قرر القاضي علي الطرشي تأجيل جلسة الإستماع السادسة للناصر الزفزافي المعتقل على خلفية حراك الريف إلى يوم الاثنين 23 أبريل على الساعة الثالثة بعد الزوال. و كان القاضي قد واجه ناصر الزفزافي قبل قرار التأجيل بفيديو أحداث المسجد متهما الزفزافي بقيامه بمقاطعة الإمام من إتمام خطبته، والتشويش على المصلين في صلاة الجمعة، ليجيبه الزفزافي أن خطبة الجمعة كانت تتنافى وتوجه المجلس العلمي مبرزا إلى أن الإمام لايمكنه أن يفتي لإن ذلك من إختصاص المجلس العلمي الذي يترأسه الملك، مشيرا إلى أن المنبر كان خال من الإمام وان تدخله كان بعد احتجاج المصلين على كون الخطبة كانت مستفزة وتسيئ الى ساكنة الريف وتتهمهم بإثارة الفتن. واستند الزفزافي في الدفاع عن نفسه و تبرير تدخله يوم حادثة المسجد، إلى خطاب الراحل الحسن الثاني الذي ينهى فيه الأئمة الخلط بين ماهو سياسي وبين ما هو ديني و عدم الإساءة للمصلين. و تطرق المتهم في رده على الأسئلة إلى واقعتين تعرض فيهما إمامين للرشق بالأحذية أحدهما ببوجدور و الثاني بفاس، و لم تصدر النيابة العامة في حقهم المتابعة، ما دفع القاضي إلى التدخل وتنبيهه إلى أن الأسئلة الموجهة إليه بخصوص واقعة المسجد بالحسيمة. و أعرب الزفزافي عن سعادته لنقل أشغال محاكمته رفقة المعتقلين إلى الدارالبيضاء، موضحا أنها كانت بمثابة نعمة عليهم بوجود الصحافة والإعلام الذين ينقلون الوقائع، وكذا تواجد أغلبية المحامون فيها على عكس ما كان يتوقعه "خصومنا" على حد قوله. و تعالت أصوات المعتقلين بالضحك والصراخ على وقع ما قاله الزفزافي، ليقرر القاضي علي الطرشي تأجيل الجلسة إلى يوم الإثنين من الشهر الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال