سارعت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية الأطلس بمدينة فاس، مؤخرا، إلى إخبار عدد من ساكنة قصبة مولاي الحسن بأن منازلها أصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب الهشاشة التي أصبحت تعرفها. وحسب ما علمته "كود"، من مصادر مطلعة، فإن قائد الملحقة الإدارية "الأطلس" أشرف قبل أيام قليلة بمعية أعوان السلطة على إخبار الساكنة المعنية، والبالغ عددها حوالي 13 عائلة. وقالت المصادر ل"كود" أنه تم إخبار الساكنة المعنية قبل الأمطار العاصفية التي عرفتها العاصمة العلمية، وخلفت خسائر مختلفة، مشيرة إلى أن السلطات المحلية أنجزت محضرا في الموضوع. وتجدد مطلب إنقاذ قصبة مولاي الحسن الواقعة بوسط مدينة فاس، وأضافت المصادر نفسها أن هذا التراث مهدد بأن يتعرض لأكبر تشويه بسبب دور صفيحية خاصة في محيط القصبة. ولم تسلم القصبة نفسها من بعض التدخلات التي تهدد بتغيير معالمها. والأدهى من ذلك، أن معالم هذه البناية في بعض الأجزاء منها مهددة بالانهيار، بسبب التشققات والتصدعات الناجمة عن الإهمال وغياب الصيانة. وحول إمكانية ترحيل وإعادة إسكان الأسر القاطنة في هذه القصبة، وفي ظروف صعبة في بنايات بعضها يمكن أن يشكل خطرا على الأسر، سجل مسؤول بوزارة الثقافية في تصريح سابق مع "كود"، بأن القصبة تابعة للدفاع الوطني، وليس من حق أي وزارة الثقافة أن تقوم بأي إجراء في هذا الشأن، مضيفا بأن قطاع الثقافة في مثل هذه المواقع التراثية له تدخل تقني فقط. مصادر محلية أشارت ل"كود" أن والي الجهة، سعيد ازنيبر، يتابع ملف هذه القصبة، وهناك تنسيق يجري بين السلطات الولائية وبين الجهات المختصة، للبحث عن السبل الكفيلة بإنقاذ القصبة والحفاظ عليها كمعلمة تاريخية، مع ضمان مقاربات اجتماعية منصفة لفائدة القاطنين.