانتخابات المباشرة عبر الإشراك الواسع للمواطنين في اتخاذ القرار ولم يفت اللجنة المركزية أن تسجل بارتياح تحسن غالبية المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مشددة على وجوب التفاعل بشكل ايجابي مع الحركات الاحتجاجية لكافة شرائح المعطلين، وذلك عبر مواصلة الجهود وتكثيفها للإنصات والاستجابة لحاجيات الشباب المغربي. وكان عبد الله البقالي الكاتب العام للمنظمة، ألقى كلمة توجيهية استعرض خلالها المكتسبات الجمة التي حققتها الشبيبة الاستقلالية طيلة السنوات الأخيرة، ومؤكدا مواقفها الثابثة من جملة من القضايا الراهنة، سواء تعلق الأمر بقضية وحدتنا الترابية أو بالمشهد السياسي المغربي. إثر ذلك، تناول الكلمة رشيد أفيلال عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية والمسؤول عن قطاع الشباب داخل اللجنة التنفيذية للحزب، الذي ثمن عاليا جميع المبادرات التي قامت بها قيادة الشبيبة الاستقلالية، وعلى رأسها كاتبها العام عبد الله البقالي، مبرزا في نفس الآن توجهات الحزب فيما يخص المسألة الشبابية باعتبارها الضامن لاستمراره وتجديد دوالبه. وبعد كلمة تأطيرية لأشغال اللجنة التحضيرية لرئيسها المنتخب عبد القادر الكيحل. أعطيت الكلمة لمحمد العكيدي عضو المكتب التنفيذي لإلقاء ورقة في موضوع الندوة التي تزمع الشبيبة تنظيمها حول: »الشباب المغربي وأسئلة الراهن«. وبعدها، أعطيت الكلمة للحسن فلاح، عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، والذي طرح تصورا أوليا للندوة الكبرى التي من المرتقب تنظيمها تحت محور: »الدبلوماسية الشبابية، أي دور في دعم الدبلوماسية الرسمية« الإخوة والأخوات أعضاء اللجنة المركزية: تنعقد اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية دقيقة للغاية، ولابد لنا في منظمة الشبيبة الاستقلالية أن نتوقف بهذه المناسبة عند أهم هذه الظروف، باعتبار أننا ننتمي إلى هذا الوطن، وبالتالي، فنحن مطالبون بأن نرصد نبضات وتحركات هذا الوطن بشتى التفاصيل. وأهم قضية تصادف انعقاد اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية هي المستجدات المتعلقة بقضية وحدتنا الترابية، بحيث أنه لا يزال هذا النزاع المفتعل يعرف تجاذبات تتراوح بين العنيفة والهادئة في كثير من الأحيان، كان آخرها، انعقاد جولة جديدة غير رسمية من المفاوضات بين بلادنا وأطراف هذا النزاع. ألا وهي جبهة البوليزاريو الانفصالية، والجزائر وموريتانيا، وبغض النظر عن تفاصيل هذه التطورات، فإننا في الشبيبة الاستقلالية نعتبر أن هذا الملف أغلق داخليا بشكل نهائي، والشعب المغربي يتفاعل مع هذه القضية على عدة مستويات. الأول هو انشغالنا كمغاربة بحتمية تسريع وتيرة النمو في هذه المناطق المغربية، ونعتبر أن الحاجة إلى تسريع النمو في هذه المناطق يجب أن يتجاوز الوتيرة في باقي أرجاء الوطن، باعتبار هذه المنطقة كانت الأكثر تضرراً، وطال أمد الاستعمار فيها، وبالتالي، للحاق بركب التنمية المستدامة والحقيقية لابد من العمل على كافة الجبهات الرسمية وغير الرسمية، لضمان شروط عيش حقيقية وأساسية في هذه المنطقة، ونسجل بارتياح في هذا الصدد، أن آخر مدن أعلن فيها القضاء على مدن الصفيح والسكن غير اللائق هي مدينتي الداخلة وبوجدور، ونأمل أن تلحق بهما قريبا مدينة السمارة المجاهدة التي لا تزال المنطقة الوحيدة في هذا الجزء الغالي من الوطن التي توشم بهذا المشكل. أيضا، لابد أن نشير إلى أنه رغم التطورات الإيجابية التي حصلت على مستوى تعاطي الدولة مع هذا الملف، فإننا ندعو بإلحاح إلى مزيد من التفتح والانفتاح، وإشراك المجتمع المدني والمجتمع السياسي في تدبير هذا الملف، فالمقاربة والمنهجية المغلوطة التي كانت معتمدة في السابق والتي لاتزال بعض مظاهرها سائدة إلى الآن، قد أكدت فشلها. فالملف ليس أمنيا، وليس استخباراتيا، ولا يمكن أن يقتصر بأي حال من الأحوال على طرف في الدولة، أو شخص، أو جهة، بل هي قضية شعب برمته، ويجب أن تشرك جميع فعاليات الشعب في تدبير هذا الملف، على المستوى الدبلوماسي وعلى المستوى الاقتصادي وعلى المستوى السياسي. وفي هذا الجانب، أي فيما يتعلق بالمستوى السياسي، تعتقد الشبيبة الاستقلالية أنه من الخطأ الفادح اعتبار الحركات الاحتجاجية السائدة الآن في هذه المنطقة حركات انفصالية أو إلصاقها بمفهوم الانفصال، لا، الشباب في هذه المنطقة بمختلف فئاته، له نفس الانشغالات ونفس المعاناة الموجودة لدى باقي المواطنين في الشمال وفي الشرق وفي الغرب، وبالتالي يجب أن نتعامل معها كحركات احتجاجية في إطار مطالب اجتماعية صرفة، ولا يمكن أن نقبل بأي حال من الأحوال المجتمع المغربي قوي، وفعالياته قوية، وقادرة على تأطير جميع الحركات الاحتجاجية، وجميع دعاوى الانفصال، وحتى جميع الانزلاقات، ونعتبر أنه حتى ما يمكن أن يوصف بالحركات الانفصالية داخل هذه المناطق نعتبرها في الشبيبة الاستقلالية حسب تقديرنا ظاهرة صحية، لأننا نسعى إلى إحداث مصالحة مع الماضي الأليم والعصيب، الماضي الذي دفع ثمنه غاليا مناضلون من هذه المنطقة. وبالتالي وجود أصوات انفصالية في هذه المنطقة لا يزعجنا في شيء، ونحن قادرون كمغاربة وكفعاليات مدنية وسياسية على أن نتصدى في إطار الاحترام والتقدير، وفي إطار التعددية لجميع المحاولات التي تحاول المس بوحدتنا الترابية. الإخوة والأخوات تنعقد دورة اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية تزامنا مع التأثيرات السلبية جداً في المشهد السياسي ، القراءة الرئيسية لهذه التأثيرات تكمن أساسا في أن هناك من يحاول داخل هذه البلاد أن يكرس سياسة الماضي ومن خلال إيجاد مشهد سياسي يخدم طروحات معينة في هذه البلاد، نحن لا يمكن بأية حال من الأحوال أن نكون ضد التعددية، نحن مع التعددية، وناضلنا من أجل التعددية، وسنواصل نضالنا من أجلها، ولكننا نناضل من أجل التعددية الحقيقية التي تخدم النمو الديمقراطي وتساهم في تسريع وتيرة الانشغال الديمقراطي في البلاد. تجارب الماضي أكدت فشلها، وبالتالي لا يمكن أن نقبل أن يكون أي جهاز إداري أو أمني طرفا من خلال في الصراع السياسي الطبيعي الذي يجب أن يسود داخل البلاد. وهنا ننبه إلى الخطور البالغة التي تكتسيها ممارسة ظاهرة التدخل في الأحزاب، وتشتيتها وإضعافها، إننا بهذه المناسبة، نعبر عن قلقنا الشديد إزاء التأثيرات السلبية التي تستهدف المس بقوة المشهد السياسي الوطني. الإخوة والأخوات لابد أن نذكر أن هذه الدورة تنعقد أيضا في ظل مستجد نعتبره إيجابيا للغاية، ويتمثل في إنشاء لجنة الملكية