يتجه مجموعة من أعضاء الشبيبة الاستقلالية، إلى تشكيل لجنة وطنية من أجل الإطاحة بالكاتب العام الجديد عبد القادر الكيحل، الذي انتخب خلال المؤتمر الأخير على رأس الشبيبة الاستقلالية. ويقود هذه الحركة أعضاء من اللجنة المركزية للشبيبة بجهة طنجة، على رأسهم أحمد العمراني، المرشح رقم 17 للمكتب التنفيذي، فيما تشمل اللائحة أعضاء آخرين من مدن الشمال والجنوب. ويتهم العمراني في بيان له، توصلت «المساء» بنسخة منه، الكاتب العام، بخرق مساطر وقوانين المنظمة «للوصول إلى مبتغاه» ضاربا عرض الحائط شعار المؤتمر الذي يقول «مغرب الديمقراطية لا بديل»، مشيرا إلى أن هذا الشعار ينبغي أن يتغير ليصبح «التلاعب بالديمقراطية لا بديل». وأضاف البيان أن الكاتب العام الجديد هو «نتاج لأصوات فروع»، وصفها ب«الوهمية» و«الشكلية»، و«لا يمتلكون الصفة التي تحدد على الأقل سنتين من انتمائهم للمنظمة». وتابع عضو اللجنة المركزية للشبيبة، اتهاماته للكيحل، وقال «إنه دائما يقصي مناطق وأسماء بعينها كانت ستكون قيمة مضافة تقوي التنظيم وتعوض هشاشته وضعفه السياسي والتواصلي». وأشار البيان نفسه، إلى أن الكاتب العام الجديد «مصر بكيفية ممنهجة على إقصاء القيادات الشبابية بجهة طنجة تطوان، عبر تفصيل القانون على مقاسه والتحريض على عدم التصويت على أطر مكافئة له». ويطالب البيان الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي، بالنظر في حقيقة النتائج التي أفرزت عبد القادر الكيحل كاتبا عاما للشبيبة الاستقلالية، ويتخذ القرار المناسب، محذرا في نفس الوقت الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب حميد شباط، من التدخل، وإقحام الجسم النقابي في هذه المعركة، وذلك من خلال اتخاذ مسافة من الجميع والتزام الحياد. وكان عبد القادر الكيحل قد انتخب خلال المؤتمر الحادي عشر لشبيبة حزب الاستقلال، كاتبا عاما جديدا خلفا لعبد الله البقالي، ووفقا لمصادر مطلعة، فإنه لم يتم خلال الإعلان عن نتائج التصويت الطعن في الكاتب العام الجديد، قبل أن تظهر، عند انتهاء المؤتمر، أصوات غاضبة على الطريقة التي انتخب بها عبد القادر الكيحل، على رأس شبيبة حزب الاستقلال.