يتضح أن المكتب المسير للنادي القنيطري أشر بصفة رسمية عن كونه خارج التغطية، وذلك من خلال تخلفه عن كافة المحطات التي كان عليه أن يقف فيها ولو لمراجعة نفسه. فبعدما تفنن في اختراع أسلوب جديد للتواصل عبر رسائل س،م،س من خلال إرسال إحداها للمدرب السيد عبد الرزاق خيري لإخباره بالتخلي عن خدماته، وكذلك من خلال انتخاب المدرب الجديد، حيث عمد المكتب لاختراعه وحث أعضائه ببعث «هاذيك اللي على بالكم» لاختيار من سيخلف السيد خيري بين الإطارين فؤاد الصحابي وهشام الإدريسي، ومالت الايسيميسات لصالح الأخير بسبعة أصوات، في حين لم يحصل السيد الصحابي سوى على ثلاثة أصوات، وذكرت هذه العملية عشاق الكاك ببرامج إكس فاكتور، دو فويس وآراب إيدول.. وفعلا اتصل رئيس اللجنة، عفوا الفريق، بالفائز السيد الإدريسي الذي حضر للقنيطرة يوم الثلاثاء، حيث كان الجميع ينتظر من المسيرين أن يقدموه لوسائل الإعلام قصد تنوير الرأي العام المحلي والوطني بكل ما يحيط بهذا التعاقد الجديد، لكن عبقرية المكتب المسير تمخضت فولدت قرارا يخالف كل الأعراف المتعامل بها في مثل الحالات، إذ اكتفى أعضاء المكتب بحفل غذاء في أحد الفنادق بالمدينة حضره، طبعا، الأعضاء بدون س،م،س وكذا اللاعبون، وتم تقديم المدرب الإدريسي الذي أشرف على حصة تدريبية عشية الثلاثاء المنصرم، مما وضع عدة تساؤلات حول هذه الحالة الجديدة التي سيتميز بها المسيرون القنيطريون بعد الايسيميسات.. ورغم محاولة التكتم على هذه الصفقة الجديدة للكاك، فقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن السيد الإدريسي سيتقاضى أجرا تم تحديده في 70 ألف درهم شهريا مع فرضه الحصول على 50 ألف درهم على العشر نقاط الأولى مع النادي، و80 ألف درهم على العشر نقاط الثانية، وهكذا ذواليك مع امتيازات مغرية في حالة الفوز بالبطولة أو احتلال الصفوف الستة الأولى، وكل هذا جميل، لكن هل يتوفر السيد الإدريسي على مشروع جاد يساعد به الفريق، وتكون له الجرأة أكثر من المسيرين، ويعقد ندوة صحفية يوضح فيها طموحاته ومشروعه، إن كان هناك فعلا، خاصة وأن الجماهير القنيطرية لم تعد تثق في اختيارات المسيرين الذين أكدوا بالامس القريب أن اللوزاني ولمريني وخيري مدربين أكفاء، وسرعان ما انقلبوا عليهم وغيروا رأيهم 900 درجة، وهذا ليس بغريب على مسؤولي فريق يغير رئيسه فقط، بينما يبقى باقي الأعضاء يتحكمون في مصير نادي أسسه مقاومون ودخلوا عليه السجون، فيكفي أن نذكر أن الكاك تعاقب عليها أربعة رؤساء في أقل من سنتين ونصف: السادة شيبر، شيبو في فترة قصيرة جدا، البوعناني ثم الحلوي. وهكذا نلاحظ أن المدربين والرؤساء يتغيرون، فيما يبقى الآخرون قابعين ولاصقين، وإذا ظهر السبب بطل العجب.. على أي، كل محبي النادي القنيطريين يتمنون حظا موفقا للسيد هشام الادريسي الذي لم يغير الكثير بعد تعاقده مع فارس سبو، لأنه بحال كاك الغرب بحال كاك زايان بالفرنسية. الأسامي هي هي، والحروف تبعثرت.. مع اعتذاري !!