الاستشارية للجهوية الموسعة. ونأمل أن يتم التجاوب مع هذه المبادرة على أساس خلفية رئيسية ووحيدة، وهي اعتبار الجهوية الموسعة مدخلا أساسيا وصالحا للإصلاح السياسي الحقيقي، ولتحقيق لا مركزية حقيقية تكرس وتجذر حكامة جديدة تكون قادرة على النهوض بالرهانات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذه هي الجهوية المنشودة التي نتجاوب معها إيجابيا، إذ يجب أن تكون جهوية موسعة حقيقية بصلاحيات حقيقية، وبمؤسسات حقيقية، ونعتبر أن المعطيات المتوفرة لحد الآن مع كامل الأسف، من خلال المجالس الجهوية السائدة الآن، والتي أفرزتها الانتخابات كما عشناها جميعا ليس قادرة بأي حال من الأحوال النهوض بهذه الرهانات. فتلك الانتخابات، أفرزت طبقة سياسية جهوية، بصفة عامة رغم أن هناك استثناءات مهمة ليست قادرة على التجاوب مع هذا التفاعل، وليست قادرة على النهوض بهذه الرهانات الجديدة، لذلك نعتبر أن الجهوية المنشودة يجب أن تفرز طبقة سياسية جديدة، شابة، كفؤة، قادرة على النهوض بهذه الرهانات. ونؤكد أنه لا مجال للحديث في هذا السياق دون الإقدام على إصلاح وتعديل دستوري حقيقي يعطي لهذه الجهات صلاحيات حقيقية، ويرفع الوصاية الأمنية الإدارية الصلبة القوية والعنيفة لجهاز الوصاية الذي هو وزارة الداخلية. يجب أن نضمن استقلالية القرار لهذه المؤسسات الجهوية. الاخوة والأخوات: يجب أن نعترف أيضا بأن اجتماع اللجنة المركزية يصادف أوضاعا اقتصادية واجتماعية معينة. ولكن إذا ما قارناها مع الماضي يجب أن نسجل أن هناك تحسنا مهما للمؤشرات الماكرو اقتصادية التي تهم مستوى البطالة، الذي انخفض لأول مرة إلى 1،9 في المائة، إلى انخفاض معدلات الفقر في البلاد، الى النمو في نسبة الاستثمارات الأجنبية والوطنية وغير ذلك كثير. إذن الأوراش الكبرى المفتوحة الان على مستوى التجهيزات الأساسية والبنى الرئيسية في البلاد من موانئ ومطارات وسدود، وغيرها كثير مثل عنوانا بارزا لعهد جديد قوامه إعطاء الأولوية لتحقيق التنمية، ونعتبر هذا التحسن ركيزة في اتجاه تحسينه وتطويره، ولامجال للتراجع عن هذه المكتسبات. الاخوة والأخوات: اللجنة المركزية تنعقد أيضا في ظروف حزبية معينة، ونسجل هاهنا أننا نلتقي لأول مرة بعد انعقاد المؤتمر العام لحزب الاستقلال، ونؤكد أن هذا المؤتمر،أعطى نفسا قويا لحزب الاستقلال، وخلف تأثيرات مهمة في الحياة السياسية الوطنية. ونجمع نحن في الشبيبة الاستقلالية أن المؤتمر الوطني للحزب كان مؤتمرا ديمقراطيا وكان مؤتمرا شفافا ونزيها. وعكس النضج الفكري للاستقلاليات والاستقلاليين، وأيضا أكد التمرين الديمقراطي الذي اعتمدناه في مؤتمرات سابقة، ولكن هذه المرة كان أكثر فعالية وأكثر دقة، ويكفينا فخرا أن لا أحد من الاستقلاليين الذين شاركوا في هذا المؤتمر طعن ولو بجزء بسيط في مصداقية العمل التنظيمي والسياسي الهام الذي ميز أشغال هذا المؤتمر. أيضا تواصل المسلسل التنظيمي لحزبنا من خلال تكوين باقي المؤسسات، وها أنتم تلاحظون انعقاد دورات المجالس الإقليمية، وأن دورات المجالس الجهوية لانتخاب المكاتب الجهوية للحزب ستنعقد خلال شهر مارس، وتعلمون الإخوة والأخوات، أن القانون الجديد الذي صادقنا عليه في المؤتمر يعطي صلاحيات مهمة لهذه المجالس، وتكفي الإشارة في هذا الصدد، أن الكاتب الجهوي للحزب أصبح عضوا في مجلس التنسيق العام الذي ينعقد مرة كل ثلاثة أشهر، ويحضر الكاتب الجهوي لهذا المجلس إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية . ماهي النتيجة الآن؟ وهذا هو الجواب الواضح على كافة التساؤلات التي يمكن أن تطرح، لانتوفر على أرقام دقيقة، ولكني أطمئنكم ان اكتساحا وقع لفائدة الشبيبة الاستقلالية داخل المجلس الوطني للحزب، وأن اكتساحا مهما وقع للشبيبة الاستقلالية داخل اللجنة المركزية للحزب، وأن اكتساحا مهما وقع للشبيبة الاستقلالية داخل اللجنة التنفيذية للحزب. ونسجل لأول مرة ، في تاريخ حزب الاستقلال، وبفضل الشباب الاستقلالي، أن ثلاثة أعضاء قياديين من الشبيبة الاستقلالية تقل عن أعمارهم عن 40 سنة، يوجدون الآن في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، طبعا، عشتم تفاصيل هذه المعارك، ومن ضمنها مناقشة قضية السن داخل أجهزتنا، واقناع القواعد بحتمية التشبيب. إذن نعتبر اننا لم نضيع هذا الوقت، بل وأخيرا وليس آخرا، هذا الاكتساح الذي تلاحظونه لأعضاء الشبيبة الاستقلالية في المجالس الاقليمية، ولأول مرة أنتم تلاحظون كتاباً إقليميين لحزب الاستقلال هم أعضاء قياديون أو مناضلون في الشبيبة. إذن نسجل بارتياح هذا الاكتساح الإيجابي، والذي تفاعلت معه كافة الأطراف من منظمتنا على كافة المستويات، وبهذه المناسبة أتقدم بالتهاني لجميع الإخوان الذين أخذوا مواقعهم في هذه الاجهزة، على المستوى المحلي والجهوي والوطني، وأخص بالذكر أصدقائي وزملائي ورفاقي الذين وجدوا مواقعهم في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وأهنئ قيادة حزبنا التي تفاعلت إيجابيا مع هذا المسعى ووفرت له كافة الشروط والضمانات. وأطمئنكم أن مساهمة هؤلاء الأعضاء في هذه المؤسسة هي مساهمة إيجابية وفعالة جدا، وأكدت لمن كان يتخوف من اكتساح الشبيبةالاستقلالية أنه لاداعي لهذا التخوف،ولا داعي لهذا القلق، هؤلاء الأطر تربوا في حزب الاستقلال، وفي الشبيبة الاستقلالية، وهم يؤدون رسالتهم الآن على الوجه الأكمل، فهنيئا لنا بهذا العمل، وأدعوكم الى مزيد من النضال والعمل، أدعوكم الى مزيد من الاكتساح، الى مزيد من التعبئة لضمان المواقع التي نستحقها في أجهزة الحزب. الإخوة: لابد لي أيضا أن أتحدث قليلا عن المكتسبات التي حققناها خلال الفترة الماضية، فرغم هذه الظروف والرهانات وغم كل هذه الإكراهات التي تطلبت منا جميعا سهر الليالي والاجتماعات الطويلة والحادة في كثير من الأحيان، رغم كل ذلك حاولنا الحفاظ على حد أدنى من وتيرة أدائنا، لذلك استمرت قضية تجديد الفروع، بحيث تم تجديد العديد منها، وأسجل هاهنا أن العديد من الفروع في قمة نشاطها، وهي تواجه رهانات وتحديات محلية وطنية، بل دولية، ولابدلي هنا أن أشكر مجموعة من الفروع لا داعي لذكر أسمائها. وبالنسبة لعلاقاتنا الخارجية، أطمئنكم أن الشبيبة الاستقلالية لم تحقق طيلة تاريخها المكاسب التي حققناها لحد الآن. أبدأ باتحاد الشباب العربي، وأقول أنه في البداية كانت جبهة البوليزاريو الانفصالية عضو الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي، وفي البداية كانت الشبيبة الاستقلالية مجرد عضو ملاحظ في هذه المنظمة، وفي نضالات