في خطوة غير متوقعة، شرعت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء في الاستماع إلى قائد حراك الريف ناصر الزافزافي، مباشرة بعد الانتهاء من الاستماع إلى محمد جلول. وبمجرد ما انتهى القاضي علي الطرشي، رئيس الهيئة بالقاعة رقم 7، من سرد التهم الموجهة إلى ناصر الزفزافي، حتى طلب منه تأجيل الجلسة إلى غاية الاثنين المقبل، لكونه غير قادر على التفاعل مع عملية الاستنطاق. وأوضح الزفزافي في هذه الجلسة، التي عرفت حضور أسرته، مرفوقة بالأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، أنه يتعاطى أدوية خاصة بالحساسية، تسبب له الإجهاد والإرهاق. واستغرب ناصر الزفزافي من إقدام القاضي الطرشي على الشروع في استنطاقه دون علمه المسبق، حيث التمس منه أن يخبره بذلك حتى يكون جاهزا وبكامل قواه. وأكد المتهم الرئيسي في ملف حراك الريف أنه سيكون مستعدا للإجابة عن الأسئلة في الجلسات المقبلة، وهو الأمر الذي لم تعترض عليه النيابة العامة ولا دفاع الطرف المدني، حيث تم تأجيل الجلسة إلى الاثنين المقبل. إلى ذلك، تحدى الزفزافي ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي، وهو يلوح بتبان متسخ، مطالبا إياه بعرضه على مختبر لتأكيد صحة ادعاءاته حول ما يعيشه المعتقلون في هذا الملف داخل السجن المحلي عين السبع. وعاد ناصر الزفزافي إلى واقعة "الماء الملوث"، بعد رفع القاضي علي الطرشي الجلسة، إثر توتر الأجواء بين أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين والنيابة العامة، مؤكدا أنها مؤامرة تم تدبيرها بين النيابة والإدارة العامة للسجون.