انتفض ناصر الزفزافي من داخل قفصه الزجاجي على سؤال محامي الدولة الحسني محمد كروط للمعتقل عمر بولحراص حول ما إذا كان هو وناصر الزفزافي قد قاما بالرشق بالحجارة عندما كانا بسطح منزله خلال ما بات يعرف بأحداث المسجد، (انتفض) قائلا: "هذا ليس سؤالا بل استحمارا واش كتسحب راسك كولومبو"، ليتدخل محامي الدولة عبد الكبير طبيح محتجا " أطلب من زملائي في الدفاع أن يطلبوا من موكليهم عدم توجيه الكلام إلى المحامي كروط". الملاسنات لم تقف هنا بين الزفزافي و المحامي طبيح، حيث رد الزفزافي عليه"حنا ماكيوجهنا حد ونعرف جيدا ماذا نقول"، طبيح لم يستسغ الأمر ليجيب الزفزافي موجها كلامه للمحكمة، "أنا لا أوجه كلامي للمتهمين كلامي موجه لزملائي في الدفاع إذا لم يتدخلوا فإني أطلب من القاضي رفع الجلسة واستدعاء النقيب". من جهته تدخل المحامي محمد أغناج عضو هيئة الزفزافي ورفاقه وحميد المهداوي مدير موقع "بديل" المتوقف عن الصدور، معتبرا "أن سؤال المحامي كروط فيه استدراج حاول من خلاله أنه "يصيد" المتهم وهذا ليس دور المحامي بل دور الشرطة، وهذا الأمر فيه تدليس". أمام هذا الوضع تدخل القاضي علي الطرشي بنوع من الحكمة وهو يبتسم معلنا رفع الجلسة وهو يقول "أعرف أن العياء بدأ يتسلل وأرجوا أن لا يتشاجر الزملاء ولهذا نعلن تأخير الجلسة ليوم غد الثلاثاء انشاء الله".