نشبت مشاداة كلامية صباح اليوم، بين وزير التعليم العالي لحسن الداودي، ومجموعة من النشطاء الأمازيغيين، على خلفية تصريح للوزير الإسلامي، خلال اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس المستشارين، وقال فيه بأن تدريس الامازيغية بحرف تيفيناغ "كذب على المغاربة"، بعض الأمازيغيين الحاضرون انتفضوا في وجه الداودي معتبرين أن وزير التعليم العالي في حكومة بنكيران يشكك في كامل المشروع الذي انخرط فيه المغرب. علاقة بنفس الموضوع، يشار أن المغرب، شهد قبل سنوات، بعيد تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، نقاشا سياسيا ومجتمعيا، اصبح يعرف ب"معركة الحرف"، لما دعت هيئات سياسية من محافظة مثل حزب الاستقلال والإسلاميين، باعتماد الحرف "الآرمي" (العربي) لكتابة الأمازيغية بالمغرب، في حين دافع نشطاء أمازيغ على الحرف اللاتيني، بمبرر أنه سيسمح بتطور سريع للغة الامازيغية وولوجها للتكنولوجيات الحديثة في العالم، وفي النهاية احتكم الفرقاء إلى الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، وانتصر للحرفي الأصلي لهذه اللغة وهو "تيفيناغ" ثم تولى المعهد تطويره، فاصبح معتمدا حتى من قبل ميكروسوفت وأمازيغ ليبيا بعد ثورتهم