لم تلبث عجلة الدوري المغربي للمحترفين في الدوران حتى بادر المكتب المسير للنادي القنيطري بالانفصال عن الإطار الوطني فوزي جمال، بعد الخروج من مسابقة كأس العرش والبصم على انطلاقة سيئة في الدوري المحلي، بعد أن نادى في أكثر من مناسبة بحاجته إلى انتدابات "عاجلة" في مجموعة من المراكز الحساسة في الفريق، بعد تقييمه للتركيبة البشرية التي يتوفر عليها "الكاك" خلال فترة التحضيرات التي سبقت الدوري. المشاكل التقنية وتغيير الإطار الوطني بالفرنسي جون كاي واليم إضافة إلى تذيل الفريق لسبورة ترتيب الدوري بعد مرور ثلاث دورات برصيد خال من النقاط، لم تكن الوحيدة إذ تجلت بوادر الأزمة بتنظيم جمع عام غير عاد مع انطلاق الموسم الرياضي، تم خلاله الانفصال عن المكتب السابق برئاسة محمد الحلوي وتعويضه بعبد الودود الزعاف ومجموعة من الأسماء الجديد منها والقدماء في تسيير ال KAC. ويعيش المكتب المسير للنادي القنيطري وضعا غير مستقر، بعد أن عمد مجموعة من أعضاء المكتب إلى الانسحاب من تسيير الفريق بداعي تدخل باشا القنيطرة في اختصاصات النادي، وضغطه على الرئيس الحالي لإدراج أسماء بعض الأشخاص في المكتب، وهو ما أشاروا إليه في وثيقة تتوفر "هسبورت" على نسخة منها، علما أن إدارة النادي لم تتوصل بعد بوصل الإيداع القانوني بعد الجمع الاستثنائي الأخير. وقال عبد الودود الزعاف، رئيس النادي القنيطري، في تصريح خص به "هسبورت" أن ما جاء به أعضاء المكتب المغادرون غير صحيح، نافيا تعرضه لضغوطات من أي نوع من أجل إضافة أسماء معينة إلى لائحة مكتبه، مضيفا أن إدارة النادي هي من أخرت طلب وصل الإيداع إلى حين الانتهاء من تكوين قائمة المكتب المسير، التي ستقود النادي خلال هذا الموسم. وأشار رئيس الفريق في التصريح ذاته إلى أن عددا من الأعضاء الذين وقعوا وثيقة "الانسحاب"، قد تراجعوا عنها وعادوا إلى العمل ضمن المكتب الحالي، مردفا "أنا لست متسرعا، ولم أخضع لتعليمات أي طرف، نقوم الآن بدراسة ملفات الأشخاص المرشحين لعضوية المكتب، قبل إعلان اللائحة النهائية، مع مراعاة مصلحة الفريق بالدرجة الأولى". ونفى الزعاف، الذي نصب رئيسا للنادي القنيطري قبل أقل من شهر من الآن، أي ارتباط لا من بعيد ولا من قريب بنادي النهضة القنيطرية، الذي ترأسه في وقت سابق، مؤكدا أنه يتوفر على جميع الشروط القانونية لقيادة الفريق إلى بر الأمان. ووعد الزعاف جمهور الفريق ببقاء النادي ضمن أندية الصفوة عند نهاية الموسم، مؤكدا أنه سيسخر كل طاقته خلال المرحلة المقبلة لهذا الهدف، قبل التفكير في تطوير النادي وكذا طموحاته خلال الموسم المقبل، مشيرا في الآن ذاته إلى الإصلاحات التقنية التي أدخلها على النادي منذ قدومه. رئيس النادي القنيطري، الذي اشتغل في وقت سابق وكيلا للاعبين، أكد أنه حاول في الفترة الوجيزة التي استلم فيها زمام الأمور قبل إغلاق "المركاتو" الصيفي، إبرام بعض الصفقات من أجل تقوية التركيبة البشرية للفريق وتعيين مدرب جديد للنادي، مضيفا "المرحلة المقبلة ستكون للتغيير، لكن ذلك لن يتم بين عشية وضحاها، الأمر سيحتاج إلى بعض الوقت". جدير بالذكر أن الجمهور القنيطري، غير راض بتاتا عما يدور في البيت الداخلي للفريق، بعد وقبل انتخاب الزعاف رئيسا، داعين إلى التعجيل بطرد رموز "الفساد" وإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان، وهو المطلب ذاته الذي نقله لاعبون سابقون للفريق القنيطري.