إستأنفت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أطوار محاكمة معتقلي حراك الريف المُرحّلين إلى الدارالبيضاء، في جلسة جديدة عقدت اليوم الاثنين 26 مارس الجاري. واستكملت المحكمة خلال هده الجلسة استنطاق المعتقل زكرياء أدهشور، قبل أن تُنادي على الناشط المعتقل ربيع الأبلق للمثول أمامها واستنطاقه. واستهل الأبلق أثناء وقوفه في قفص الاتهام كلمته الأولى بديباجة عن مفهوم العدالة، وقال بأن التهم المنسوبة إليه طبخت في دهاليز الأجهزة الأمنية وهو بريء منها. وعن المؤامرة فاجأ ربيع المحكمة بقوله "أنا كنت على علم بالمؤامرة ولكني لم أشارك فيها" ليضيف بأن الدولة العميقة وبعض الأجهزة الأمنية هي من دبر المؤامرة. وأثار الأبلق علاقته بالمسمى البوعزاتي الذي كان يهاتفه من الخارج ويقترح عليه مجموعة من الأعمال المشبوهة، مما جعله يتفطن إلى ارتباط المعني بأجهزة المخابرات، على حد تعبيره، كما أفاد بأنه تعرض للمساومة من طرف محدثه عبر الهاتف من أجل توريط ناصر الزفزافي بإثبات حجة مفبركة للتمويل من الخارج، عبر التقاط صورة له وهو يتسلم مبلغاً ماليا من أحدهم، كي يدعي بأنه سلمه بدوره للزفزافي... مقابل حصوله على تأشيرة وإقامة بهولندا وراتب شهري قار بالإضافة إلى مبلغ مغري كثمن للخيانة، يُضيف الابلق أمام هيئة المحكمة. وبشأن المس بسلامة الدولة اعتبر ربيع أن التهمة واهية لأن الفيديوهات القليلة التي قام بنشرها لا يمكن أن تشكل أي تهديد لسلامة الدولة، في الوقت الذي تمتلك فيه البليزاريو ترسانة أسلحة ولا تشكل أي تهديد. وبعد استنطاق الأبلق قرر القاضي علي الطرشي تأجيل الجلسة إلى غاية يوم غد الثلاثاء، حيث سيتم استكمال أطوار الاستنطاق في حق المعتقل ربيع الأبلق، وبهذا تكون المحاكمة قد دخلت المراحل النهائية للاستماع للمعتقلين حيث لم يبق إلا محمد جلول ونبيل أحمجيق وناصر الزفزافي، وبعدها سوف تنطلق مرافعات هيئة الدفاع ثم مرافعات الطرف المدني ومرافعة ممثل النيابة العامة، لتصل المحاكمة لمراحلها النهائية.