شهدت أسواق الدواجن في المغرب ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدجاج الحي، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 30 درهماً، وذلك وفقاً لما أشار إليه مهنيو القطاع. ويرجع المتخصصون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل مرتبطة بجودة الإنتاج وظروف السوق، والتي أثرت بشكل مباشر على العرض والطلب. وأوضح المهنيون أن ضعف جودة الكتاكيت، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي شهدتها البلاد، أدت إلى انتشار الأمراض بين الدواجن، مما تسبب في نفوق أعداد كبيرة منها. وأشاروا إلى أن هذه الظروف أدت إلى تقلص العرض في السوق، مما انعكس بشكل مباشر على الأسعار، حيث ارتفعت بشكل غير مسبوق. كما أبرز المتحدثون أن العديد من مناطق المملكة شهدت نفوقاً كبيراً للدواجن، وهو ما يعود إلى عدة أسباب، من بينها ضعف جودة الكتاكيت التي يتم توفيرها للمربين، بالإضافة إلى العوامل المرتبطة بتربية الدواجن، مثل نقص المناعة وظروف التربية غير الملائمة. وأكدوا أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار. ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الدجاج الحي في وقت يعاني فيه المستهلكون من ارتفاع تكاليف المعيشة، مما يزيد من الضغوط على الأسر المغربية. وفي ظل هذه الظروف، يتوقع أن تستمر الأسعار في الارتفاع في الفترة المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.