عقد امحمد الخليفة ندوة صحافية هذا الصباح فجر من خلالها قنابل حزبية على طريقته. "فبراير.كوم" تنقل لكم أبرز ما جاء فيها بالصوت والصورة. اعتبر امحمد الخليفة أن الأزمة الخانقة التي يعيشها حزب الاستقلال اليوم، تتعدى كل ما تعرض له من محاولات التصفية والتقزيم، مؤكدا أن أزمة الحزب تٌوجه وتٌقاد من خارج الحزب للإجهاز والاستيلاء عليه، ليتسلمه من ليست له علاقة بماضيه ولا حاضره ولا مستقبله. وأكد الخليفة أن الذين انخرطوا في الحزب من المقعد الحكومي باسم الحزب، فعلوا ذلك حتى قبل أن يعرفوا مركزه على خريطة الوطن. "فبراير.كوم" سألت "بطل الندوة" عن مآل مقترحاته في حالة تشبت كل طرف بمركزه فأجاب:"حينئذ لنصلي صلاة الجنازة على الحزب العتيد، ففي حالة فوز شباط، فإن الأخ عبد الواحد الفاسي سينصرف رفقة مناضلين نزهاء، وفي حالة فوزه فلن يكون قادرا على التحكم في دواليب الحزب، ولن يسمحوا له بالاشتغال والعمل باستقلالية، وسوف يشغل منصب الأمانة العامة صوريا.." وأكد الخليفة أنه لا يعتبر نفسه ليس حلا ثالثا، لأن الأمر في مجمله يتجاوز، بالنسبة له، معضلة الأمانة العامة التي أشعلت حربا قذرة على حد تعبيره، بأساليب دنيئة ومدانة في صفوف الحزب، معتبرا أن المسؤولية جماعية، وقد ابتدأت منذ انخرط الحزب في تغيير بنود قوانينه وإخضاعها لمصالح فئوية أو شخصية أنانية، أدت في النهاية الى هكذا وضع. فبالنسبة للخليفة، الأزمة انطلقت منذ المؤتمر الخامس عشر، عندما تم السماح بولاية ثالثة للأمين العام للحزب، بدعوى أنه وزير أول، كما أن ظاهرة التكتلات داخل المجلس الوطني واللجنة المركزية أخضعت الحزب إلى إكراهاتها وحساباتها الخاصة. صحافة الحزب بدورها نالت نصيبها من النقد اللاذع إذ اعتبر الخليفة، أن الأوضاع المتردية لصحافته وإعلامه ومطبعة الرسالة التي لا يعرف أحد كيف تدبر أمورها وجه من أوجه الأزمة، كما انتقذ كيفية تسيير ممتلكات الحزب والهبات التي لا يعرف حتى المقربون شيئا عنها، وبالنسبة له أصبح الحزب حضنا لأشخاص لا علاقة لهم بالحزب إلى درجة أنهم استوزروا باسمه، نظير تهميش الكفاءات المناضلة الصادقة والمقتدرة من أبناء الحزب.. وتطرق في نفس الآن لما اعتبره معضلة تقديس عباس الفاسي الذي قاد التفاوض باسم الحزب في كل التشكيلات الحكومية منذ 1998. سمى التنافس المحموم بين شباط وعبد الواحد الفاسي بمعركة الأمانة العامة ودعا الى ضرورة لجم المتناحرين، ووقف هذه المعركة غير أخلاقية وغير طبيعية، وهي المعركة التي اعتبرها معركة "الزرود وأصحاب الشكارة"، وإذا ما فتح الباب أمام هكذا طريقة، فيمكن غذا أن يأتي "صاحب شكارة الممتلئة" ويفوز بالأمانة العامة. الخليفة وبعدما أسهب في تشريح أزمة الحزب اقترح خطوات للخروج من النفق: - إلغاء كل التواريخ المحددة سلفا وتحديد تاريخ 11 يناير 2013 لرمزيته موعدا للحسم في الأمانة العامة. - نشر اللوائح الرسمية لأعضاء المجلس الوطني بالاسم والصورة وطريقة الوصول الى المجلس الوطني. - تغيير قوانين الحزب وإعادة النظر في طريقة انتخاب الأمين العام. - سحب كل من حميد شباط وعبد الواحد الفاسي لترشيحهما، وأن يقوما بنقد ذاتي شجاع حسب تعبيره. - اعتبار مجلس الرئاسة واللجنة التنفيذية الحالية والأمين العام الحالي لجنة يقظة مؤقتة لإدارة الأزمة وابتكار الحلول.