02 فبراير, 2018 - 09:22:00 واصل القاضي علي الطرشي جلسة الاستماع للمعتقل محمد المحدالي، زوال الجمعة 2 فبراير الجاري بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعدما اضطر إلى رفعها في الجلسة المنصرمة وسط أجواء مشحونة ودون إتمام مرحلة الاستماع إلى المعتقل المذكور. وبدا المحدالي متأثرا وهو يتحدث عن ابنته الصغيرة التي لم يراها طيلة فترة اعتقاله، إلى درجة أنه أجهش بالبكاء قائلا "يتموا ابنتي وأنا حي". وذكر ذات المتهم، أنه برئ من كل ما نسب إليه من تهم، مؤكدا أنه خرج لرفع مطالب اجتماعية محضة، في حين، نفى نقله لناصر الزفزافي عقب واقعة خطبة يوم الجمعة، مفنذا ماجاء في الفيديو الذي عرضته المحكمة. في ذات الصدد، ذكر المحدالي أن مضمون الفيديو المعروض مجرد كلام لحظي فقط وأن مضمونه لا علاقة له بالواقع. من جهته، أفاد محمد مكوح، بعد أن واجهه القاضي علي الطرشي، بصور تخص أسلحة نارية عثر عليها بذاكرة هاتفه، بأن صديقه الذي يقطن بالديار الهولندية هو من بعثها له. ومضى مكوح موضحا أن "صديقا له يعيش بهولاندا يشتغل بمعمل لصناعة الأسلحة، هو من قام بتصوير تلك الأسلحة وبعثها له، لافتا إلى أنه يجهل ما إذا كانت هذه الأسلحة حقيقية أم بلاستيكية تخص ألعاب الأطفال". وعرضت على ذات المتهم صورة أخرى ظهر فيها وهو يحمل بندقية للصيد، مشددا على أن "الصورة قديمة، والتقطها بمعية صديق له يمارس هواية القنص، نواحي مدينة الحسيمة". محمد مكوح قال أيضا إنه لم يهن أي مسؤول أو رجل شرطة، مفيدا بأنه تعرض للعنف والتعذيب لحظة إيقافه ما أسفر عنه إصابته بجرح على مستوى الحاجب، فيما وقع المحاضر تحت الإكراه والتهديد، وفق تعبيره. أما بخصوص المتهم عبد العزيز خالي الذي يملك مخبزة بالحسيمة، فبعد مواجهته من لدن رئيس الجلسة بالتهم المنسوبة إليه، وجه سؤالا للقاضي قائلا "لم تسألني ماذا أفعل هنا بالدار البيضاء وكيف جرى اعتقالي ؟"، مستدركا "اعتقلت واعتقل معي القانون.. سجنت وسجن معي القانون". ذات المتحدث أشار أثناء مثوله أمام هيئة الحكم أنه نعت من طرف شرطة الحسيمة بألقاب قدحية من قبيل " ولد السبليون.. وعنده بطاقة وطنية"، موردا أنه قيل له "غرضنا بناصر الزفزافي ماشي بك". وعن سؤال حول علاقته بناصر الزفزافي، أجاب عبد العزيز خالي أنه جار له، فيما تعليقا عن صورة عرضتها المحكمة يظهر فيها المتهم يحمي "أيقونة الحراك"، فقال :"وفرت له الحماية بناء على تلقي الزفزافي لتهديدات بالقتل باعتباره جاري ونقطن في نفس الحي". في سياق ذي صلة، وعقب رفع الجلسة للاستراحة تناول أحد المعتقلين الكلمة من داخل قفصه الزجاجي معلقا على التوتر الذي طبع جلسة يوم أمس الخميس قائلا "نستنكر الأسئلة المستفزة التي تضرب وطنية المعتقلين عرض الحائط، فنحن وأجدادنا وطنيون"، مضيفا "إنه لشرف عظيم أن نتواجد هنا ومستعدون للمثول أمام المحكمة ولكل شئ".