سابقة استطعنا أن نكسب عضويتنا في هذا الاتحاد. وآخر المستجدات هي أن الشبيبة الاستقلالية الآن هي عضو الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي، واستطعنا أن نجمد عضوية شبيبة البوليساريو في هذا التنظيم. وكان الاجتماع القمة، الاجتماع الحدث، هو آخر مؤتمر لاتحاد الشباب العربي الذي انعقد بسوريا، والذي استطعنا أن نكسب فيه عضوية الأمانة العامة واستطعنا أن نجمد فيه عضوية شبيبة البوليساريو، بالتنسيق طبعا مع المنظمات الشبابية المغربية. العضو في هذا الاتحاد. قبل أن أنتقل إلى اتحاد الشباب العالمي أذكر، أن الشبيبة الاستقلالية طيلة السنين الأخيرة، لم تتغيب عن أية مناسبة، وقد شاركنا في فعالياتها دون استثناء رغم أنه لا تخفى عليكم الصعوبات الكبيرة جدا التي تعترض مشاركة منظمة شبابية في جميع هذه الفعاليات خصوصا ما يتعلق بتكاليف التنقل والإقامة، ورغم ذلك شاركنا في جميع الأنشطة دون استثناء. شاركنا في أنشطة اتحاد الشباب العربي، وفي أنشطة اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، وشاركنا في جميع اجتماعات مجالسه العامة التي كان آخرها الاجتماع الذي انعقد في بيروت في 5 6 فبراير الجاري، والذي أدى فيه ممثل المنظمة دوراً أساسيا في هذا اللقاء. وبالنسبة لل »ويفدي« كنا غائبين عنها تقريبا بشكل نهائي، نكتفي بحضور بعض فعالياتها مرة كل سنتين الآن، نحضر جميع هذه الاجتماعات واللقاءات رغم المصاعب الكبرى التي تحول دون ذلك، لأن »الويفدي« يضم بقايا التنظيمات الشبابية الشيوعية والاشتراكية، ونحن من المنظمات القليلة العضو في هذا الإطار التي لها توجه تعادلي، ليبرالي اجتماعي، وبالتالي وجدنا من الضروري الحرص على حضور هذه المنتديات. وأخبركم أننا سنستضيف قريبا اجتماع المنطقة العربية التابع للويفدي خلال الشهور القليلة القادمة، وأيضا من المحتمل جدا، أن نستضيف اجتماع اللجنة الدولية للتحضير للمهرجان العالمي للشباب الذي سينعقد في شهر دجنبر القادم بجنوب إفريقيا، أيضا انخرطنا بفعالية من مجلس الشباب العربي الإفريقي، وممثلنا شارك في آخر اجتماعات هذا المجلس التي احتضنتها العاصمة السودانية الخرطوم، وأخبركم أننا سنستضيف أيضا اجتماع اللجنة التنفيذية لهذا المجلس خلال شهر أبريل بالرباط، وسنحضر مهرجان الشباب العربي الإفريقي الذي ستحتضنه العاصمة القطرية الدوحة، في شهر شتنبر المقبل. كما سنحضر المهرجان العالمي للشباب الذي ستحتضنه تركيا خلال شهر يونيو المقبل.أيضا حرصنا على تنويع علاقاتنا الخارجية ، ولأول مرة أبشركم بنجاحنا في اختراق المنظمات الشبابية الأوروبية، والآن لدينا علاقات وطيدة جدا مع شبيبة الحركة الشعبيةسس الفرنسية، ومع شبيبة الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، التي نظمنا معها نشاطا إشعاعيا مهما تمثل في ندوة دولية هنا في الرباط بمشاركة فرنسيين وألمان، وكانت ناجحة بكل المعايير. والآن، نحن نحضر مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني لتنظيم نشاطين مهمين، الأول سينظم في الأسبوع الأول من شهر ماي القادم، ويتعلق بندوة دولية حول مفهوم الجهوية الموسعة، وسوف تحضر هذه الندوة تنظيمات شبابية من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال. وستكون