في خطوة تعكس متانة العلاقات بين البلدين، استجاب المغرب بسرعة لنداء شبكة الكهرباء الإسبانية (REE)، وساهم في استعادة التيار الكهربائي إلى مدينة قادس وجنوب إسبانيا، عقب انقطاع واسع شهدته المنطقة. وقد فعّلت المملكة، من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الربط الكهربائي البحري عبر مضيق جبل طارق، مما مكّن من استقرار الشبكة الإسبانية في وقت قياسي. ورغم هذا التعاون المثالي، تفاجأ عدد من المصدرين المغاربة بتشديدات غير مبررة من جانب المفتشات الإسبانيات على شحنات السمك الطازج، حيث تم توقيف عدد من الشاحنات بزعم أن الانقطاع أثر على جودة السلع، رغم أن الحالة الصحية للشحنات لم تتأثر إطلاقًا، كما أكد ذلك مهنيون ومراقبون ميدانيون. ويطالب مهنيو القطاع السلطات المغربية بالتدخل لدى الجانب الإسباني لوضع حد لهذه التصرفات غير المفهومة للمضياقات البيطرية في التأخير والممطالة، خاصة وأن المغرب أثبت، مرة أخرى، حسن الجوار وروح التعاون الفعّال.