وأفاد ت وسائل إعلام أجنبية في العاصمة الموريتانية أن الهدوء يخيم على نواكشوط بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش الموريتاني وأطاح فيه بالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ورئيس وزرائه يحيى ولد الوقف. وأكدت مصادر أمنية موريتانية إعادة فتح مطار نواكشوط بعد إغلاقه أمس مضيفة أن المعابر الحدودية الأخرى ما تزال تعمل. ومن جهتها لاحظت تقارير صحفية أنه لم تسجل أعمال عنف في موريتانيا منذ الإعلان عن الانقلاب. انتخابات ديمقراطية وبشكل متوازي تعهد «المجلس الأعلى للدولة» الجديد الذي تولى مقاليد الحكم بإجراء انتخابات ديمقراطية في أسرع وقت. ووعد المجلس المكون من 11 عسكريا بزعامة قائد الحرس الرئاسي سابقا الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأن «هذه الانتخابات التي ستجري ضمن مهلة زمنية بأسرع ما يمكن ستكون شفافة وحرة تسمح مستقبلا بعمل مستمر وتنسيقي بين مجمل الصلاحيات الدستورية». وأكد المجلس في بيان له تعهده ب»احترام جميع المعاهدات والالتزامات الدولية التي وقعتها موريتانيا». الشرعية الدستورية وفي المقابل ندد حزب العهد الوطني من أجل التنمية والديمقراطية الذي يترأسه ولد الوقف بالانقلاب محمد ولد عبد العزيز ترأس المجلس الأعلى للدولة ودعا الحزب القوى السياسية في البلاد إلى وقفة حازمة لحماية ما سماها الشرعية الدستورية والمؤسسات الديمقراطية. وكان منفذو الانقلاب قد سيطروا على مبنى الرئاسة والمؤسسات الرسمية وأعلنوا تشكيل مجلس دولة برئاسة الجنرال محمد ولد عبد العزيز. وجاءت هذه التطورات عقب إصدار الرئيس المخلوع قرارا بإقالة كل من ولد عبد العزيز والجنرال محمد ولد الغزواني قائد أركان الجيش، بالإضافة إلى قائدي أركان الدرك والحرس الوطنيين. يذكر أن الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله كان أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في مارسر2007 منذ استقلال موريتانيا عام 1960.