شهدت أول جلسة تعقد بعد ضم ملفات مجموعة أحمجيق ومجموعة الزفزافي والصحافي حميد المهداوي في ملف واحد، اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، احتقانا شديدا بين المتهمين والقاضي علي الطرشي، انتهت بطرد قائد الحراك ناصر الزفزافي من المحكمة، وانسحاب باقي المعتقلين احتجاجا على قرار القاضي. وعرفت جلسة المحاكمة العلنية الثالثة للزفزافي ورفاقه، والتي جرت بالقاعة رقم 7، امتناع معتقلي الحراك والصحافي حميد المهداوي، عن الوقوف داخل القفص الزجاجي لتأكيد حضورهم أثناء المناداة عليهم من طرف رئيس الجلسة، حيث اعتبر القاضي أن المتهمين رفضوا الامتثال لقرارات المحكمة، ليقرر طرد الزفزافي من القاعة. المتهمون أعلنوا رفضهم الوقوف داخل القفض الزجاجي أثناء المناداة عليهم، مطالبين بمثولهم أمام القاضي وليس في القفص، حيث اعتبر المحامي محمد أغناج، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، أن الأمن منع بالقولة المعتقل محمد جلول من المثول أمام المحكمة بعد المناداة عليه من طرف هيئة الحكم، وهو ما اعتبره باقي المتهمين مخالفة للقانون. ناصر الزفزافي رفض قرار القاضي بطرده وشرع في الصراخ بالقول: "المحاكمة غير عادلة، أطلقوا سراح الوطن وارفعوا حصاركم عن الريف وزاكورة وتحملوا مسؤولياتكم التاريخية، عاش الريف، الموت ولا المذلة"، لتهتز القاعة بشعارات الحراك بعدما ردد باقي المعتقلين هتافات الزفزافي بقوة، رافعين "قسم الريف"، قبل أن يقرروا الانسحاب من الجلسة احتجاجا على قرار القاضي. وواصل المعتقلون رفع الشعارات أثناء خروجهم من القاعة، بينما قرر القاضي رفع الجلسة من أجل تهدئة الأجواء داخل القاعة، فيما طالب ممثل النيابة العامة من المحكمة ضمان السير العادي لأطوار المحاكمة، وسط احتجاجات هيئة الدفاع التي طالبت القاضي بضرورة مثول المتهمين أمام المحكمة وليس داخل القفص الزجاجي. يأتي ذلك بعدما قررت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الخميس المنصرم، ضم ملفات مجموعة ناصر الزفزافي وملف مجموعة نبيل أحمجيق وملف حميد المهداوي إلى ملف واحد، مع رفض جميع طلبات السراح المؤقت. يُشار إلى أن الجلسة العلنية الثانية لمحاكمة مجموعة ناصر الزفزافي ورفاقه، يوم الثلاثاء الماضي، شهدت بدورها ملاسنات بين المعتقلين ومحاميهم من جهة، وممثل النيابة العامة والقاضي من جهة أخرى، وذلك بعدما رفض الزفزافي تصوير الجلسة، واصفا الأمر بأنه "جريمة"، فيما قررت القاضي طرد الزفزافي من القاعة وتأجيل الجلسة.