أبدى حميد شباط، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال، استعداده للدخول في مناظرة مع غريمه عبد الواحد الفاسي، كما دعاهما إلى ذلك تنظيم الشبيبة الاستقلالية. وعلمت "المغربية" أن الشبيبة الاستقلالية ستصدر بيانا تشيد فيه بمواقف الاستقلاليين التي تتجه إلى "بناء الديمقراطية الداخلية، والحفاظ على وحدة الحزب"، وتشبث الشبيبة بتنظيم مناظرة بين شباط والفاسي، المتنافسين على الأمانة العامة، شريطة قبول الطرفين بذلك. وقال عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، في تصريح ل"المغربية"، إن شباط أبدى استعداده لعقد المناظرة مع غريمه الفاسي، في حين لم يتوصلوا بعد بجواب من الأخير، الذي استبعد مناصروه، في ندوة صحفية، عقدوها أول أمس الثلاثاء بالرباط، إمكانية عقد المناظرة باعتبارها "بدعة ستضلل طريق الاستقلاليين". من جهته، طالب شباط، في تصريح ل"المغربية"، عباس الفاسي، الأمين العام المنتهية ولايته، بالدعوة إلى عقد اجتماع لأعضاء اللجنة التنفيذية المنتهية ولايتهم لوضع الترتيبات لانعقاد أول اجتماع للمجلس الوطني بجدول أعمال محدد، يتضمن نقطة وحيدة، تتمثل في انتخاب الأمين العام المقبل للحزب. واعتبر شباط أن التأخر في انتخاب الأمين العام مكن حزب الاستقلال من حضور قوي في مختلف وسائل الإعلام، وأن "تعدد الترشيحات ساهم في تقوية الحزب ومكنه من تسويق ديمقراطيته الداخلية لدى كافة أطياف المجتمع السياسي"، موضحا أن عباس الفاسي كان قدم، في وقت سابق، لأعضاء اللجنة التنفيذية مواصفات الأمين العام المقبل للحزب، إذ قال، حسب شباط، إن "الأمين العام المقبل يجب أن يكون صامتا ولا يتدخل لحل مشاكل الاستقلاليين". وبخصوص اتهام عبد الواحد الفاسي له بأنه أخل بشروط خوض حملة انتخابية نظيفة للأمانة العامة، نفى شباط ذلك وقال إن "حملتنا نظيفة ومبنية على برنامج وعلى تعاقد جديد، سيربط الأمين العام المقبل بالاستقلاليين وبالشعب المغربي"، وأضاف "لنا برنامج محدد، ونخوض حملة نظيفة وذكية ومعقولة"، مستحسنا تعدد الخرجات الإعلامية لكافة أعضاء المجلس الوطني. وطالب شباط محمد السوسي، المنسق العام للمفتشين بالحزب، بالإسراع في تحديد لائحة أعضاء المجلس الوطني، المخول له صلاحية انتخاب الأمين العام، وقال إن "جرد اللائحة الكاملة لأعضاء المجلس الوطني يتطلب يوما واحدا فقط من منسق المفتشين في الأقاليم محمد السوسي، رئيس لجنة التنظيم، الذي يمتلك كل المحاضر"، محملا المسؤولية لأعضاء لجنة التنظيم من أي تلاعب في لائحة أعضاء المجلس الوطني. وطالب ب"نشر اللائحة في جريدة الحزب، حتى يمكن كل الاستقلاليين من التحقق من صحة عضوية أعضاء المجلس الوطني"، موضحا أن رئاسة المؤتمر منكبة على جرد عضوية أعضاء المجلس الوطني المنتخبين في المؤتمرات الإقليمية. بالمقابل، حرص عبد الواحد الفاسي على توضيح أن الصراع على الأمانة العامة بينه وبين شباط لا يفسد للود قضية، وأنهما متنافسان وليسا عدوين، وأن نتيجة انتخاب أعضاء المجلس الوطني للأمين العام لن تؤثر سلبا على الحزب، بل "ستدفع بالاستقلاليين إلى صيانة الرصيد النضالي لحزبهم"، إلا أنه أكد أنهما منقطعان عن الاتصال، قائلا "ليس هناك أي اتصال بيننا في الوقت الحالي".