محمد اهرمش طالبت نقابات في قطاع الصحة وزير الصحة، أناس الدكالي بفتح تحقيق في طلب مديرة مستشفى الغساني طلب الإعفاء من مهامها على إثر ضغوط تتعرض لها. واستنكرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية لقطاع الصحة، ما يحدث من مستجدات. وبيان تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، تعود أسباب تقديم المديرة بطلب إعفائها من إدارة المشفى لضغوط الإدارة الجهوية لفاس– مكناس، وحمّل المصدر ذاته المسؤولية لمن سماهم بالعناصر التي باتت معروفة للجميع، وتتحرك في الخفاء وتحاول خلق الفتن وتغذية الاحتقان داخل المستشفى خدمة لأجندة سياسية. ودعت النقابات وزير الصحة بفتح تحقيق معمق في واقعة تقديم طلب الإعفاء من طرف مديرة المستشفى، مدينة ما سمته ب”الإهانة والعجرفة والتصرف الاستفزازي” من مسؤول جهوي للصحة في حق الأطر الصحية، محملة إياه تبعات ما ستؤول إليه الأوضاع من تخبط واحتقان. من جهته، نفى المهدي البلوطي، المدير الجهوي لوزراة الصحة بفاس – مكناس، صحة كل ما جاء في البيان، موضحا الصحيح هو أن زكية مارسو مديرة مستشفى الغساني تقدمت بطلب إعفائها من مهامها عن طواعية دون ضغط من أحد. وأضاف المدير، أن المستشفى الجهوي الغساني عرف تقدما ملموسا مؤخرا في تطوير خدماته الصحية للمواطنين، وذلك بفضل التعاون المثمر بين الأطر الطبية والشبه الطبية والإداريين والأعوان وجميع الشغيلة العاملة بالمستشفى، وتظافر جهود كل من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بفاس، والمديرية الجهوية للصحة بفاس – مكناس، والمصالح المركزية بالرباط، وكذلك الجمعيات المدنية المعنية بقطاع الصحة، بدعم المستشفى بالموارد البشرية واللوجستيكية والمعدات الصحية الكافية. واسترسل المهدي، سبق للسيدة المديرة أن ناقشت معنا بخصوص إقدامها على تقديم طلب إعفائها من مهاما سابقا، وحاولنا من جهتنا إقناعها بمسايرة مشوارها على رأس إدارة مستشفى الغساني، لكنها في الأخير اختارت طلب إعفائها وهذه أمور تخصها. هذا واتصلت جريدة ” العمق ” بزكية مارسو مديرة المستشفى الجهوي الغساني بفاس، لأخد رأيها في الموضوع لكنها رفضت الإدلاء بأي تصريح لنا، واقتصرت بقولها إنها وجهت طلب الإعفاء من مهام مديرة بالمستشفى، إلى وزراة الصحة وتنتظر الجواب.