عقدت اللجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الاستقلالية طيلة يوم السبت 28 من صفر 1431 الموافق ل 13 فبراير 2010 اجتماع دورتها العادية تدارست خلاله جدول أعمال تطرق لقضايا تنظيمية وسياسية. وقررت اللجنة المركزية في هذا الصدد عقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للشبيبة الاستقلالية أيام 4 و 5 و 6 يونيو 2010. وتطبيقا لمقتضيات القانون الأساسي للمنظمة فقد تم انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر من بين أعضاء اللجنة المركزية التي ستوكل إليها مسؤولية الإعداد الفكري والأدبي والتنظيمي للمؤتمر وضمان كافة شروط نجاحه. وأوصت اللجنة المركزية بإعداد جدولة زمنية مضبوطة لعقد المؤتمرات المحلية لتجديد الفروع وانتخاب المؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني، وبأهمية إدراج انعقاد المؤتمر في أجواء أنشطة إشعاعية وازنة تمثل أرضية فكرية خصبة لوثائق المؤتمر القادم. ومباشرة بعد انتخابها عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحادي عشر للمنظمة اجتماعها الأول برئاسة الأخ عبد القادر الكيحل رئيس اللجنة المنتخب ونائب الكاتب العام للمنظمة وتدارست منهجية عملها وبرمجته. وسجل أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية باعتزاز كبير تزامن انعقاد اجتماع دورتها مع انطلاقة فعاليات الاحتفاء بالذكرى المئوية لميلاد زعيم التحرير علال الفاسي الذي بصم بمساره الجهادي والسياسي والأدبي والديني تاريخ المغرب الحديث، ومثل ذلك رصيدا عظيما للشعب المغربي وللشباب المغربي المتشبث بالقيم والمبادئ التي ناضل من أجلها هذا الزعيم الخالد. ومن جهة أخرى ركزت النقاشات المستفيضة التي جرت خلال الاجتماع على مجمل التطورات السياسية في البلاد، وتبعا لذلك فإن اللجنة المركزية تنبه إلى خطورة استهداف الأحزاب السياسية ومحاولة إضعافها وتقويض الحقل السياسي والالتفاف على المسار الديمقراطي بالمغرب. وتدعو اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية إلى حتمية الإسراع بالإصلاحات السياسية والدستورية الكفيلة وحدها بتسريع وتيرة الانتقال الديمقراطي، وإقرار جهوية متقدمة تتأسس على الانتخابات المباشرة وعلى الإشراك الواسع للمواطنين في اتخاذ القرار وفي مراقبة الشأن العام الجهوي وتقوية الديمقراطية المحلية، مع ضرورة إعادة صياغة علاقة الدولة بالجهات في إطار التكامل والتوازن وعلى نحو يعزز ويقوي الوحدة الوطنية والهوية المغربية. وتحيي اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية صمود المواطنين في أقاليمنا الجنوبية المسترجعة منوهة بجهود التنمية التي تحققت في هذه الربوع، مؤكدة بنفس المناسبة أن مشروع الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية يبقى الصيغة الوحيدة المناسبة كحل سياسي وعادل ونهائي لهذا النزاع المفتعل، وتناشد اللجنة المركزية حكام الجزائر الترفع عن كافة الحسابات والحساسيات والإسراع بفتح الحدود مع المغرب بالتجاوب مع إرادة تطبيع العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري الشقيقين. وترى اللجنة المركزية أن المسار الديمقراطي والتنموي بالمغرب سيظل منحصرا ما لم يواكبه إصلاح عميق للقضاء يضمن استقلاليته ونزاهته، ويسمو به إلى سلطة حقيقية قادرة على ضمان العدالة الحقة وإقرار دولة الحق والقانون في إطار توازن للسلط. وإذ تسجل اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية بارتياح تحسين غالبية المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بفضل التحسن الكبير في الأداء الحكومي بقيادة الأستاذ عباس الفاسي فإنها تثمن التفاعل والتجاوب مع الحركات الاحتجاجية لكافة شرائح المعطلين من الشباب المغربي، وتدعو إلى مواصلة تكثيف الجهود للإنصات والاستجابة لحاجيات الشباب المغربي. وفي هذا الإطار، تثمن اللجنة المركزية قرار المكتب التنفيذي للشبيبة القاضي بانخراط الشبيبة الاستقلالية في الائتلاف الوطني من أجل حماية وتنمية مرافق الطفولة والشباب، ودعت إلى متابعة ما يستجد في هذا الموضوع الهام.