تجدد مطلب إنقاذ قصبة مولاي الحسن بوسط مدينة فاس، هذا التراث لي مهدد باش يتعرض لأكبر تشويه بسبب دور صفيحية خاصة في محيط القصبة. ولم تسلم القصبة نفسها من بعض التدخلات التي تهدد بتغيير معالمها. والأدهى من ذلك، أن معالم هذه البناية في بعض الأجزاء منها مهددة بالانهيار، بسبب التشققات والتصدعات الناجمة عن الإهمال وغياب الصيانة. مصدر مسؤول من وزارة الثقافة، وفي جوابو ل"كود" ملي سولاتو على تدابير الوزارة بصفتها هي المعنية بصيانة مثل هذه المواقع التراثية، قال إن قصبة مولاي الحسن لها وضعية خاصة. وفي الشرح أوضح أن القصبة تابعة للمحمية العسكرية. وقد سبق للجنة من مفتشية المباني التاريخية للوزارة أن قامت بزيارة وخلصت لضرورة القيام بمجموعة من التدخلات. وطبقا لما عاينته "كود"، فإنه لم يسجل وجود أي تدخلات رسمية بعد لإنقاذ هذا التراث، لكن المصدر ذاته، أكد في اتصال ل"كود" بأن هناك الآن تنسيق بين وزارة الثقافة وإدارة الدفاع لكي يتم تنفيذ هذه التدخلات التي أورد المسؤول نفسه بأنها تصب في مصلحة إنقاذ القصبة من الانهيار والحفاظ على سلامة المواطنين. وحول إمكانية ترحيل وإعادة إسكان الأسر القاطنة في هذه القصبة، لي كتعيش في ظروف صعبة في بنايات بعضها يمكن أن يشكل خطرا على الأسر، سجل المسؤول ذاته، بأن القصبة تابعة للدفاع الوطني، وليس من حق وزارة الثقافة أن تقوم بأي إجراء في هذا الشأن، مضيفا بأن قطاع الثقافة في مثل هذه المواقع التراثية له تدخل تقني فقط. مصادر محلية أشارت ل"كود" بأن والي الجهة، سعيد ازنيبر، يتابع ملف هذه القصبة، وهناك تنسيق يجري بين السلطات الولائية وبين الجهات المختصة، للبحث عن السبل الكفيلة بإنقاذ القصبة والحفاظ عليها كمعلمة تاريخية، مع ضمان مقاربات اجتماعية منصفة لفائدة القاطنين.