تحولت المناكفات السياسية بين الأغلبية والمعارضة في جهة كلميم وادنون لشبكة التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، فبعد انقضاء أشغال المجلس الجهوي الإثنين الماضي، أجرى زعيم المعارضة الإتحادي الإشتراكي عبد الوهاب بلفقيه، منتصف نهار اليوم الأربعاء، بثا حيا عبر صفحته الفيسبوكية، يتطرق من خلاله لوقائع الدورة العادية للمجلس وحيثيات السجالات بين الفريقين. وقدم عبد الوهاب بلفقيه شروحات حول الأحداث المصاحبة للمجلس، وما وصفه بجملة من التجاوزات القانونية التي تورط فيها غريمه رئيس جهة كلميم وادنون عبد الرحيم بوعيدة على التلفظ بالفاظ غير لائقة، وعدم توصل منتخبي المعارضة بالإستدعاءات، ثم عدم إشراكهم رفقة لجن المجلس في الإطلاع على الملفات بالجهة في إشارة لتعطيله لعملهم، وكذا عرقلة المشاريع المبرمجة، مطالبا الرئيس بما أسماه العودة لجادة الصواب. واتهم عبد الوهاب بلفقيه في ذات السياق بابتزاز ومحاولة شراء ذمم أعضاء بالمعارضة، مؤكدا أنه يتوفر على تسجيلات تدين الرئيس في هذا الصدد، متهما مصطفى عماي عضو المجلس الوطني لحزب الإتحاد الإشتراكي بالعمل ك"سمسار" في القضية حسبه. وواصل عبد الوهاب بلفقيه حديثه مستطردا انه يتحمل كامل المسؤولية والقانونية، مسترسلا أنه تراجع عن أجرأة المساطر القانونية، بناءا على لتدخل أحد رجالات المنطقة، كي لاتقع ما وصفها بالكارثة في الأقاليم الجنوبية للمملكة والتي سيذكرها التاريخ. وواصل بلفقيه هجومه واصفا مدير وكالة تنفيذ المشاريع بالجهة الحسين آراح ب" المدير المكلف بالتسمسير" ، مشيرا أنه يحاول التغرير بمستشاري الجهة، وإرسال رسائل نصية لمنتخبات المعارضة، و "تقليله الحياء" على المستشارات وفق تعبيره. من جانبه علق التجمعي رئيس جهة كلميم وادنون عبد الرحيم بوعيدة على ما قاله غريمه الإتحادي الإشتراكي عبد الوهاب بلفقيه في اتصال هاتفي ل"كود" قائلا، أن من يعلم خبايا السمسرة، واشتغل فيها منذ خمسة عشرة سنة في كلميم والجهة هو عبد الوهاب بلفقيه، على حد قوله، متحديا إياه باللجوء للقضاء. وأضاف الرئيس بوعيدة ل"كود"، أنه لايثق في كلام يصدر من بلفقيه، مبرزا أن من يقف ضد المشاريع التي لها انعكاس مباشر على الفئات الإجتماعية الهشة كذوي الإحتياجات الخاصة والطلبة والمرضى والقطاعات الإجتماعية، يعتبر مجرم في حق التنمية، وخائنا للوطن.