دشن حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، حملة ترشيحه لخلافة عباس الفاسي على رأس الأمانة العامة للحزب، باجتماع عقده، عشية الجمعة المنصرم، بمدينة القنيطرة. وقالت المصادر إن شباط، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، اختار جهة الغرب كي تكون أولى محطاته في إطار جولته الوطنية للترويج لترشحه للأمانة العامة لحزب علال الفاسي، حيث عقد لقاء تواصليا مع أعضاء المجلس الوطني المنتمين إلى المنطقة بإيعاز من عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ومنسقه بجهة الغرب، وبدعم كبير من عبد القادر الكيحل، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، الذي وصفته مصادر استقلالية عدة بالذراع الأيمن لشباط . وحسب معطيات مؤكدة، فإن أشغال الاجتماع المذكور احتضنته فيلا عبد الله الوارثي، الكاتب الجهوي لحزب الاستقلال، وعضو لجنته المركزية. وأفادت مصادر موثوقة أن البقالي هو من هيأ الترتيبات القبلية لهذا اللقاء، حيث باشر اتصالاته مع عدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب بجهة الغرب الشراردة بني احسن، ووجه إليهم الدعوة لحضور اللقاء، في الوقت الذي تم إقصاء آخرين ممن تم تصنيفهم في خانة الموالين لعبد الواحد الفاسي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، ومنافس شباط في هذه الحملة. ووفق المصادر نفسها، فإن هذا الاجتماع، الذي دام أزيد من 4 ساعات، حضره أيضا، إلى جانب البقالي والكيحل، كل من لحسن فلاح، رئيس المجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية والمرشح لعضوية اللجنة التنفيذية، في إطار الترشيح العادي لتجاوز عمره 40 سنة، وعبد الغني لحلو، عضو المكتب التنفيذي لشبيبة الحزب، والبرلماني عبد الله الحافظ، وعبد الغني الفضلاوي، مفتش الحزب بالقنيطرة، ومحمد محبوب، مفتش الحزب بإقليم سيدي قاسم، وإدريس الروكي، الكاتب الإقليمي للحزب بسيدي سليمان، وجارية حاجي، المستشارة الجماعية بمجلس القنيطرة. واستغربت المصادر ذاتها الموقف الذي يحاول عبد الله البقالي الترويج له في أوساط الاستقلاليين بكونه يقف على مسافة واحدة من جميع المتنافسين على الأمانة العامة، في حين »يعكف« ليل نهار على خدمة أجندة حميد شباط الانتخابية، حيث أشارت المصادر نفسها، في هذا الإطار، إلى أن البقالي، النائب البرلماني عن دائرة العرائش، أعد لقاء آخر لشباط، نهاية الأسبوع المنصرم، بجهة طنجةتطوان. وقالت المصادر إن انخراط الكاتب العام السابق للشبيبة الاستقلالية في حشد الأصوات لحميد شباط لخلافة عباس الفاسي على رأس الحزب، ودعمه الفعلي للتيار المؤيد لهذا الاتجاه، تحركه خلفيات مرتبطة برغبة البقالي في ضمان عضويته باللجنة التنفيذية للحزب، خاصة أن شبيبة الحزب التي كانت مصدر قوته لم تعد كذلك بعدما تولى الكيحل قيادتها، وأن جهة الغرب الشراردة بني احسن، التي يفاوض بها البقالي، باعتباره منسقا لها، جهة ضعيفة، نظرا لحجم الانقسامات والصراعات التي تدور رحاها بين أعضاء الحزب بالمنطقة، والتي وصلت إلى حد التجميد المؤقت لعضوية 7 من أطر الحزب بالقنيطرة، وهو الإجراء الذي قال أحد الموقوفين إنه يستهدف المطالبين بالإصلاح والتغيير والرافضين لأساليب «الكولسة» وتغييب الشفافية والديمقراطية في تدبير الشأن الحزبي.