اعتبر الموريتانيون يوم أمس يوم “الجمعة البيضاء” حيث أمر الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة، سفارة “إسرائيل” بالرحيل عن موريتانيا. وساد فرح عارم على جميع المستويات في نواكشوط جراء قرار السلطات طرد سفارة الكيان ومسؤوليها بعد عشر سنوات من العلاقة التي كانت الأكثر جدلا في موريتانيا. prefix = u1 "" وقال الشيخ ولد حرمة ولد ببانا، الوزير المكلف بمهمة لدى الرئاسة الموريتانية “هذا القرار يعبر عن احترم الجنرال محمد ولد عبد العزيز لرغبات شعبه”. وقال محمد محمود ولد أبو المعالي، القيادي البارز في الرباط الموريتاني لمقاومة الاختراق الصهيوني “من الطبيعي أن تغلبنا الفرحة، فهذه العلاقة مرفوضة فطريا من الشعب الموريتاني”. وعبر قادة الأحزاب والمنظمات المدنية الموريتانية في اتصالات هاتفية عن سعادتهم بهذه الخطوة. وساد شعور كبير بالفرحة والغبطة في الحي الذي كانت تقع فيه السفارة غربي العاصمة نواكشوط، والذي أرهق سكانها لعدة سنوات بالحواجز والإجراءات الأمنية المشددة، وقال أحد المواطنين وهو يتفرج على رفع عفش سفارة الكيان إلى السيارات التي ستقله “يجب أن يغسل مكان هذه السفارة بالعطر ويعلق عليه العلم الفلسطيني تكفيرا عن هذه العلاقة المشينة”. وقال مصدر مسؤول إن السلطات الموريتانية بعد إعلان تجميد العلاقات في قمة غزة في الدوحة، أبلغت مسؤولي سفارة الكيان بضرورة مغادرة البلاد خلال أسبوع إلا أن طاقم السفارة لم يستجب وماطل طيلة الفترة الماضية، مضيفا أنه بناء على ذلك أصدر الجنرال محمد ولد عبد العزيز، أمس، أوامره المباشرة بمغادرة مسؤولي السفارة وإغلاقها خلال 48 ساعة، مؤكدا أن الجنرال أمر بعدم منح أي تأشيرة دخول لأي “إسرائيلي” إلى موريتانيا مستقبلا.