نفوق "الكتاكيت" نتيجة الارتفاع المفرط للحرارة في خضم لهيب الأسعار الذي تشهده هذه الأيام الأسواق المحلية لبيع الخضراوات والذي يكتوي المواطنون بناره، قفز سعر الدجاج الرومي، هو الآخر، إلى ما يفوق 20 درهما للكيلوغرام الواحد ليعمق بذلك من معاناة شريحة عريضة من الكادحين الذين لا يملكون من أسباب العيش سوى أجورهم اليومية.. وأفاد (محمد. ل) صاحب محل لبيع الدواجن بالسوق المحلي باب مراكش بعمالة مقاطعة أنفا، في تصريح لبيان اليوم، بأن أسعار بيع الدجاج الرومي ارتفعت بشكل كبير خلال هذه الأيام، وأن ذلك، أثار ويثير استياء كبيرا لدى المستهلكين الذين تفاجأوا بهذه الزيادة التي تمت دفعة واحدة وتراوحت ما بين 7 و8 دراهم في الكيلوغرام الواحد، علما، يقول المتحدث، أن سعر الدجاج الرومي، قبل أن يعرف هذه الزيادة الصاروخية الأخيرة، لم يكن يتجاوز سعره في الغالب الأعم، 15 درهما للكيلو غرام الواحد.. وأضاف المتحدث، أن شريحة واسعة من المواطنين الذين يقبلون على السوق من أجل التبضع، يغادرونه خاليي الوفاض بسبب ارتفاع أسعار سواء الدجاج أو الخضراوات، موضحا، أن غالبية هؤلاء المتبضعين الذين لا تسمح أحوالهم الاجتماعية بمواكبة تقلبات الأسعار، عبروا ويعبرون عن تدمرهم من الغلاء الفاحش للمواد الاستهلاكية الضرورية، مما قضى ويقضي على قدرتهم الشرائية المنهوكة أصلا.. وفي نفس السياق، برر مصدر مهني ارتفاع أسعار الدجاج الرومي بتراجع العرض بأسواق الدواجن، وهو الانخفاض الناجم عن الحرارة المفرطة التي تشهدها بلادنا يقول نفس المصدر، حيث وصلت خلال الأيام الأخيرة، لأرقام قياسية. وتسبب ذلك، حسب المصدر ذاته، في نفوق كميات كبيرة من الدواجن خصوصا "الكتكوت" وخسائر للمربين الذين ضاعفوا من استهلاك الكهرباء بضيعاتهم الفلاحية وتحملوا أعباء إضافية ناجمةعن ارتفاع أسعار الكزوال، وهي عوامل أثرت بشكل كبير على تكاليف الإنتاج، وبالتالي أدت إلى زيادات في أسعار الدجاج الرومي في ظل غياب تام لحكومة عاجزة عن ابتكار حلول للأزمات الظرفية.