وجه القاضي علي الطرشي سؤالا لناصر الزفزافي بخصوص حادثة المسجد، استكمالا لجلسة الإستماع السابعة في مرحلة الاستنطاق التفصيلي، مستفسرا اياه عن الأسباب التي جعلته يتدخل أثناء خطبة الجمعة، ليجيبه المعتقل ان تدخله جاء بعد نزول الإمام من المنبر واحتجاج المصلين على ما جاء بخطبته، مشيرا أنه لم تتوفر فيه شروط الإمامة وأكد الزفزافي أنه لم يقم بعرقلة خطبة الجمعة، مبرزا أنه لم يتدخل، الإ بعد أن سمع احتجاجات المصلين ودخل لإلقاء الكلمة، مؤكدا أنه كان يجلس في درج المسجد ولم يجد مكانا له داخله، بسبب ضيق مساحة المسجد، مضيفا « الزفزافي أن الخطيب لا تتوفر فيه شروط الإمام. وأوضح الزفزافي أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، مساء اليوم الثلاثاء، بعدما واجهه القاضي « بصفتك من تفتي في شروط الإمامة »، أنه مسلم ومواطن مستشهدا على ما جاء في خطبة الحسن الثاني التي اثنى عليها وقال أن فيها صلاح للبلاد والعباد. وتابع الزفزافي قائلا » القانون يخول لي حرية الرأي والتعبير و « لا اريد أن يستحمرني الإمام »، حيث أصبح منبر المسجد متصل بالسياسة والبرلمان والإنتخابات » على حد تعبيره. وأردف الزفزافي أثناء كلمته : » نحن نخشى سيدي الرئيس أكثر من أي جهة على الوطن، وخروجنا إلى الشارع جاء خوفا على الوطن، وإذا كان سبب إنسحابي هو ما أحاسب عليه، يجب أن يعتقل جميع ساكنة الحسيمة لإنهم انسحبوا جميعا. ومن جهتها، عرضت المحكمة شهادة للمعتقل بولحراص عمر، أدلى بها لدى فرقة الوطنية للشرطة القضائية، يقول فيها أن الزفزافي كان يحرض السكان على الانسحاب من المسجد، الأمر الذي اعتبره الزفزافي مغالطة، لأن المعتقل سبق وأن تم الاستماع له ونفى كل هذا. وتابع الزفزافي، يجب على المحكمة ان تعرض كلمتي بالفيديو وفي حالة تبين العكس، سوف أتابعه قضائيا بتهمة الزور .