أذرف امحمد خليفة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الدموع على حال حزب الاستقلال، وطالب خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم الخميس 6 شتنبر بالرباط، كل من حميد شباط وعبد الواحد الفاسي بسحب ترشيحهما للأمانة العامة لحزب علال الفاسي، وتأجيل انتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية إلى غاية يوم 11 يناير 2013 عوض يوم 22 شتنبر الجاري. وهاجم الخليفة، حميد شباط وعبد الواحد الفاسي المتنافسين على الأمانة العامة للحزب، بلجوئهما إلى أساليب غير مسبوقة في تاريخ الحزب بتنظيمهم للولائم والحفلات والتجييش لاستمالة أصوات أعضاء المجلس الوطني، ووصف محطة المؤتمر الأخير للحزب بالمهزلة تم خلاله تكريس الديكتاتورية بالتستر على لائحة المجلس الوطني. وحذر من وقوع انشقاق داخل صفوف الحزب، في حالة نجاح أحد المتنافسين، موضحا إذا تمكن شباط من الوصول إلى الأمانة العامة فإن الفاسي وأنصاره سينسحبون إلى حال سبيلهم، وفي حالة نجاح الفاسي فإن "شباط وأتباعه سيفعلون بالحزب الغرائب والعجائب" على حد تعبير الخليفة. وطالب الخليفة بضرورة نشر اللوائح الرسمية لأعضاء المجلس الوطني للحزب في صحافة الحزب، ببيان رسمي معتمد من اللجنة التنفيذية، وبتغيير بعض النصوص القانونية المجحفة المضرة بمستقبل الحزب من طرف المجلس الوطني القادم، وإعادة النظر في طريقة انتخاب الأمين للحزب، وتقليص عدد أعضاء اللجنة التنفيذية إلى الحد المعقول. ولمح الخليفة إلى إمكانية تقديم ترشيحه لقيادة الحزب، وذلك في حالة تصفية لائحة أعضاء المجلس الوطني الذي اعتبره الهيئة الناخبة، مشيرا إلى أنه "ليس هو الحل الثالث، أو الحل البديل أو الحل السحري أو الحل المعجزة لمعضلة حزبنا اليوم، لأن الأمر في جوهره وعمقه، يتجاوز معضلة الأمانة العامة التي أشعلت حربا قذرة". وأوضح الخليفة، أن حزب الاستقلال يعيش مأساة حقيقية ويمر بفترة عصيبة لم يشهد لها مثيل في تاريخه، موضحا أن الأزمة الخانقة التي يعيشها الحزب اليوم، تتعدى كل ما تعرض له من محاولات التصفية والتقزيم والتدجين والتقسيم، وقال الخليفة " إن أزمتنا توجه أيضا وتقاد من خارجنا، للإجهاز على حزبنا والاستيلاء عليه، ليتسلمه من ليست له علاقة بماضيه ولا حاضره ولا مستقبله". وحمل الخليفة المسؤولية لعباس الفاسي الأمين العام المنتهية ولايته في الأزمة التنظيمية التي وصل إليها حزب الاستقلال، من خلال تغيير بنود قوانين الحزب وإخضاعها لمصالح فئوية أو شخصية أو أنانية، خلال المؤتمر الخامس عشر من أجل تمديد ولاية عباس على رأس الحزب للمرة الثالثة، وشبه الخليفة اللجنة التنفيذية بشاطئ البحر، حيث يمكن لكل شخص أن يلبس "الشورط" ويدخل إليه، متحدثا عن إزالة كل الحواجز لصنع اللجنة التنفيذية السابقة، والإطاحة بقادة بارزين من القيادة الحزبية. كما انتقد الخليفة تقديس عباس الفاسي والولاء له، والتصويت عليها لينفرد بالحوار والتفاوض منذ سنة 1998، واقتراح أسماء لا علاقة لها بالحزب من أجل الاستوزار، وأعطى نموذج فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن في حكومة بنكيران، الذي قال عنه بأنه "لاتربطه اية علاقة بحزب الاستقلال".