انتخب عبد القادر الكيحل، يوم الأحد المنصرم، ببوزنيقة، كاتبا عاما جديدا لمنظمة الشبيبة الاستقلالية خلفا لعبد الله البقالي، في المؤتمر الحادي عشر للشبيبة، المنعقد أيام 4 و5 و6 يونيو الجاري.وجرى انتخاب عبد القادر الكيحل بالإجماع، بعد انسحاب مرشحين اثنين منافسين، هما زكرياء فنيني، وعبد الغني الحلو. وبعد انتخاب الكاتب العام الجديد للشبيبة الاستقلالية، ستنكب اللجنة المركزية، التي تضم 364 عضوا، على اختيار أعضاء المكتب التنفيذي، المكون من 21 عضوا. وقال الكيحل، في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن انتخابه على رأس الشبيبة الاستقلالية "يعد مسؤولية جسيمة، نظرا للإشكالات التي تشهدها الساحة السياسية، وعزوف الشباب عن ممارسة العمل السياسي"، مؤكدا أن مقررات المؤتمر ستشكل خارطة طريق لعمل المنظمة. وأوضح أن المؤتمر شكل محطة بارزة في مسار المنظمة، نظرا للنجاح الذي شهده من حيث المشاركة القوية (أزيد من 1900 مشارك ومشاركة من جميع جهات المملكة)، وكذا جو المسؤولية والديمقراطية الذي طبع أشغاله. وجرى، كذلك، انتخاب الحسن فلاح، رئيسا للمجلس الوطني للمنظمة. ويعتبر هذا المجلس، المكون من حوالي ألف و200 عضو، يمثلون حوالي 400 فرع من مختلف جهات المملكة، أعلى سلطة تقريرية للمنظمة بعد المؤتمر، إذ يختص بالسهر على تطبيق مقررات المؤتمر العام، وتتبع سير المنظمة وأنشطتها، وإعطاء التوجيهات اللازمة بخصوصها للمكتب التنفيذي واللجنة المركزية. وكان الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي، أبرز، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية لأشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، المنظم تحت شعار "مغرب الديمقراطية.. لا بديل"، أهمية دور الشباب في الدفاع عن المبادئ النبيلة، والوحدة الترابية للمملكة، وفي تكريس أسس الديمقراطية وإشعاعها، مشيرا إلى ضرورة انخراط الشباب بقوة في العمل السياسي. وجدد الفاسي التأكيد على تجند الحزب وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة والوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن المغرب شهد، في العشر سنوات الأخيرة، إصلاحات هيكلية كبرى. وشدد الأمين العام على أهمية مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تقدم بها المغرب، لافتا الانتباه إلى ما تشهده هذه الأقاليم من تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، وكذا بمناخ الحرية الذي يسودها. من جانبه، أكد عبد الله البقالي، الكاتب العام السابق للشبيبة الاستقلالية، أن المغرب راكم، خلال الاثني عشر سنة الماضية، مكاسب مهمة، ذات تأثيرات وازنة في الممارسة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وفي مجال الحريات العامة، مشيرا إلى أن هناك إرادة واضحة لتنظيم المشهد السياسي وتمكينه من عناصر القوة. وجدد التأكيد على مساندة الشبيبة الاستقلالية ودعمها اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني الباسل، حتى قيام دولته وعاصمتها القدس الشريف، وعودة كافة اللاجئين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، داعيا إلى كسر الحصار المضروب على قطاع غزة. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلو بعض الأحزاب السياسية، والمنظمات الشبيبية والمجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن التنظيمات الإقليمية والدولية والقطرية، من دول مختلفة.