أكد عبد الرحيم بوعيدة، وكيل اللائحة الجماعية لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، في تصريح رسمي خص به موقع "لكم"، أنباء "اختفاء مرشحين تجمعيين معه في اللائحة الجماعية، عن الأنظار، وانقطاع الاتصال بهم كليا، منذ ثلاثة أيام". تصريح بوعيدة، يأتي بخلاف تصريحات رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، صلاح الدين مزوار، في ندوة صحفية مساء الأحد 6 شتنبر الجاري، بالرباط، أجزم فيها قطعيا، ب"عدم اختفاء أو اختطاف أي من مرشحيه في مدينة كلميم"، مضيفا بالقول :"لقد اتصلت بأمباركة بوعيدة، ونفت لي كليا ما يروج من أنباء حول اختطاف مرشحين عن الحزب من قبل منافس انتخابي نافذ ..". غير أن وكيل لائحة حزبه، بكلميم، عبد الرحيم بوعيدة، أوضح بالمقابل بأن "المرشحين التجمعيين، لم يعودوا بعد إلى الحزب، وأخبارهم ما تزال منقطعة، ولا نعرف مصيرهم منذ ثلاثة أيام..". وإسترسل قائلا :"إن الحزب سيتخذ في حقهم إجراءات ومساطر تجميد عضويتهم، في حالة ما لم يدعموا التحالف المتفق عليه من طرف الكتابة الإقليمية للحزب، لرئاسة البلدية..". وأكد في معرض تصريحه للموقع، ان "تحالفهم في المجلس البلدي، لن يكون بأي وجه كان مع مرشحين فاسدين"، موضحا بأن "الثقة التي مُنحت لهم من قبل الناخبين بالمدينة، ستقودهم إما لتسيير المجلس وفقا لما تقتضيه معايير النزاهة والمصداقية، أو المعارضة وقطع الطريق أمام لوبيات الفساد..". ولم يحدد بوعيدة، هوية الجهة التي أقدمت على "اختطاف" مرشحين تجمعيين معه، في الوقت الذي اتهمها ب"العمل ضد توصيات وخريطة الخطب الملكية، الأخيرة، التي حثت على القطع مع مستعملي المال في العملية الانتخابية..". وتتجه أصابع الإتهام، بخطف المرشحين التجمعيين، صوب رئيس بلدية كلميم المنتهية ولايته، الاتحادي، عبد الوهاب بلفقيه، من خلال استمالتهما بصفقة مالية ضخمة، من أجل دعمه للظفر برئاسة البلدية. وظفر عبد الوهاب بلفقيه، وفقا للنتائج الرسمية بكلميم، ب14 مقعدا، في الانتخابات الجماعية، في الوقت الذي حاز "التجمع"، ب8 مقاعد، متحالفا مع "البيجيدي" (8 مقاعد)، و"الاستقلال" (5 مقاعد). فيما قرر حزب "الحركة الشعبية" (4 مقاعد)، دعم بلفقيه في التحالف لرئاسة البلدية. ويشار إلى كون مدينة كلميم، بوابة الصحراء، قد شهدت طيلة الشهور الأخيرة، احتجاجات وانتفاضات متتالية، بدأت مع السيول المطرية، وإعفاء والي الجهة، عالي العظمي (عمر الحضرامي)، دون رئيس بلدية المدينة، وحاليا بسبب عملية اختطاف مرشحيين تجمعيين، كانوا ليحسموا رئاسة البلدية، لغير عائلة بلفقيه.