دعا محمد الفزازي، رئيس جمعية البلاغ للدعوة والسّلام، البرلماني عمر بلافريج، والقيادي بالحزب الاشتراكي المتوحد، للتخلي عن دعوته لرفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وعن المثلية الجنسية. وقال الفزازي في تصريح لموقع « فبراير »: ربما من حق بلافريج أن يدعو لتجريم العلاقات الرضائية، والمثلية الجنسية، لأن له خلفية ثقافية غربية تقوم على الإيمان بالمواثيق الدولية، وما تقرره المجامع الحقوقية في العواصم الغربية ». وخطابه مضيفاً: « عليك أن لا تنزل ما تؤمن به بشكل أعمى على الشعب المغربي، بل لابدّ من مراعاة خصوصية البلاد، وإعارة الاهتمام للثوابت الوطنية3. وأردف: « إن كل ما تنادي به من حقوق ومن حريات فردية وشخصية، بناء على مواثيق دولية، لابدّ لك فيه تسنخه على احترام الثوابت الوطنية، ولا تنس أن هذا الشعب مسلم ويحب دينه ولا يقبل أبدا أن تكون سياسة بعض السياسيين قائمة على شرعنة ما حرمه الله ». وتابع فيما أسماه نصيحة للبرلماني بلافريج: « من الذكاء السياسي أن لا تصادم مشاعر المغاربة، وأن لا تعاكس عقيدتهم، وأن لا تعاديها، ففي ذلك انتحار لمسارك السياسي، وهذا ليس بتكفير، ولا تفسيق، وإنما نصيحة من أخيك وحسب »، يؤكد الفزازي.