اتهم عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عباس الفاسي الأمين العام للحزب، "بسوء تدبير المرحلة"، محملا إياه مسؤولية "مايعيشه الحزب من أزمة وصراع وإجهاز على رمزيته بتغييب مجلس الرئاسة". وقال الكيحل، "إن مايقع الآن هو إعادة إنتاج ماتمت صناعته خلال 14 سنة من تدبير الفاسي للحزب". مقابل ذلك،دافع الكيحل عن حميد شباط، أحد المرشحين الأساسيين للأمانة العامة للحزب ،نافيا عنه صفة الانقلابي، مشيرا إلى أن " الانقلاب موجود في أذهان البعض، الذين يصعب عليهم تفهم أن يأتي عامل من القرية، ويتكون في مدرسة الحزب، ليصبح زعيما". وبخصوص تخندق الشبيبة الاستقلالية مع جهة في صراعها مع جهة أخرى حول منصب الأمانة العامة، رد بالقول"إن الشبيبة لاتتخندق، والدليل أنها اجتمعت يوم الخميس الماضي، وكان لافتا أن هناك أشخاصا يدعمون عبد الواحد الفاسي، فيما كانت الغالبية تدعم شباط.الأمر لايتعلق بالتخندق، وإنما باختيارات أشخاص، نحن كمؤسسة نتخندق في الصف الديمقراطي". واعتبر الكيحل إقحام الملك محمد السادس من طرف عباس الفاسي ومحمد الوفا في الصراع الدائر بينهما، بأنه " إساءة للملك، بما أطلقه من دينامية وطنية تروم الانتقال إلى جو ديمقراطي، وتقوية العمل السياسي. كل من أراد استعمال هذه المؤسسة الملكية، فهو يسيء إليها، وإلى دستور المملكة الجديد، الذي يحدد صلاحية تلك المؤسسة الواضحة، لذلك أن نقبل في حزب الاستقلال استعمال المؤسسة الملكية أو أي أجندة خارج القواعد ومناضلي الحزب، ولا نقبل بأن يكون الحزب مرتهنا لأي جهة من الجهات". وذكر الكيحل أن الصراع بين الفاسي والوفا "صراع أبدي قديم، منذ أن تحمل الفاسي مسؤولية الأمانة العامة، وهو صراع من داخل العائلة الفاسية".