أكد شاهد في إفادة رفعت الخميس إلى القضاء الفرنسي أن هندا عياري التي اتهمت الأكاديمي الإسلامي السويسري طارق رمضان باغتصابها هددته عام 2013 بتقديم شكوى ضده بالتهمة ذاتها لرفضه محاولاتها « الواضحة » للتقرب منه، على ما أفاد مصدر مطلع على الملف وكالة فرانس برس الجمعة. والشاهد الذي قدم هذه الإفادة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر هو موظف محلف في الدولة، وهو يقول إنه التقى عياري في آذار/مارس 2013 في وقت كانت تطلب نصائح قانونية لمشكلات مهنية كانت تواجهها. وتابع الشاهد أنه « بعد بضعة أيام، أرادت أن تقابلني من جديد، وقالت إنها بحاجة إلى +عزاء+، قلت لها إنني متزوج، لكنها أصرت ورفضت محاولاتها ». وأكد أن هندا عياري التي تتهم طارق رمضان باغتصابها في فندق باريسي عام 2012 « كانت مصرة على إقامة علاقة حميمة ». وتابع « هددتني بتقديم شكوى بحقي بتهمة الاغتصاب إن لم أقبل بإقامة علاقة جنسية معها، وطاردتني على مدى أيام ». وعلقت عياري على تويتر « لا أدري إن كان هذا مضحكا أو مبكيا، لكن من الأكيد أن ضميري مرتاح حيال هذه الافتراءات الجديدة، لأنني سأثبت أنها كاذبة » مضيفة « لن يثنيني أحد عن المطالبة بتحقيق العدالة ». من جهته قال جوناس حداد محامي عياري لوكالة فرانس برس إن « موكلتنا تخضع منذ عدة أيام لسيل متواصل من التهديدات والافتراءات على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر وسائل اخرى. وهذه الخطوة المدروسة ليست بمعزل حتما عن التقدم الذي سجله التحقيق مؤخرا والذي سيسمح بكشف الحقيقة ». وبعد أيام على شكوى عياري، قدمت شكوى ثانية ضد طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في مصر، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر وضمت إلى التحقيق الأولي الذي فتح في باريس بحق رمضان بتهمة « الاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف والتهديد بالقتل ». ورفض رمضان هذه الاتهامات رافضا قاطعا. واستمع المحققون حتى الآن إلى مقدمتي الشكويين. وأثارت هذه القضية سجالات محتدمة ولا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي. ووضعت عياري تحت حماية الشرطة بعدما تلقت تهديدات بالقتل وشتائم، وقدمت شكوى ضد مجهول في تشرين الثاني/نوفمبر لهذه الوقائع.