قال رئيس المجلس العسكري الحاكم بموريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز إن سفارة بلاده في الكيان الصهيوني تم إغلاقها تماما، وعاد موظفوها إلى نواكشوط. وفي مؤتمر صحفي عقب زيارة لجامعة نواكشوط مساء أول أمس الثلاثاء قال الجنرال ولد عبد العزيز : إن علاقات بلاده بإسرائيل لم تعد قائمة عمليا. وأضاف أغلقنا السفارة الموريتانية في تل أبيب بصورة تامة، وعاد موظفوها إلى موريتانيا، ونقلت جميع معداتها إلى البلاد. وأكد رئيس المجلس العسكري أنه لم يتعامل منذ وصوله إلى السلطة في السادس من غشت الماضي مع (إسرائيل) منذ أن اتخذ قرار تجميد العلاقات معها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال ولد عبد العزيز: المجلس العسكري وجد أمامه سفيرا جديدا لإسرائيل قد قدم أوراقه لوزارة الخارجية، فرفض التعاطي معه حتى قبل أزمة غزة. وأردف قائلا: قمنا أيضا بتأميم مركز بحوث الأمراض السرطانية، وحولناه إلى منشأة تابعة لوزارة الصحة بعد أن رفضنا أن يظل مركزا تابعا للسفارة العبرية بموريتانيا، ولم يكشف رئيس المجلس العسكري عن مصير السفارة العبرية بنواكشوط. واتهم ولد عبد العزيز قادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية (المناوئة للانقلاب في موريتانيا)، بأنهم مطبعون من خلال مشاركتهم في حكومة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله التي تسلمت أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي في موريتانيا. وتضم الجبهة التي تشكلت بعد الانقلاب العسكري للإطاحة بالرئيس المنتخب: حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية عادل (الحاكم سابقا)، وحزب التحالف الشعبي التقدمي، وحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل (التيار الإسلامي)، واتحاد قوى التقدم. وكانت كل من موريتانيا وقطر قد اتخذتا قرارا بتجميد علاقاتهما الدبلوماسية مع (إسرائيل) خلال القمة العربية غير الرسمية الطارئة التي عقدت في الدوحة يوم 61 يناير الماضي، فقد أعلنت وزارة الخارجية القطرية في 81 يناير الماضي إغلاق مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة. وتقيم (إسرائيل) علاقات دبلوماسية مباشرة مع دولتين عربيتين هما مصر والأردن، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية.