عاينت "كود" مساء الجمعة، حالة من الهدوء التام بمحيط مقر جهة كلميم وادنون، بعد أن كان مقررا تنظيم وقفة سلمية حملت عنوان "باراكا من الفساد راكم شوهتو البلاد" من طرف فعاليات لم يحدد انتمائها الحزبي أو السياسي. ولاحظت "كود" حضورا مكثفا للقوات العمومية قبالة المقر بشارع أكادير كإجراء احترازي، في حين سجل غياب الداعين للوقفة، و الذين يطالبون برفع حالة البلوكاج بجهة كلميم وادنون، وأجرأة الأوراش التنموية الملكية، ثم اصطفاف أعضاء المجلس الجهوي أغلبية ومعارضة لتحقيق تطلعات الساكنة. من جانب آخر ووفق مصادر عليمة، فإن ولاية جهة كلميم وادنون دخلت على خط الوقفة منذ أمس الخميس، قصد احتواء الموقف عبر حوارات مع قادة سياسيين من شتى الأحزاب بالمنطقة، ونقابيين وفعاليات المجتمع المدني لحثها على امتصاص حالة الغضب الذي طغت على الرأي العام الوادنوني. ويشار أن كلا من رئيس جهة كلميم وادنون التجمعي عبد الرحيم بوعيدة وزعيم المعارضة الإتحادي الإشتراكي عبد الوهاب بلفقيه، قد تبادلا الإتهامات حول المسؤولية عن تعثر تجسيد المشاريع التنموية الملكية بالمنطقة في أعقاب الدورة الإستثنائية للمجلس الثلاثاء الماضي.