[email protected] فجّرت الفضائح التي خلقها المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، المهدي البلوطي، وفشله في تدبير جائحة "كورونا"، غضب واسع بين ثلاثة نقابات تابعة لقطاع الصحة. ويتعلق الأمر بالمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بفاس/ المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية لقطاع الصحة بفاس، المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالغساني. وبعد تسجيل عدد من الإصابات ب"كورونا" فيروس في صفوف الأطر الطبية والشبه الطبية بمصلحة المستعجلات بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس، خرجت النقابات المذكورة لتعلن أن هذه المصلحة التي تشارك مع المندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية للصحة نفس الفضاء "مصلحة موبوءة و منكوبة". بلاغ صادر مشترك صادر عن هذه النقابات أكد إستياء الأطر الطبية من استخفاف المسؤول الجهوي بصحة الأطر الصحية والمواطنين وتعريض حياتهم للخطر بسبب الإرتجالية في التدبير ونهج سياسة فرض الأمر الواقع مما قد يقود الى كارثة وبائية، وعدم قيامه بالإجراءات الوقاىية اللازمة على جميع المستويات، وخاصة منها ما يخص توفير معايير السلامة الصحية للمهنيين وكل المتدخلين لحمايتهم. وأكد البلاغ، الذي توصلت به "كود"، فشل المدير الجهوي للصحة بشكل واضح في التنسيق بين مختلف مستويات العرض الصحي إقليميا وجهويا بشكل محكم ومضبوط تفاديا لما وصفه ب"التخبط والعشوائية"، مما يخلق اكتضاضا شديدا بمستعجلات المستشفى الجهوي ويفوق قدرتها وطاقتها الاستيعابية ويولد ضغطا كبيرا على أطر المصلحة المنهكة و المنهارة أصلاً. وشددت على ضرورة تبسيط المساطر والإجراءات لإنجاز تحاليل واختبارات الكشف بشكل دوري ومواكبة وتتبع حالتهم الصحية الجسدية والنفسية وضرورة تخصيص وحدات وأجنحة لإستشفاء المصابين منهم بالمركز الإستشفائي الجهوي الغساني والاعتناء والتكفل بهم و ذويهم بشكل لائق. وطالبت أيضا بإقرار العدالة فيما يخص توزيع وإعادة انتشار الموارد البشرية داخل الجهة وخاصة بمستشفى الغساني الذي يعرف وضعا وبائيا مقلقا وتعزيز مصلحة المستعجلات بالأطقم الصحية لضمان استمرارية الخدمات الصحية الاستعجالية وإخراجها من المأزق والسكتة القلبية الموشكة بعد سقوط جل أطر المصلحة بالوباء ودخولهم في مراحل متقدمة من الإنهاك المهني والاحتراق النفسي والمحاولات المتكررة للأطباء الداخليين للتوقف عن القيام بالمداومة بسبب انعدام الأمن وشروط السلامة وضغط العمل. كما أكدت على وضع استراتيجية مستعجلة وخارطة واضحة لتحديد مسارات ومسالك خاصة بالمرضى الإيجابيين ب"كوفيد19" المتوافدين على المصلحة والمرضى غير كوفيد بشكل محكم ومنظم يستجيب لشروط السلامة للحفاظ على صحة الأطر الصحية والمواطنين على حد سواء ويضمن استمرارية السير العادي للعمل بهذه المصلحة الحيوية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشددة نفس النقابات على أخذ جميع التدابير الاحترازية والوقائية الصارمة ومنها التعقيم المستمر لمصالح وأقسام المستشفى الجهوي الغساني بفاس.