أكدت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس أن مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الغساني واصلت عملها بطريقة عادية، رغم الضغط المتزايد الذي عرفته جراء تكفل مصالح مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس ومستعجلات مستشفى ابن الخطيب بحالات كوفيد 19، حيث وصل معدل الحالات الوافدة على مستعجلات الغساني الى 500 حالة في اليوم . وأضافت المديرية في بلاغ لها، انها عملت على مواكبة الاطقم الطبية والتمريضية والتقنية منذ بداية الوباء كوفيد19 وضمان كل ظروف الوقاية منه، كما قامت بتعزيز طاقم الحراسة بإضافة 12 من حراس الامن مع ضمان الحراسة الامنية الدائمة داخل قاعة الفحص. وأشارت الى أنه قامت بأجراة وتفعيل الدورية الوزارية القاضية باجراء الكشف عن فيروس كوفيد 19 بصفة دورية لفائدة كل الاطقم الطبية و التمريضية والادارية والتقنية، فضلا عن المؤازرة الفعلية والمعنوية للأطباء ضحايا العنف اللفظي مع متابعة الجاني وضمان كل حقوقهم الادارية والقانونية. وتم ايضا التكفل والمواكبة الطبية والمساندة المعنوية من طرف لجنة اليقظة الوبائية كوفيد 19 لكل الموظفين المصابين بفيروس كوفيد19. وكانت عدد من المصادر قد أكدت في وقت سابق أن الأطباء الداخليون بالمركز الإستشفائي الجهوي "الغساني" بمدينة فاس عبروا عن استيائهم مما اعتبروه "انعدام شروط السلامة بمصلحة المستعجلات"، من خلال مراسلة لمدير المستشفى الجهوي الغساني، والمندوب الإقليمي للصحة والمدير الجهوي للصحة. وأشارت أن الأطباء أكدوا في مراسلتهم لكل من المندوب الإقليمي والمدير الجهوي للصحة، أن تقليص عدد الأطباء المدمجين بسبب إصابة 6 أطباء بفيروس كورونا من أصل 9 دون تعويضهم رغم مناشدة المسؤولين في مناسبات عديدة، خلفا استياءا كبيرا، وامتعاضا شديدا في نفوس الأطر الطبية، بالمستشفى المذكور فضلا عن نقص في وسائل الحماية وتضاعف عدد المرضى الوافدين على مصلحة المستعجلات، لكونها الوحيدة التي تستقبل حاليا المرضى الغير مصابين ب"كوفيد 19′′. و في ظل ما أطلقوا عليه في مراستهم ‘غياب' رؤية واضحة، قرر الأطباء الداخليون التوقف عن المداومة بداية من اليوم الخميس مع الاستمرار في القيام بالمهام الداخلية بالمصالح الأخرى كطب النساء، و طب الأطفال، مصالح الطب والجراحة ومصالح الصحة العامة، وذلك إلى حين تسوية الأوضاع، حسب ذات المصادر.