فرصة لنا كشباب استقلالي كي نطلع على التجارب الجهوية في هذه الأقطار. أيضا ستشارك الشبيبة الاستقلالية في فعاليات الجامعة الصيفية التي ستنظمها شبيبة الحزب الديمقراطي المسيحي الألماني، وسوف نكون الوفد العربي الوحيد المشارك في هذه الجامعة. كما أننا استطعنا بفضل الله وبفضل العمل الجبار الذي نقوم به أن نؤسس فرعا قويا ومهما جدا لمنظمتنا بفرنسا، وهذا الفرع يقوم بأعمال وازنة نتابعها عن كثب، ويكفي الاستدلال هنا أن هذا الفرع قام بمبادرة تزويد إحدى مجموعات المدارس القروية بحواسيب بكافة تجهيزاتها. ويتعلق الأمر بجماعة »لخلالفة« بتاونات. أيضا، حرصنا على مواصلة إصدار البيانات في جميع المناسبات، وأخبركم هنا أن المكتب التنفيذي الذي انتخبتموه في آخر مؤتمر لازال يشتغل بجميع عناصره، وتلاحظون معي أننا المنظمة الوحيدة في المغرب التي ظلت محافظة على وحدتها وقيادتها وأجهزتها في إطار متماسك. أيضا في مستوى آخر، نحن لم نتخل في أي وقت من الأوقات عن المطالبة بإصلاح الدستور، ونعتبر كل الأزمنة هي راهنة ومواتية لفتح ملف الإصلاح الدستوري، نعتمد في هذا الاتجاه على وثيقتنا التي صادقنا عليها جميعا بعد نقاشات مستفيضة وذلك في نداء المحمدية. أيضا نؤكد أن المنهجية القديمة التي كانت تتعمد الحرص على ترك ملف الانتخابات إلى آخر لحظة هي منهجيه فاسدة، ولابد أن نفتح ملف الانتخابات من الآن في محاولة لضمان الشروط الكفيلة والقادرة على إنجاز انتخابات، لانقول مثالية، ولكن أقل سوءا من التجارب السابقة. ثم هناك فتح ملف الفساد في هذه البلاد، فالمؤسسات التي أفرزت لحد الآن ليست قادرة على مواجهة هذه الظاهرة، الفساد ليس قدرا محتوما على شعبنا، الفساد من المظاهر والممارسات والشوائب التي يجب أن نواجهها والتغلب عليها من خلال المأسسة وتفعيل القوانين. ......أيضا، نطالب بهذه المناسبة بتسريع وتيرة الإصلاح السياسي، نعم هناك إرادة جديدة، نعم هناك عهد جديد، نعم هناك مسعى جاد للطي النهائي لملف حقوق الإنسان، ولكن لاتزال هناك بعض الممارسات التي لاتزال تحاول جر بلادنا إلى الخلف، ونلح في المطالبة على الحرص على عدم تكرار نفس الممارسات التي نحاول أن نعالجها الآن. ثم إننا نطالب بهذه المناسبة بتكثيف العناية باللغة الأمازيغية، اللغة الوطنية التي نسجل بارتياح إنشاء قناة خاصة بها، ولكن لا تزال هناك عدة تعثرات في تفعيل اللغة الأمازيغية على مستوى التعليم، والثقافة وعلى المستوى الرسمي، لابد أن نفتح هذا الورش. بجرأة، إذ لا خوف على وحدة الوطن من اللغة الأمازيغية، هناك تجارب متقدمة في مسألة التعدد اللغوي والثقافي، ونعتقد أن شعبنا مؤهل كي يقتدي بهذه التجارب. لابد أيضا، رغم كل ما بذل بالنسبة لمجموعات المعطلين وللشباب المعطل بصفة عامة، أن نسجل، أنه خلال السنتين الماضيتين تم تشغيل أكبر عدد من الشباب المعطل في إطار استثنائي، وأبلغكم هنا أن الوزارة الأولى شغلت من هذه المجموعات فقط 6 آلاف معطل، 3000 منهم في وزارة التربية الوطنية، و 2700 في إطار الإجراء الاستثنائي للوزير الأول. لكن رغم ذلك نلح في المطالبة بالحل المستعجل لهذا الملف بشكل نهائي، لا نريد في بلادنا شابا معطلا حاملا لشهادات عليا، يجب أن يكون التعليم مرتبطاً بشكل تلقائي بسوق الشغل.