أصدر التحالف الحزبي الثلاثي القائم، ضد رئيس بلدية كلميم، المنتهية ولايته، عبد الوهاب بلفقيه، وإخوته، المشكّل بين أحزاب "العدالة والتنمية"، و"التجمع الوطني للأحرار"، و"الاستقلال"، (أصدر) بيانا صحفيا، يوم الثلاثاء 8 شتنبر الجاري، يؤكد فيه تحالفه الثلاثي، دون أن يكشف البيان عن موقع التحالف داخل المجلس الجماعي لبلدية عاصمة وادنون، كلميم. وقالت مصادر عليمة لموقع "لكم"، إن بيان التحالف للأحزاب الثلاثة، جاء بعد اجتماع مطول بين والي جهة كلميم وادنون، وممثلي الأحزاب المتحالفة بالإقليم، حيث استطاع والي الجهة، إقناع المرشحين الفائزين، بإصدار بيانا رسميا يظهر استمرار تحالفهم، من أجل إمتصاص غضب الشارع الوادنوني، الذي خرج في مسيرات متتالية منذ يوم الاثنين 7 شتنبر الجاري، احتجاجا على استمالة بلفقيه لمرشحين تجمعيين لصالحه. تدخل ممثل وزارة الداخلية، لإخماد غضب الشارع، أمر نفاه، محمد المهداوي، عضو الكتابة الاقليمية لحزب "التجمع"، في كليميم، إذ أكد أن تحالفهم الثلاثي، جاء بمحض إرادة ذاتية، بدون تدخل وزارة الداخلية، في الأمر. جزء من إحدى المسيرات المسائية في الشارع بكلميم مساء يوم الثلاثاء 7 شتنبر الجاري - لكم وكشف المهداوي، في معرض حديثه ل"لكم"، ان اجتماعهم مع والي الجهة، حملوا فيه السلطات الأمنية مسؤولية اختفاء مرشحيين تجمعيين، عن أسرهم بالمدينة، مما دفع الوالي، إلى توجيههم، صوب تقديم شكاية حول الأمر، للسلطات القضائية المسؤولة، يقول المصدر. وأوضح أن التحالف الثلاثي بين الأحزاب، دائم، سواء من موقع الأغلبية وتسيير المجلس البلدي، أو من موقع المعارضة. ومن جهته، قال ماء العينين المودن، وهو ناشط مدني، ورئيس اللجنة الحقوقية بكلميم، ل"لكم"، إن خطوة إصدار الأحزاب الثلاثة المتحالفة، لبيان فارغ من محتواه، دون تحديده لمستقبل تسيير المجلس الجماعي للمدينة، يأتي ردا على تصريحات المنسق الجهوي لحزب "الاستقلال"، حمدي ولد رشيد، أيد فيها دعم الكتابة الإقليمية لحزب الميزان، بكلميم، لعائلة عبد الوهاب بلفقيه. الأمر الذي دفع التحالف يصدر بيانا رسميا يُظهر إستقلالي كلميم، في صف التحالف الواقف ضد عائلة بلفقيه، خلافا لما يشتهيه حمدي ولد الرشيد. وتحدث نشطاء حقوقيون، ل"لكم"، عن عزم هيئات جمعوية شبابية ونسائية، الخروج في مسيرة آخرى، مساء يوم الأربعاء 8 شتنبر الجاري، تنديدا بما قالوا عنه "إختطاف" تجمعيين، كانوا ليحسموا في تسيير المجلس البلدي لغير عائلة بلفقيه.