خرج المئات، مساء امس الاحد، في مسيرة احتجاجية ضد عبد الوهاب بلفقيه، رئيس بلدية كلميم المنتهية ولايته، وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك بعد شيوع خبر اختفاء عضوين من حزب التجمع الوطني للأحرار، واتهام بلفقيه باختطافهما من أجل التفاوض معهم بشأن التصويت لأخيه كي يظفر برئاسة مجلس المدينة. ونقل أكثر من مصدر لموقع اليوم 24 أن المسيرة الشعبية التي نظمت ضد عبد الوهاب بلفقيه، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جابت أهم شوارع مدينة كلميم وتوقفت أمام مقر جهة كلميم واد نون، منددة بما وصفته بفساد آل بلفقيه. وطبقا للمصادر ذاتها فقد شارك في المسيرة الشعبية التي دامت إلى ساعات متأخرة من يوم الأحد، شارك فيها سياسيون وحقوقيون من مختلف التوجهات، فضلا عن مستشاري حزب الاستقلال والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. ورفع المحتجون شعارات مناهضة لعبد الوهاب بلفقيه وأخيه محمد بلفقيه مطالبين بإزاحته وعدم منحه الفرصة لرئاسة مجلس المدينة. وكانت أحزاب العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاستقلال قد اتفقت على تشكيل تحالف بينها يتم بموجبه إزاحة بلفقيه، قبل أن يفاجئوا بإختفاء باختفاء عضوين من حزب التجمع الوطني للأحرار هما "مبارك الهديلي"، و"ومصطفى وراغي"، حيث أصبحت هواتفهما خارج التغطية مند أول أمس السبت. إلى ذلك، دعا حقوقيون وفاعلون جمعويون بمدينة كلميم إلى التظاهر اليوم الاثنين 7 شتنبر ضد ما وصفوه بفساد بلفقيه، كما طالبوا وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ومحمد حصاد، وزير الداخلية بضرورة فتح تحقيق في الخروقات التي عرفتها انتخابات 4 شتنبر بكلميم ، محملين بلفقيه مسؤولية افساد العملية الانتخابية بالمدينة. يذكر أن نتائج انتخابات 4 شتنبر بكلميم قد أسفرت عن فوز الاتحاد الاشتراكي ب 14 مقعدا، يليه العدالة والتنمية ب 8 مقاعد، والتجمع الوطني للأحرار ب 8 مقاعد أيضا، وحزب الاستقلال ب 5 مقاعد، إضافة إلى حزب الحركة الشعبية ب 4 مقاعد.