اتهم عبد الواحد الفاسي، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال، كلا من عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، وعادل بنحمزة، بالمساهمة في تأزيم الوضع داخل حزب الاستقلال، وبإقحام تنظيم الشبيبة في موضوع الصراع الدائر بينه وبين حميد شباط على الأمانة العامة. وبرر الفاسي، في تصريح ل "المغربية"، هجومه على بنحمزة والكيحل بأنه يدخل في باب "الدفاع عن النفس جراء ما لحقه منهما من ضرر معنوي". وقال "كان من المفروض الرد على هجومهما في حدود اللياقة". من جهته، نفى الكيحل، في تصريح ل "المغربية"، أي إقحام لتنظيم الشبيبة في الصراع على الأمانة العامة، وقال "أعتبر أن الشبيبة تقوم برسالتها، التي كان كلفها بها (الزعيم الراحل) علال الفاسي". وأكد عبد الواحد الفاسي أنه اتفق مع حميد شباط، غريمه في الصراع على الأمانة العامة، لتنظيم كل منهما حملة انتخابية، وسط أعضاء المجلس الوطني المخول لهم انتخاب الأمين العام الجديد للحزب خلفا لعباس الفاسي، تكون (الحملة) "خالية من التجريح والهجوم والخشونة" ضد بعضهما البعض، نافيا أن يكون دفع بعض أنصاره لتنظيم الندوة الصحافية، المفترض أن تكون انعقدت مساء أمس الثلاثاء بالرباط. وقال "لا دخل لي في تنظيم الندوة الصحافية، التي عقدها بعض أعضاء المجلس الوطني لشرح ما وقع بالضبط في المؤتمر الوطني السادس عشر لحزب الاستقلال"، موضحا أن ما حرك أعضاء المجلس الوطني لعقد الندوة الصحافية، هو رغبتهم في شرح ما وقع في المؤتمر الوطني، الذي انتهت أشغاله دون أن ينتخب أمينه العام الجديد. بالمقابل، استحسن شباط ، في تصريح ل "المغربية"، دخول بعض أعضاء المجلس الوطني على خط الصراع على الأمانة العامة بينه وبين الفاسي. وقال شباط، الذي كان حاسما في تمسكه بالترشيح إلى النهاية، إن "الإقدام على تنظيم الندوة الصحافية أمر مشجع ومفيد، يخدم حرية التعبير والديمقراطية الداخلية في الحزب"، معتبرا أنه "لا حل ثالث ولا رابع سينهي موضوع الأمانة العامة، إلا الاحتكام إلى الديمقراطية الداخلية عبر صناديق الاقتراع". إلا أن شباط أبدى نوعا من التأسف على عقد الندوة الصحفية باسم بعض أعضاء المجلس الوطني، في الوقت الذي كان من الأجدر، في رأيه، أن "يعقدها الفاسي بنفسه، دون أن يتخفى في الوراء". وقال شباط إن "كل المبادرات التي قد يقدم عليها أعضاء من الحزب، تدخل ضمن الحراك الذي أثاره تعدد الترشيحات، بعد أن كان الاستقلاليون مستأنسين بالمرشح الوحيد"، مشددا على أن لكل الاستقلاليين الحق في التعبير.